الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير الصيني: القاهرة شريك تجاري مهم ونسعى لاستيراد الحاصلات الزراعية من مصر

الرئيس المصري ونظيره
الرئيس المصري ونظيره الصيني

صرح السفير الصيني في مصر، لياو لي تشيانج، أمس، الأربعاء، بأن معرض الصين الدولي للاستيراد أكثر من مجرد منصة لمصر والصين للارتقاء بمستوى التبادلات التجارية.

ووفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، قال لياو، في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الصينية بالقاهرة، إن المعرض الذي ستعقد دورته الثانية في الفترة من الخامس حتى العاشر من نوفمبر القادم في مدينة شانغهاي بمثابة "نافذة جديدة للترويج للتاريخ والثقافة والإنجازات الاقتصادية والاجتماعية لمصر على الساحة الدولية".

وأكد أنه سيكون أيضا "قناة جديدة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزير النمو الاقتصادي وخلق مزيد من فرص العمل في مصر".

وكشف السفير الصيني أن حوالي 23 شركة مصرية ستشارك في فعاليات الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد لعام 2019، التي ستجرى تحت عنوان "عصر جديد.. مشاركة المستقبل".

وأضاف أن هذه الشركات ستعرض في الجناح المصري، البالغ مساحته أكثر من 360 مترا مربعا، المنتجات الزراعية والخدمات والحرف اليدوية، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات المالية المملوكة للدولة مثل البنك الأهلي وبنك مصر ستشارك أيضا في هذا الحدث.

وأوضح أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن حجم الصفقات المبدئية التي أبرمتها الشركات المصرية والمشترين الصينيين خلال الدورة الأولى للمعرض في العام 2018 وصل إلى نحو 42 مليون دولار أمريكي.

وأكد الدبلوماسي الصيني، أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلاده ومصر وصلت إلى قمة جديدة في التاريخ، ورأى أن التبادلات رفيعة المستوى بين البلدين تخلق صفحة تعاون جديدة باستمرار، مدللا على ذلك بالنتائج الملحوظة التى أحرزها الجانبان في التعاون الاقتصادي والتجاري.

وقال إنه "في عام 2018، وصل حجم التبادل التجاري بين مصر والصين إلى 13.8 مليار دولار، من بينها 12 مليار دولار صادرات صينية لمصر و 1.83 مليار دولار صادرات مصرية إلى الصين".

وأكد لياو أن مصر تعد من أهم الدول العربية والإسلامية والأفريقية والناشئة والنامية، والصين بصفتها أكبر شريك تجاري لمصر لا تهدف إلى تحقيق فائض تجاري أبدا.

وأوضح أن "الصين مستعدة للعمل مع الجانب المصري من أجل زيادة الصادرات المصرية للصين، وإحداث توازن في الميزان التجاري".

وأضاف أن الصين، التي يبلغ عدد سكانها حوالى مليار و400 مليون نسمة، تسعى لزيادة استيراد الحاصلات الزراعية المصرية، لاسيما البرتقال الطازج والعنب والتمر والبنجر، وهناك خطط لاستيراد الرمان أيضا.

وأشار إلى أن الاستثمارات الصينية في مصر بلغت 7 مليارات دولار، وأن عدد السياح الصينيين الذين زاروا مصر في عام 2018 وصل إلى 500 ألف، وهو ما يبرز العلاقات المتنامية بين البلدين.

ومقارنة بالدورة الأولى للمعرض، التي بلغ إجمالى الصفقات المبدئية التي جرت خلالها حوالى 57.8 مليار دولار أمريكي، قال السفير الصيني إنه "حتى الآن، قدمت أكثر من 170 دولة ومنظمة دولية طلبات للمشاركة في الدورة الثانية، بالإضافة إلى 3000 شركة، وأكثر من 400 ألف مشتري، بما يفوق ما كانت عليه الدورة الأولى".

ونوه بأن مساحة المعرض في دورته الثانية زادت إلى 330 ألف متر مربع، ورغم ذلك مازال من الصعب العثور على متر مربع واحد لتلبية الطلبات المتزايدة.

واختتم السفير الصيني بالقول إن "الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولى لصياغة قنوات فاعلة لدخول منتجات جميع دول العالم وتقنياتها وخدماتها إلى السوق الصينية، سعيا إلى خلق منصة تعاون مفتوح لتعزيز التعاون والتبادلات وإجراء التجارة الدولية".