يبحث كثير من الناس عن ماحيات الذنوب أو مكفراتها، فقد أخبرنا الشرع الشريف عن أسباب لمحو الخطايا وتجديد التوبة، ومنها التوبة النصوح والندم الصادق فهما المفتاح الحقيقي لمغفرة الذنوب، وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ذكرٌ واسع لأعمال تُكفِّر الذنوب وترفع الدرجات، وفي السطور التالية نذكر عددا من هذه الأعمال والتي حددها الفقهاء في 10 أسباب.
10 أسباب تغفر المعاصي ولو كانت مثل زبد البحر
وفد حدد الفقهاء عددا من الأسباب التي تعد بمثابة ماحيات الذنوب ومنها:
- السبب الأول: التوبة لقول الله تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"، وقوله سبحانه وتعالى "ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم".
- السبب الثاني: الاستغفار وقد جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون ثم يستغفرون فيُغفَرُ لهم".
- السبب الثالث: الحسنات الماحية لقول الله تعالى "أقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفَاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات"، وقال صلى الله عليه وسلم "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".
- والسبب الرابع الدافع للعقاب : دعاءُ المؤمنين للمؤمن ، مثل صلاتهم على جنازته ، فعن عائشة ، وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من ميت يصلى عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شُفِعُوا فيه " رواه مسلم (1576)، وعن ابن عباس قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجلٍ مسلمٍ يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه " رواه مسلم (1577) . وهذا دعاء له بعد الموت
- السبب الخامس: إحسان الوضوء
- السبب السادس: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة
- السبب السابع: المصائب التي يُكَفِرُ الله بها الخطايا في الدنيا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم، "ما يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصب ولا همٍ ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه".
- السبب الثامن: الصدقاتُ
- السبب التاسع: الحج والعمرة
- السبب العاشر: رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب للعباد
دعاء المغفرة من الذنوب
وكان الأزهر الشريف بيّن خلال منشور سابق عبر صفحته بفيسبوك، صيغة دعاء المغفرة من الذنوب عند سماع الأذان الذي أوصى به النبي الله صلى الله عليه وسلم وأرشدنا إليه، فهو دعاء يغفر الله عز وجل ذنوب قائله، وصيغته:
«أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا».
ووضّح الأزهر، في منشوره، أنه ورد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، دعاء يقال عند سماع الأذان، يغفر الله -عز وجل- ذنوب قائله.
كما استشهد بما روي في صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه.
دعاء مغفرة الذنوب المستجاب
اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر.
اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب أذنبته ولكل معصية ارتكبتها.. فأغفر لي يا أرحم الراحمين، اللهم مغفرتك من أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي.
أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لى ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك رب أدخلني مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق، وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
اللهمّ إنّي أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدّنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك.
اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لنا منه نصيب، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عنّا وعن جميع المسلمين.
اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله منّا وأحسن قبوله ،وما كان من تفريط أو تقصير وتضييع فتجاوز عنه بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إن في قلوبنا من الحاجات لا يقضيها أحدً سواك؛ فأقضها لنا ،والهمنا رشدنا، واشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحمنا واعتق رقابنا من النار ووالدينا وأصحاب الحقوق علينا والمسلمين.



