قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أمين الإفتاء: حرمان الأجداد من رؤية أحفادهم وزر كبير وإفساد تربوي

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أجابت هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال ورد من أحد المتصلين يقول فيه إنه هو وزوجته محرومان من رؤية أحفادهم بسبب خلافات أسرية.

ما حكم حرمان الأجداد من رؤية أحفادهم؟

وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن قطيعة الأرحام من أخطر ما يُحاسَب عليه الإنسان، وأن الأصل الشرعي هو صلة الرحم حتى وإن كان الطرف الآخر هو المتسبب في القطيعة، مؤكدة أن منع الأجداد من رؤية أحفادهم يدخل ضمن القطيعة المحرمة شرعًا.

وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الزوجة التي تتسبب في ذلك تتحمل وزرًا كبيرًا، لأنها لا تقطع الرحم فقط، بل تزرع في نفوس الأبناء سلوكًا غير محمود، مما يجعلها شريكة في ذنب القطيعة وذنب الإفساد التربوي، مشيرة إلى أن صلة الرحم من أسباب البركة في الرزق والعمر وسعة الحال.

وأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن قول «حسبي الله ونعم الوكيل» جائز في حال الشعور بالظلم، لكن الأفضل أن يُضاف إليه الدعاء بالهداية وصلاح الحال، لأن الدعاء قد يكون سببًا في لمّ الشمل وعودة الوصال. 

وأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الخير كل الخير في إعادة الروابط الأسرية وإدخال السرور على قلوب الأجداد برؤية أحفادهم.

كيفية صلة الرحم

وكانت دار الإفتاء أكدت أن صلة الأرحام من مظاهر عناية الإسلام بتقوية أواصر الصِّلات داخل المجتمع؛ قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: 1]، أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها.

وأضافت دار الإفتاء عبر فيسبوك: بَيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ صلة الرحم وبرَّ ذوي القربى وموَّدتهم جزاؤه البركة في العمر والرزق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «من سَرَّه أن يبسط له رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه».

ونفَّرَ الشرع مِن قطع الأرحام، وذكر أنَّه من صفات الجاهلية والبُعْد عن دين الله؛ فقال تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]. ولذا، فإنَّ صلة الرحم واجبة.

وتابعت دار الافتاء: ولا تقتصر صلة الرحم على تبادل الزيارات فقط، وإنما تكون بغيرها من وسائل الصلة؛ كالهدية والاتصال، وبالمكاتبة وإرسال السلام، إلى غير ذلك من الوسائل.

واختتمت دار الإفتاء: صلة الرحم ليست هي المجاملة بمقابلة المعروف بالمعروف فحسب، أو انتظار رد الإحسان بمثله، بل هي المداومة على الصلة من غير انتظار مقابلتها بمثلها؛ كما بيَّن ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا».