الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتجاجات لبنان والعراق.. الحكومات الضعيفة السبب


في المشهدين اللبناني والعراقي، وخلال الاحتجاجات الشعبية الهادر،ة التي تجوب البلدين على مدى الأيام الماضية يمكن الاتفاق بوضوح، على أن ما يجمع مطالب المحتجين في كلا البلدين هو رغبتهم في إسقاط الأنظمة الضعيفة الفاسدة ووضع كل من لبنان والعراق على الطريق الصحيح.

ففي لبنان، اشتعلت الاحتجاجات ردًا على قرارات اقتصادية بفرض ضرائب جديدة، والمطالبة بمكافحة الفساد، والمطالبة بـ"إسقاط النظام"، لقيادته البلاد نحو التدهور الاقتصادي، وانقطاع الكهرباء، وقلة المياه، وتزايد الديون، والتضخم الاقتصادي..

باختصار ظروف معيشية صعبة ومتدهورة يعيشها لبنان.

الوضع في العراق، لا يختلف كثيرا سوى في طول مدته، فالعراق على مدى 16 عاما ماضية وبالرغم من أنه بلد نفطي غني يئن تحت الفقر والاضطهاد والظلم والميليشيات، وتحت وطأة حكومات ضعيفة ممثلة في حكومتي العبادي ومن بعده حكومة عادل عبد المهدي أو حكومات مستبدة قاتلة مثل حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي طوال السنوات الماضية.

ولذلك خرجت جموع المحتجين في العراق، تطالب أيضا بإنهاء المحاصصة والقضاء على الفساد وتوفير حياة كريمة لمطالب عشرات الملايين من العراقيين. وخلال الاحتجاجات التي لم تهدأ حتى اللحظة لم تقف البلاد على بر، ولم يعرف لها وجهة سياسية تسلكها.

والواضح في كلا المشهدين اللبناني والعراقي، أن وجود حكومات ضعيفة على رأس قيادة البلدين في هذه الظروف الاستثنائية الحساسة قد ضاعف الأزمة وزاد من مطالب الثوار، لأنه لم يتم التحرك خلال الساعات الأولى للانتفاضة بقرارات اقتصادية واجتماعية تخفف من وطأة الظروف الصعبة التي يحياها الشعبان اللبناني والعراقي.

في نفس القوت يمكن قراءة وجود عنصر خارجي يحرك الأحداث من راء ستار، في كل من بغداد وبيروت.. أقصد إيران.

فالملالي موجود في لبنان منذ عقود، وميليشيا حزب الله اللبناني هى الممثلة له بطول البلاد وعرضها سواء داخل الحكومة أو مجلس النواب أو الشارع اللبناني، ورغم الوعود البراقة بالتغيير وتحقيق العدالة والمساواة وتوفير فرص العمل، والارتقاء معيشيا باللبنانيين، فإن هذا لم يتحقق على أرض الواقع وبقى حزب الله حتى اللحظة دولة فوق الدولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

في العراق الوضع أكثر وحشية ورعبًا، فإيران لا تحكم فقط ولكنها تسّير حياة العراقيين بجيش جرار من الميليشيات ورجال الطوائف السياسيين ورجال الدين، والذين يتحرك أغلبهم بأوامر من إيران وقاسم سليماني منذ 16 عاما ماضية.

والنهاية وضع مأساوي، وشعب بكامله يعيش على حافة الفقر باستثناء الطغمة الحاكمة والطبقة القريبة منها..

والحل إزاء المشهدين، هو استقالة هذه الحكومات الضعيفة وخروجها من المشهد تماما. وخير فعل سعد الحريري بتقديم استقالته إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، وياليت عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي يفعل الشىء نفسه..

ويكون الاستقرار على حكومة قوية جديدة، ترفع شعارات تحقيق العدالة والمساواة وتتجاوز الخلل السياسي الموجود..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط