الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقع قتل أبوبكر البغدادي يعزز العلاقة بين التنظيم الإرهابي والنظام التركي

صدى البلد

ألقى مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، في بلدة بريشا بريف إدلب، بالقرب من الحدود التركية، والتي تشهد حضورا عسكريا تركيا، شبهات حول علاقة أنقرة بالتنظيم الإرهابي.

وبحسب قناة "سكاي نيوز"، فقد أثار مسئولون استخباراتيون أمريكيون، شكوكا حول العلاقة بين التنظيم والنظام التركي، لافتين إلى أن الدليل على ذلك هو مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والمتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر، في محافظة إدلب في مواقع قريبة جدا من الحدود التركية، وحيث توجد قوات عسكرية تركية وأخرى موالية لها في تلك المناطق.

وقتل أبوبكر البغدادي في عملية عسكرية أمريكية في بلدة بايرشا بمحافظة إدلب، التي يخضع معظمها لفصائل مسلحة موالية لأنقرة، كما تنتشر عبرها العشرات من نقاط المراقبة التركية، أما المهاجر فقتل في نقطة أكثر قربا، وهي بلدة جرابلس الحدودية، والتي تسير فيها تركيا دوريات عسكرية.

وبمقتل البغدادي انتقلت محاولات الوصول لإجابة من حيز التكهن والتخمين، إلى أنقاض وبقايا الموقع الذي قتل فيه، بحثا عن دليل مادي.

وأشارت القناة إلى مقال كتبه إيلي ليك، ونشرته وكالة بلومبيرج، طرح فيه العديد من علامات الاستفهام في قصة البغدادي مع تركيا، تبدأ من الأماكن التي قتل فيها البغدادي والمهاجر.

ويتجاوز الكاتب اللحظات الأخيرة في حياة المهاجر والبغدادي، وموقع قتلهما، ويعود إلى البدايات، حيث يشير إلى أنه في بداية الصراع في سوريا، سمحت المخابرات التركية بتسلل مسلحين من أوروبا وأفريقيا وبقاع أخرى إلى سوريا، بل ودعمت، حسب تقديرات استخباراتية، أسوأ العناصر في الصراع السوري.

واقعة أخرى يستشهد بها كاتب المقال، وهي أن الولايات المتحدة توصلت إلى أن قياديا بارزا في داعش، وهو المسئول المالي للتنظيم، انتقل عام 2017 للإقامة في تركيا.

ويختم الكاتب بحقيقة أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تناصبها تركيا العداء وتشن معركة ضدها، هي التي ساعدت الولايات المتحدة في الوصول إلى أماكن اختباء البغدادي والمهاجر.

وفي المقابل، ربما يصل محللو الاستخبارات الأمريكية إلى دليل مادي عما إذا كانت تركيا، التي سهلت تسلل المسلحين المتشددين ودعمت فصائل مسلحة متطرفة في سوريا، تعرف طوال الوقت مكان اختباء البغدادي.