لكل اسم حكاية .. قرية "إمبيشي" بمركز ناصر شمال محافظة بني سويف أرض أعظم ثائرة في بني سويف، لم تعرف أحداث أي ثورة فى بنى سويف قصة امرأة عظيمة كما سجل التاريخ سيرة الجدة " تيتل " زوجة شيخ العرب يونس جمعة ، شيخ قبيلة الخوالد ، الذى مات وترك لها ولدين هما محمد ،وعبد اللطيف.
بدأت الأحداث بصورة رتبها القدر فقد تصادف أن اعتدى الأهالى على أحد الجنود الإنجليز الذي قتل خروفًا من (غيظه) في أثناء جولته للصيد، بعدها توافدت قوات الإنجليز لتأديب القرية كلها فى صباح يوم الأحداث، إلا أن الأهالى واجهوهم بإطلاق النار من خلف نوافذهم وأصيب العديد من الإنجليز والهنود، وقادت الجدة " تيتل" الثورة وفجأة تلقى ولدها "محمد"، طلقة غادرة، نفذت من طاقة المنزل من على السلم الذى كان يقاتلون منه فتعلو " تيتل " العظيمة على درجات السلم ،وتصرخ فى ولدها الآخر ليواصل القتال ويرتمي بعدها على جثة أخيه، لتخرج العجوز الخالدة تشعل نار المقاومة فى البيوت المجاورة بعزبة علي البهلول .
اقرأ أيضا
وحتى يومنا هذا ما يزال قبر الجدة "تيتل" فى قريتها "إمبيشي" شاهدًا على كفاح شعب بنى سويف، وكفاح المرأة المصرية فى مقاومة الاحتلال، وكأن ترتيبات القدر وتسطير التاريخ ترد على عظمة "تيتل"، ليصبح شهر مارس هو شهر الاحتفال بيوم المرأة العالمى، وكذلك الاحتفال بذكري ثورة 1919، وهو كذلك شهر الاحتفال بعيد بنى سويف القومى.