- تطورات جديدة في قضية تيك توك.. هل تقترب بايت دانس من بيع عملياتها في الولايات المتحدة؟
- اتفاق أولي بين الولايات المتحدة والصين
- المجموعات والشركات المهتمة بشراء تيك توك
منذ أربع سنوات، كان تطبيق تيك توك، المملوك لشركة بايت دانس الصينية في قلب الجدل في الولايات المتحدة بسبب المخاوف المتعلقة بالوصول المحتمل للحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين.
في وقت سابق من هذا العام، واجه التطبيق انقطاعا مؤقتا في الولايات المتحدة، ما ترك ملايين المستخدمين في حالة ترقب، قبل أن يعود سريعا للعمل، في فبراير، عاد تيك توك إلى متجر آبل App Store ومتجر جوجل Play Store.
بينما يتنافس العديد من المستثمرين للحصول على فرصة لشراء التطبيق، تشير التقديرات إلى أن قيمة العمليات الأمريكية لتيك توك قد تتجاوز 60 مليار دولار في حال تم الاتفاق على البيع، بحسب أنجيلو زينو، نائب الرئيس الأول في CFRA Research.
إيجاد تسوية محتملة: اتفاق أولي بين الولايات المتحدة والصين
في هذا الأسبوع، تم الإعلان عن “إطار عمل” اتفاق بين الولايات المتحدة والصين، مع ظهور معلومات جديدة تشير إلى أن مجموعة من المستثمرين، بما في ذلك أوراكل و Silver Lake و Andreessen Horowitz، قد يتولون إدارة عمليات تيك توك في الولايات المتحدة.
ما الذي حدث حتى الآن مع حظر تيك توك؟
أسفرت العلاقة المضطربة بين تيك توك والحكومة الأمريكية، عن معارك قانونية ومفاوضات مستمرة لأعوام، شملت:
في أغسطس 2020، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا لحظر المعاملات مع شركة بايت دانس.
في الشهر التالي، سعت إدارة ترامب إلى فرض بيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى شركة أمريكية، وكان أبرز المتنافسين مايكروسوفت و أوراكل و وولمارت.
ومع ذلك، قام قاض أمريكي بحظر مؤقت للقرار، مما سمح لتيك توك بالاستمرار في العمل أثناء سير المعركة القانونية.
انتقال الرئاسة إلى بايدن وصدور التشريعات
في العام التالي، وتحديدا في 2021، مع انتقال السلطة إلى إدارة جو بايدن، صوت مجلس النواب الأمريكي بنسبة 360 صوتا ضد 58 لصالح تشريع يقضي بحظر تيك توك، في أبريل 2024، أقر مجلس الشيوخ هذا القانون، ليتبع ذلك توقيع الرئيس بايدن على مشروع القانون الذي يطالب ببيع التطبيق أو حظره.
ردا على ذلك، رفعت تيك توك دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، متحدية دستورية الحظر، ومؤكدة أن هذا القرار ينتهك حقوقها بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.
ترامب يغير موقفه
في 27 ديسمبر 2024، عارض ترامب الحظر المحتمل لتيك توك في ملف قضائي، مشيرا إلى أنه يمكن إيجاد طريقة للحفاظ على وجود التطبيق في الولايات المتحدة، هذا الموقف كان مفاجئا بعد تاريخه السابق في التعامل مع القضية، مما شكل تحولا غير متوقع في الأحداث.
في يناير 2025، أيدت المحكمة العليا الأمريكية قانون “حماية الأمريكيين من التطبيقات التي تسيطر عليها خصوم أجانب”، الذي عرف باسم “حظر تيك توك”، حينها، أعلنت تيك توك أن التطبيق قد يضطر للإغلاق في 19 يناير.
إغلاق تيك توك ثم العودة سريعا
على الرغم من أن تيك توك أغلقت نفسه في الولايات المتحدة عندما دخل القانون حيز التنفيذ، إلا أن هذه الفترة لم تستمر طويلا، حيث عاد التطبيق للعمل بعد أقل من 12 ساعة، مع إعلان تيك توك أن "جهود ترامب ساهمت في عودة تيك توك إلى الولايات المتحدة".
المستجدات الحالية
في 20 يناير، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بتأجيل الحظر لمدة 75 يوما إضافية، هذا التأجيل يتيح للتطبيق مزيدا من الوقت للبيع أو التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية، بحيث يتم تحقيق ترتيب ملكية 50-50 بين بايت دانس والشركة الأمريكية.
في مارس 2025، صرح ترامب للصحفيين أن إدارته تجري محادثات مع أربع مجموعات مختلفة مهتمة بشراء التطبيق، وهو ما قد يشير إلى اقتراب الصفقة من الاكتمال.
المجموعات والشركات المهتمة بشراء تيك توك
هنا قائمة ببعض الشركات والمستثمرين المهتمين بشراء عمليات تيك توك في الولايات المتحدة:
- مجموعة People’s Bid for TikTok: تتضمن مستثمرين مثل أليكسيس أوهانيان، مؤسس ريديت، وكيفن أوليري، المستثمر المعروف.
- مجموعة المستثمرين الأمريكيين: بقيادة جيسي تينسلي، مؤسس Employer، مع عرض نقدي بقيمة 30 مليار دولار لشراء عمليات تيك توك في الولايات المتحدة.
- شركة أوراكل: بعد محاولات سابقة في عام 2020، يعتقد أن أوراكل هي الخيار الأول للعمل مع تيك توك كـ شريك تكنولوجيا سحابية في الولايات المتحدة.
- أمازون: شركة التجارة الإلكترونية العملاقة هي واحدة من الشركات الأحدث التي أظهرت اهتمامها في شراء التطبيق.
- مايكروسوفت: كانت قد أبدت اهتماما سابقا في شراء تيك توك، وقد دخلت مؤخرا مرة أخرى في منافسة الاستحواذ.
هل سنشهد قريبا إتمام الصفقة؟
حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن بيع تيك توك، لكن من المتوقع أن تتضح الصورة في وقت قريب، خاصة مع تزايد الضغط على الحكومة الأمريكية والتطورات الأخيرة في المفاوضات.