الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى ذكرى مولده.. تعرف على عدد أسمائه.. يجهلها الكثيرون منا

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف

تحل علينا اليوم ذكرى المولد النبوي الشريف، ومن أجل نعم الله علينا أن بعث إلينا نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- وختم به الرسالات والأديان، فأخرجنا من الظلمات إلى النور، ومن ذل المعصية والذنوب إلى عز الطاعة، ومن الكفر والشرك إلى التوحيد، فهو النعمة المزجاة والرحمة المهداة، أرحم الخلق بالخلق، ما من صفةٍ عظيمةٍ وخلقٍ كريمٍ إلا واتصف به؛ فهو قدوتنا وعلينا السير بهديه واتباع أثره وسننه.

أسماء الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ذكرى المولد النبوي.. رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم- كان قرآنًا يمشي على الأرض، لبلوغه ذروة الكمال وقد مدحه الله -عز وجلّ- وأثنى عليه في القرآن الكريم حيث قال: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، {القلم:4}، ومعنى اسم محمد كثير الصفات التي توجب المدح والثناء عليها، وقد قال الصحابي الجليل شاعر رسول الله حسان بن ثابت: وشقَّ له من اسمه ليجلّه فذو العرش محمود وهذا محمّد لنبيّنا الكريم من الأسماء والصفات والألقاب العدد الكبير، فمنها ما ورد في القرآن الكريم ومنها ما ورد في السنة المطهرة، وأسمائه كلها صفات تنُّم عن مدحه وتظهر كماله، ومن أسمائه - صلى الله عليه وسلم-: محمد وأحمد، المبشّر والنذير، المدثر والمزمل، والسراج المنير، والمبين والمذكّر، الشاهد والشهيد، النعمة والرحمة، الداعي إلى الله، الهادي والأمين، المقفي والمتوكل، العاقب، والحاشر، والماحي، نبي التوبة ونبي الرحمة، ومن أسمائه أيضًا الصادق المصدوق، والمصطفى المختار، المشفّع والشفيع. ‏

تسمية الأبناء بأسماء النبي
مولد النبى.. ورد في الحديث الشريف أنّ نبينا الكريم قد سنّ لنا بتسمية أبنائنا باسمه ولكن نهانا عن أن نتكنّى بكنيته، فقد قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: (تسمّوا باسمي، ولا تكنّوا بكنيتي)، رواه البخاري.

- وإنّ التسمية باسم النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- فقط، ومخالفة أوامره ونواهيه وعدم اتباع منهجه، ليس من علامات حبّ المرء له، بل إن من أحبّه بصدقٍ لم يكتفِ بالتسمية باسمه بل اتبع أثره اقتدى به وطبّق تعاليمه، ففي ذلك حبّ الله ومن ثم حبّ رسوله

صفات النبي
نشر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بعض صفات النبى، وذلك بمناسبة بدء الاحتفالات بـالمولد النبوى الشريف، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسنَ الناس صورة، وأتمَّهم خلقة، وأجملهم هيئة، لَمْ يُرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ؛ فعن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضى الله عنهما قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَجِلًا، مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ إِلَىٰ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ الْيُسْرَىٰ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ» متفق عليه.

ومعنىٰ رجِلًا: بكسر الجيم صفة للشَّعر، أى: فى شعره تَثَنٍّ قليلٌ، ليس شديدَ الاسترسال، ولا شديدَ التَّجَعُّد، وخير الأمور أوسطها. ومعنىٰ مربوعًا: أى متوسطًا بين الطول والقِصَر. وبعيد ما بين المنكبين: أى عريض أعلىٰ الظهر. والجُمَّة: بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة، وهى ما سقط من شعر الرأس ووصل إلىٰ المنكبين. والحُلَّة: ثوبٌ له ظهارة وبطانة، أو ثوبان: رداء وإزار.

وعَنْ سيدنا عَلِيِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ:«لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضَخْمُ الرَّأْسِ، ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ، طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ» أخرجه الترمذى وقال: حسن صحيح.

ومعنىٰ شَثْن: أي ممتلئ الأصابع. وضخم الرأس: بما يتناسب مع جسده الشريف. والكراديس: رؤوس العظام أو مجتمعها كالركبة والمنكب. والمَسْرُبَة: الشَّعر الدقيق الذى يبدأ من الصدر وينتهى بالسُرَّة. ومعنىٰ تكفأ تكفؤًا كأنما ينحط من صبب: إشارة إلىٰ سرعته وهِمَّتِه كمن ينزل من منحدر.