الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر للفتوى: النبي كان يكثر من النوافل ويزيد من الصيام

المولد النبوي
المولد النبوي

احتفل مركز الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية هـذا العام بمولدِ المصطفىٰ (صلى الله عليه وسلم)؛ حيث أعَدَّ تسجيلًا مصوَّرًا عنوَنَهُ "هـٰذا رَسُولُ اللهِ".

وتناول المركز عبر صفحته على "فيسبوك"، صفة تواضُعُهُ (صلى الله عليه وسلم)، موضحا أنه كان جمَّ التَّواضُعِ، لا يعتريه كِبرٌ ولا بَطَرٌ علىٰ رِفْعَة قَدْرِه وعلوِّ منزلته، يخفض جناحه للمؤمنين، ولا يتعاظمُ عليهم، ويجلسُ بينهم كواحدٍ منهم، فقد كان مِن تواضعه (صلى الله عليه وسلم) أنَّه إذا مرَّ علىٰ الصِّبيان سلَّم عليهم؛ فعن سيدِنا أنسٍ رضي الله عنه: «أنَّه مرَّ علىٰ صبيانٍ فسلَّم عليهم، وقال: كان النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم) يفعله» متفق عليه.

وعنه - أيضًا- رضي اللهُ عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) كَانَ يَزُورُ الْأَنْصَارَ وَيُسَلِّمُ عَلىٰ صِبْيَانِهِمْ، ويمسحُ رؤوسَهم» أخرجه ابن حبان.

ويستعرضُ في الفيديو صفاتِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) الخِلْقِيَّةَ وَالخُلُقِيَّةَ، ويُظهرُ كيف أَنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) أروعُ مثالٍ يُحْتَذىٰ فِي حُسْنِ الخِلالِ، وجميلِ الخِصال، وكيف كان (صلى الله عليه وسلم) أسوةً حسنةً في التعاملِ مع المسلمِ وغيرِ المسلمِ، وكيف أرسىٰ (صلى الله عليه وسلم) مبادئ الإنسانيةِ علىٰ هَدْي من تعاليم القرآن الكريم السمحة، وكيف كانت صِفاتُهُ الخِلْقِيَّةُ (صلى الله عليه وسلم)، وما أتاهُ اللهُ تعالىٰ من صفات الجمال والكمال.

يشاركُ في هذا الفيديو نخبةٌ من أعضاءِ مركزِ الأزهرِ العالميِّ للفتوىٰ الإلكترونيةِ، ويَبُثُّهُ علىٰ صفحاتِهِ الإلكترونيةِ هديةً نبَوِيَّةً لمُتابِعيهِ ولِلأُمَّةِ كلِّها؛ احتفاءً بسيِّدِنا رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم).

وقال مركز الأزهر في إطار حملته: "كان سيدُنا رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ذا همة عالية، وعزيمة قوية حتىٰ في مِشْيَتِهِ (صلى الله عليه وسلم)؛ فعَنْ سيدِنا أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:«...وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)، كَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَىٰ لَهُ، إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا، وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ» أخرجه الترمذي.

ومعنىٰ قوله: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): أي مع تَحَقُّقِ وَقَارِه، ومعنىٰ كأنما الأرض تطوىٰ له: أي تُزْوَىٰ وتُجْمَع أي يُضَمُّ بعضُها إلىٰ بعض، وقوله: إنا لنجهد أنفسَنا: أي نُحَمِّلُ أنفسَنا من الإسراع فوق طاقتنا.

ومعنىٰ قوله: وإنه لغير مكترث: أَيْ غَيْرُ مُسْرِعٍ بِحَيْثُ تَلْحَقُهُ مَشَقَّةٌ؛ فيَقْطَع ما يقطعونه بالجهد من غير جهد (صلى الله عليه وسلم).

وأكمل : كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ أعرفَ الناسِ بربه، سيدَ خلقه، ومصطفىٰ أنبيائه ورسله ﷺ؛ لذلك تراه يحسن في العبادة، ويكثر من النوافل، ويَزيدُ من صيام النفلِ زيادةً في القرب والمعرفة؛ فقد سئلت أم المؤمنين السيدة عَائِشَةُ رضي الله عنها عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فقَالَتْ: «كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ». قَالَتْ: «وَمَا صَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ شَهْرًا كَامِلًا مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلَّا رَمَضَانَ» أخرجه مسلم.

وعنها رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَحَرَّىٰ صَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ» أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه.