الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقط من سطح مكتبة عامة.. وفاة طالب بالغربية والمحافظ يحقق.. صور

صدى البلد

أعطى اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، اليوم، الأربعاء، توجيهاته إلى رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة اللواء حاتم زين العابدين بفتح باب التحقيق العاجل مع مسئولي الوحدة المحلية بقرية محلة أبو علي والمكتبة الثقافية العامة بسبب واقعة وفاة أحمد محمد المجدوب، 12 سنة، تلميذ بالصف السادس بمدرسة محلة أبوعلي الابتدائية، أثناء لهوه أعلى سطح المكتبة عقب انتهاء اليوم الدراسي وسقوطه من أعلاه.

وشدد محافظ الغربية على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية مع المتسببين فى الإهمال الإداري، وعدم الرقابة على تأمين سطح المكتبة وردع موظفي الوحدة المحلية المتقاعسين عن خدمة وعدم إغاثة أبناء القرية.

وكان سطح المكتبة العامة بقرية محلة أبوعلي تحول إلى فخ لاصطياد أرواح حياة الأطفال لعدم وجود سور وتوافر سلم حديدي جانبي يسهل تسلقه من جانب أطفال على الرغم من مخاطبات وتحذيرات من مسئولي المكتبة إلى رئيس الوحدة المحلية القروية بإزالة الإشغالات بمحيطها وتأمين جميع أبواب ومداخل المكتبة خلال الآونة الأخيرة ولكنها جاءت دون جدوى.

تلقى اللواء محمود حمزة، مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز المحلة يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة يفيد بوفاة أحمد محمد المجدوب، 12 سنة، تلميذ بالصف السادس بمدرسة محلة أبوعلي الابتدائية، نتيجة سقوطه من أعلى سطح المكتبة العامة بوسط القرية المشار إليها.

وبانتقال قوات الشرطة تحت رئاسة العميد محمود كشك، مأمور مركز المحلة، والرائد عمر أبو بكر، رئيس مباحث مركز المحلة، إلى مكان الحادث، تم العثور على جثة التلميذ مرتديا زي المدرسه نتيجة سقوطه على رأسه وتعرضه لكدمات وسحجات وجروح ناتجة عن الارتطام المفاجئ حال لهوه أعلى سطح المكتبة الثقافية.

كما نقل التلميذ فى حاله صحية خطرة بسيارة إسعاف إلى طوارئ مستشفى المحلة العام، ولكنه لقط أنفاسه الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة.

وأفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى المحلة العام بأن التلميذ تعرض إلى نزيف داخلي بالمخ نتيجة كسر بقاع الجمجمة، وهو ما تسبب فى وفاته عقب وضعه على جهاز التنفس الصناعي.

كما اتهم أهالي التلميذ وعدد من ممثلي مشايخ القرية، مسئولي الوحدة المحلية والمكتبه العامة بالإهمال الإداري والتسبب فى وفاة التلميذ لعدم توافر وسائل الأمن، وتحول سطح مكتبه محلة أبو علي إلى فخ للإصابات الأطفال ووفاتهم.

كا طالب أهالي التلميذ بالقصاص لدماء نجلهم ومحاسبة المسئولين المتورطين فى وفاته من الجهات المختصة.

ونعى والد الضحية نجله بقوله: "اللهم أجرني فى مصيبتي واخلفني خيرا منها، مقدرتش غير إني أحمد ربنا يا أحمد لما ربنا اختارك.. عارف ليه لأن ربنا وهبني جوهرة 12 سنة وبعدين قرر ياخدها.. حمدته علشان وهبك ليا والحمد لله على إني فقدت سندي وهو طفل".

وأضاف: "فعلا أحمد كان يتميز بحسن الأخلاق وهفتقدك دايما بجانبي صلاتي فى تراويح رمضان وفى صلاة الجمعة، وهتوحشني يا بني ومين هيفتح ليا باب البيت وأنا راجع من شغلي وعزائي إنك في الجنة عند اللى خلقك، مع السلامة يا أجمل وأطيب ابن، مع السلامة يا حبيبي".

وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق فى الحادث وأمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لمكان الحادث وسماع أقوال شهود العيان وتشريح ودفن الجثة بتسليمها إلى ذويها.