بالصور.. طنطاوي: إمكانات الجيش تحت أمر "المجمع العلمي"

طالب المشير حسين طنطاوي –القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- الشعب المصري بالتصدي لجميع صور التخريب والخيانة لتاريخ لمصر، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستقدم جميع إمكاناتها لإعادة بناء المجمع العلمي واستعادة دوره الثقافي والحضاري والعلمي، وأعرب عن أمله بأن يكون حرق المجمع آخر الأعمال التخريبية التي تشهدها مصر.
وأصدر طنطاوي خلال افتتاحه عددًا من المشروعات الخدمية بمركز الطب الطبيعي التابع للقوات المسلحة بالعجوزة أوامره بتخصيص جزء من العلاج بالمركز لغير القادرين على تحمل نفقات العلاج، وإنشاء مستشفى متخصص لعلاج الأطفال المصابين بمختلف أنواع الإعاقة.
حضر الافتتاح الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى، والدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصحة والتضامن الاجتماعي والإعلام والإنتاج الحربي والبيئة ومحافظ الجيزة وكبار قادة القوات المسلحة.
وأشار اللواء أركان حرب محمد علي مصيلحي رئيس هيئة الإمداد والتموين فى كلمته إلي أن المركز التخصصي للعمود الفقري بمركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم يأتي استكمالاً لجهود القوات المسلحة بالتوسع في تنفيذ المنشآت الطبية في مختلف محافظات الجمهورية والتى وصل عددها إلى 65 مستشفي ومركزًا وعيادة خارجية لتقديم الرعاية الطبية لأفراد وعائلات القوات المسلحة وتخصيص جزء كبير منها للمدنيين.
واستمع المشير طنطاوى لشرح من اللواء طبيب رضا عوض مدير مركز تأهيل العجوزة تناول الدور الذي يساهم به المركز وأقسامه العلاجية المختلفة في تقديم الرعاية الطبية والتأهيل لجميع أبناء الشعب مصر بجميع فئاتة، ودوره في علاج مصابي ثورة يناير وتقديم الدعم والرعاية الكاملة لهم عرفانا لما قدموه من أجل مصر.
وأكد أهمية مركز العمود الفقري باعتباره أول مركز متخصص لأمراض وإصابات العمود الفقري في مصر والشرق الأوسط، والذي يقوم بأدق جراحات العمود الفقري، كما تتوافر به جميع أنواع الفحوص التشخيصية والعلاجية باستخدام أحدث الأجهزة الطبية بما يساهم في تقليل النفقات الباهظة للعلاج بالخارج.
وأوضح أن الإحصاءات تشير إلي أن انفاق المصريين عشرات الملايين من العملات الصعبة سنويا في رحلة علاجهم من أمراض وإصابات العمود الفقري بالدول الأجنبية، نظرًا لعدم وجود مركز متخصص في هذا المجال.
وشاهد طنطاوى فيلمًا تسجيليًا لتطور منظومة الرعاية الصحية داخل مركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم للقوات المسلحة الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1954 عندما قام اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية آنذاك والذي كان هو نفسه أحد مصابي حرب 1948 بوضع حجر الأساس له وسُمي بمركز القاهرة لتأهيل المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أقيم على مساحة 14 فدانا بحي العجوزة، وفي عام 1958 افتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بزيارة المركز عام 1972.
وفي أوائل التسعينيات أعيد افتتاح مركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم للقوات المسلحة بعد تحديثه ليواكب أحدث التقنيات العالمية في مجال الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم، كما تناول الفيلم مكونات مركز العمود الفقري وما يضمة من أقسام تشخيصية وتأهيلية وعلاجية وغرف للعمليات.
ثم قام المشير طنطاوى بتفقد المركز التخصصي للعمود الفقري الذي اقيم على مساحة 8 آلاف م2 تشكل الحدائق والمساحات الخضراء أكثر من نصف المساحة، ويتكون من مبنى رئيسي مكون من ثلاثة طوابق و6 مبانٍ ملحقة تشمل الأنشطة المختلفة في مجال تشخيص وتقييم وعلاج أمراض وإصابات العمود الفقري.
كما تفقد المشير طنطاوي منطقة الفيلات والتي تشمل مجموعة من المباني الملحقة تضم العيادات الخارجية والاستقبال لإجراء الكشف على المرضى مزودة بشبكة حواسب لحفظ جميع البيانات الخاصة بالمريض، ومبنيين للعلاج التحفظي دون جراحة يحتويان علي أحدث أجهزة العلاج الطبيعي والتحريك اليدوي للعمود الفقري وكذلك أجهزة لتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري للحفاظ على حيويته وعودته إلى حالته الطبيعية، وجهاز الموجات التصادمية الذي يستخدم في علاج الزائدة العظمية بالكعبين والركبة دون تدخل جراحي.