الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمور عادات لمربع الصفر.. انسحاب الصفدي من رئاسة الحكومة في لبنان

محمد الصفدي
محمد الصفدي

سحب وزير المالية اللبناني السابق محمد الصفدي ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء أمس السبت ، قائلًا إنه يرى أنه سيكون من الصعب عليه تشكيل حكومة "متناغمة" تدعمها جميع الأطراف، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.

وظهر الصفدي (75 عاما) كمرشح الخميس الماضي عندما قالت مصادر سياسية ووسائل إعلام لبنانية إن ثلاثة أحزاب رئيسية وافقت على دعمه لهذا المنصب.

إلا إن قراره بالانسحاب يلقي بالكرة مرة اخرى على اللبنانيين لتشكيل الحكومة اللازمة لسن إصلاحات عاجلة، وهو ما يعود بالبلاج إلى المربع الأول في مواجهة احتجاجات غير مسبوقة دفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة الشهر الماضي.

وقال الصفدي في بيان إنه قرر الانسحاب بعد مشاورات مع الأحزاب السياسية ولقاء مع الحريري.

وأضاف الصفدي عبر بيانه "من الصعب تشكيل حكومة متناغمة تدعمها جميع الأطراف السياسية يمكنها اتخاذ خطوات الخلاص الفورية اللازمة لوقف التدهور الاقتصادي والمالي في البلاد والاستجابة لتطلعات الناس في الشارع".

وندد المتظاهرون الذين خرجوا إلى الشوارع أمس السبت بترشيح الصفدي، قائلين إنه يتعارض مع النداءات التي وجهت على مستوى البلاد للإطاحة بنخبة سياسية يرون أنها جزء لا يتجزأ من الأزمة.

وفي البيان ، شكر الصفدي ، وهو رجل أعمال بارز، الرئيس ميشال عون والحريري على دعمه لترشيحه، وقال إنه يأمل أن يعود الحريري كرئيس للوزراء لتشكيل حكومة جديدة.

ووافقت جماعة حزب الله الشيعية وحليفتها الشيعية أمل على دعم الصفدي عقب اجتماع مع الحريري في وقت متأخر الخميس الماضي، وفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية ومصادر سياسية ، لكن لم يوافق أي حزب سياسي رسميًا على ترشيحه.

سعت المجموعتان الشيعيتان، إلى جانب عون ، الماروني ، إلى عودة الحريري كرئيس للوزراء، لكنهم طالبوا بإدراج كل من التكنوقراط والسياسيين في الحكومة الجديدة ، بينما أصر الحريري على تشكيل حكومة مؤلفة بالكامل من وزراء متخصصين.

تتطلب عملية اختيار رئيس وزراء جديد عون التشاور مع أعضاء البرلمان رسميًا بشأن اختيارهم لرئاسة الوزراء، ويجب عليه تعيين من يحصل على أكبر عدد من الأصوات.

ويجب أن يكون رئيس وزراء لبنان مسلمًا سنيًا، وفقًا لنظام تقاسم السلطة الطائفي.