قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

منازل صديقة للبانجو.. في سيناء


توقفت حملات التفتيش الأمنية ، فانتشرت زراعة البانجو في بعض أجزاء من سيناء حتى باتت بعض المنازل، مزارع للنبات المخدر.
بعض أهالي سيناء يعلمون، بل يقرون ، بأن بعضهم تجاوز الخطوط الحمراء بعد ثورة الخامس عشر من يناير.
يقول بعض السكان:" اتجه عدد كبير من سكان مدن شمال سيناء لإنتاج البانجو داخل منازلهم لسهولة زراعته وغياب الرقابة الأمنية ".

20 جنيه للشجرة

وحسب مشاهدات " صدى البلد" ، فإن كل ما تحتاجه لزراعة ما يكفي الفرد الشخصية من لفافات البانجو هو شجرة ثمنها 20 جنيها . وهذه الشجرة تنتج 500 بذرة خلال شهر واحد.
يقول "محمد أحمد " ، أحد شبان شمال سيناء الذي رافقنا في جولة للتعرف على زراعة البانجو في بيوت مدينة العريش: " بعض السيناوية يتناولون البانجو ومعظم البيوت بها مساحة واسعة يسمونها المقعد".
وحسب الأعراف السائدة ، فإن المقعد كان مساحة يزرع فيه النخيل قديما ، وتحولت الآن إلى مزراع للبانجو .
وتروى بذور شجرة البانجو مثلها مثل أي شجرة عادية بالمياه فقط ولاتحتاج إلا مساحة تتراوح بين ىمتر ومتر ونصف.
وأضاف محمد: "قبل الثورة كانت هناك حملات تفتيشية من وقت لآخر على البيوت ولم تعد موجودة الآن، ما زاد الأمور سوءا وتفاقما في مشكلة انتشار تجارة المخدرات في العريش هو أن هناك مخازن مملوءة بكافة أنواع المخدرات وبكميات هائلة تم اقتحامها أيام الثورة".

مخدرات احتفالات بالثورة

ويتحدث السيناوية عن سرقة مخزن إدارة مكافحة المخدرات بشمال سيناء. ويقولون إن الشباب كانوا يوزعون المخدرات على المارة في الشوارع احتفالا بالثورة. ومن بين هذه المخدرات كميات كبيرة من الحشيش والبرشام .
وفي جولتنا شرح لنا " إسلام" ، وهو سائق تاكسي وأحد أصدقاء "محمد"، كيف زرع والده في ساحة منزله شجرة لنبات "البانجو" .
وقال"نحن لانتاجر في البانجو وإنما هو لاستخدام والدي الشخصي ".
ويضيف أن من يزرع لنفسه شجرة تكفيه لمدة 3 أشهر ولا تأخذ البذرة أكثر من شهر حتى تكتمل شجرة ويبدأ استخدامها عن طريق لفها كالسيجارة وذلك بتقطيع فرع تلو فرع عند الحاجة والذي ينبت مكانه فرع جديد آخر .
وقال إسلام ، الذي لم يتجاوز سنه العشرين ، إن هناك من يزرع أكثر من شجرة في ساحة منزله والبعض يبيعه لأن الشباب العاطلين وهم كثيرون يبحثون إما عن من يزرع لهم البانجو في بيته أو يبيعونه نيابة عنه ". وينبه إسلام إلى تحول البانجو إلى "بزنيس" حيث يستأجر البعض منازل ويزرعون ساحتها به.
ويلعب كبار السن دورا في نمو هذه الزراعة. ويشيرإسلام إلى أن غالبية الذين يزرعون البانجو هم" العجائز خاصة وأن لديهم خبرة اكبر في التعرف على البذور الأصلية لشجرة البانجو

صفقات مشبوهة

وقبل أن نتركه أهدانا الشاب" إسلام" صورة لشجرة "بانجو" زرعها أبوه في بيتهم.
قيل لنا إن طريق بئر العبد- العريش له سمعة خاصة في زراعة البانجو طوال السنوات الماضية. ولذا فإنه كان هدفا للكثير من حملات الضبط الأمنية.
خلال رحلة العودة إلى القاهرة ، مررنا بهذا الطريق وبينما كنا منشغلين ، في طريق العودة وقد بدت عليناعلامات الإرهاق، بأصوات محركات الدراجات النارية"الموتوسيكلات" وهى تختلط بصفير سماء الصحاري ، استوقفنا أحد قائدي "الموتوسيكلات" لنسأله عن أحوال المنطقة.
فأكد لنا وجود مزرعة قريبة على مسافة حوالي 40 كيلومترا في عمق الصحراء بعيدا عن طريق الأسفلت . وقال " يدير ويحرس هذه المساحة عصابات منظمة تحفر الآبار الجوفية وتستخدم وتقنيات عالية للحفاظ على جودة المحصول وإنتاجيته .

وقال السائق" كانت هناك اتفاقات بين ضباط النظام السابق وأصحاب هذه المزارع بأنه عندما تضبط المزارع ، يصادر نصف المحصول في صورة ضبطية رسمية ، ثم يتم بيع البقية عبر شبكة منظمة كبيرة ومحكمة ".