EN 
تواجه شركة الهواتف الصينية العملاقة "هواوي"، موجة كبيرة من الغضب؛ بعد اعتقال أحد موظفيها مدة ثمانية أشهر، عقب مطالبته بصرف تعويضات نهاية الخدمة.
وذكرت صحيفة "الجارديان"، أن "لى هونج يوان"، الموظف لدى الشركة لمدة 13 عامًا، أُلقي القبض عليه بتهمة الابتزاز، في يناير الماضى، وظل محتجزًا حتى أغسطس الماضى، وأفرجت المحكمة عنه بسبب "وقائع جنائية غير واضحة وأدلة غير كافية"، وفقًا لوثائق المحكمة، التي نشرها "لي" عبر الإنترنت.
وطبقًا لـ "لى" الذى يبلغ 35 عامًا، فإنه تفاوض على تعويض إنهاء الخدمة بنحو 300 ألف يوان صينى أى ما يعادل 33 ألف جنيه إسترليني، ثم فوجئ بإرسال المبلغ له عن طريق حساب خاص.
وتسببت هذه القضية في موجة من الانتقادات بشأن معاملة الشركة لموظف قديم لديها، وكيف أن القانون الصيني يعاقب الموظفين الذين يطالبون بحقوقهم في العمل، في حين لم تؤكد "هواوي" ملابسات القضية، ولم تعلق على الادعاءات الموجهة إليها.
وزادت حدة الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين بسبب شركات التكنولوجيا التي تجبر موظفيها على العمل من الساعة التاسعة صباحًا إلى التاسعة مساءً بدوام ستة أيام في الأسبوع.
وانتقد الكثير سياسات الشركة، حيث قال البعض، إن نتيجة تفانيك في عملك في هواوى لمدة 13 عاما هى نتيجة طبيعية لوجودك في الاعتقال لمدة 8 أشهر وفصلك من عملك في الـ 35 عاما.
في خطاب مفتوح موجه إلى مؤسس شركة هواوي رن تشنج، كتب "لي"، "لم أكن أعتزم إحداث كل هذه البلبلة على الإنترنت، وأنا آسف على هذا، كما أنني لست نادما على اختياري للتحدث عن الحقيقة، وهناك دومًا ثمن لكونك صادقا".
وأضاف "بالنسبة إلى اعتقالي فقد أصيب والدي بالصدمة وتوفي على إثرها، وكان طفلي خائفًا". "أتمنى أن أتمكن من أخذ بعض من وقتك أثناء في تناولك فنجان من القهوة".
وهواوى "فخر الصين" نادرا ما تلقى مثل هذه الانتقادات، حيث إنها تعد واحدة من أشهر العلامات التجارية داخل الصين، وكان احتشاد الصينيون خلفها هو ما دفع مبيعاتها للهواتف الذكية إلى الارتفاع.
