الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ممالك أردوغان


المتابع لمسلسل "ممالك النار " ، الذى يعرض على إحدى شاشات قناة عربية – مصرية ، والذى يرصد ملامح حقيقية لحقبة تاريخية حاول الأتراك تزييفها ليظهروا أنهم حماة الدين ، يؤكد أن هناك عرب لا يتعلمون من التاريخ ، فكما أظهر المسلسل خيانة بعد العرب للمماليك ، واستنجادهم وتحالفهم مع السلطان العثمانى المجرم سليم الأول ، ليحتل بلادهم، يؤكد أن التاريخ لن يتغير ،وأننا نسير فى دائرة مغلقة ، وأنه يجب الضرب بيد من حديد على كل من يحاول من العرب استنساخ تاريخ العثمانينن مرة أخرى، وإعادة هيمنتهم على الدول العربية .

أعتقد أن مسلسل العثمانيين والمماليك فى القرن السادس عشر ، ينفذ بحذافيره من قبل خونة عرب ، وانه يجب قطع أيديهم قبل أن نصبح ممالك لدى الأهوج أردوغان الذى يقدم نفسه بأنه حامى الدين .

قصة الخيانة بدأتها دويلة قطر ،والتى سارعت إلى الاستنجاد بالأتراك ضد جيرانها من العرب" السعودية والامارات والبحرين " ، ليستغل أردوغان هذا الطلب ويبدأ فى وضع قدميه داخل الخليج العربى ، بعد أن أعلن منذ أسابيع انشاء أول قاعدة تركية فى قطر ، فضلا عن توقيع اتفاقية حماية مع دويلة قطر ، لتصبح تركيا هى الحامية للدوحة ، بل انها بشكل غير مباشر أصبحت ولاية عثمانية جديدة .

لم تتوقف خيانة العرب عند قطر فقط ، فقد بادر فايز السراج رئيس وزراء حكومة طرابلس التى للأسف معترف بها دوليا ، الى الإستنجاد بالأتراك على حساب جيرانه ، ليسرع الى أردوغان ويرتمى فى أحضانه طالبا منه الحماية من جيش بلاده الذى يقوده المشير حفتر للقضاء على الارهاب ، لنتفاجىء بتوقيع السراج اتفاقية حماية بحرية وأمنية مع تركيا ، لتضاف ليبيا الى دائرة الولايات العثمانية الجديدة لأردوغان.

مايثير المخاوف ، هو أن تركيا نجحت عبر ولايتها قطر فى السيطرة على دولة الصومال ، والتى أصبحت وفقا لما تناقلته التقارير ، ولاية عثمانية –تركية جديدة فى أفريقيا ، تضاف الى قطر وليبيا .

المخاوف التى أخشاها خلال الفترة القادمة ، هى مطالبات بعض اليمينين المحسوبين على شرعية الرئيس هادى بالاستنجاد بتركيا ضد التحالف العربى الذى تقوده السعودية ، وهى دعوات أخذة فى التصاعد ، خاصة وأن معظمهم ينتظر الدور التركى فى ليبيا وهل سيقلب موازين المعركة هناك ام لا .

ومايثير القلق ،هو نجاح أردوغان فى تحييد عدد من الدول العربية ضد سياساته فى الشرق الأوسط ، خاصة تونس التى يقودها حزب النهضة الإخوانى المؤيد لأردوغان ،والمغرب التى يقوده حزب العدالة والتنمية الإخوانى ،والجزائر التى يرأس برلمانها أحد قيادات الإخوان .

بعد كل هذه المخاوف ، يجب التحرك من قبل التحالف العربى لردع تركيا ، والأهوج أردوغان ، قبل أن نتفاجىء بإنضمام مزيد من الخونة العرب الى دائرة الولايات التركية الجديدة .



المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط