الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دمى أردوغان في طرابلس.. كيف يحول الرئيس التركي ليبيا إلى سوريا جديدة؟

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحركاته المشبوهة في المنطقة مستمرا في استفزازه للجميع، فعقب إهانته لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في نوفمبر الماضي، انخرط في اتفاقية غير مشروعة مع حكومة السراج في ليبيا الذي يعد "دمية" يحركها أردوغان.

تعتبر اليونان ذلك الاتفاق لترسيم الحدود البحرية "غير قانوني" كما أن السراج غير مخول بالتوقيع على مثل تلك الاتفاقية ومنح أردوغان حقوقا غير مشروعة في المنطقة، ورغم الانتقاد الدولي الواسع، والتحذيرات المتكررة أعلن أردوغان دخول اتفاقية تعيين الحدود البحرية حيز التنفيذ.

يسلط موقع "اوبينيون انترناسيونال" الضوء على تحركات أردوغان في المنطقة خاصة ليبيا، فمع بدء الجيش الوطني الليبي عملية لتطهير طرابلس من الميشليشيات واستعادة وحدة البلاد، كان الرئيس التركي يدعم الميليشيات التي تقاتل ضد الجيش الليبي في طرابلس ومصراتة.

ورغم الحظر المفروض على الأسلحة في ليبيا، سلمت أنقرة مدرعات وأسلحة وطائرات بدون طيار للميليشيات الإرهابية التي تدين بالولاء لأردوغان، كما أن الضباط الأتراك كانوا موجودين في ليبيا واعتقل بعضهم من قبل الجيش الليبي وسلموا إلى بلادهم، حيث يرغب أردوغان في أن تبقى طرابلس غارقة في الفوضى.

ويوضح التقرير أن تركيا تقحم نفسها في الصراع الليبي للتمكن من إنقاذ آخر ما تبقى من تنظيم الإخوان في ليبيا، خاصة في ظل تقدم الجيش الليبي وسيطرته على مساحات واسعة من البلاد وطرد عدد كبير من الميليشيات الموالية للأتراك.

وأشار إلى أن طرابلس بسبب التدخل التركي أصبحت معقلا للإسلاميين المتطرفين والميليشيات المسلحة، في وقت يدعى فيه أردوغان تسخير جهوده لمحاربة الإرهاب، لكن مثلما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق فإن أردوغان "يلعب لعبة مزدوجة".

ففي سوريا، كأن أردوغان يدعم تنظيم داعش أملا في تحقيق خطته للإطاحة بالرئيس بشار الأسد والتخلص من الأكراد الذين يعتبرهم تهديدا لحكمه. وفي ليبيا يدعم الرئيس التركي ميليشياته بالمعدات والأسلحة بل يرسل ضباطه إلى هناك ونجح في تكوين ثكنات عسكرية

وأكد التقرير أن أردوغان وبعدما تمكن من خلق الفوضى في سوريا وبسط نفوذه في منطقة واسعة من هذا البلد خاصة بعد العدوان الأخير على شمال سوريا الذي استهدف خلاله الأكراد، موضحا أنه يسعى لجر ليبيا إلى مزيد من الفوضى وتكرار هذا السيناريو هناك.

وتساءل عما إذا كانت الخيانة، الابتزاز، الإهانات، التهديدات، التي يمارسها أردوغان ليست كافية لإقصائه من حلف الناتو، مضيفا "من يجرؤ على مواجهته؟". حيث فعل ماكرون ذلك بشجاعة لكن يجب أن يتحرك باقي الحلفاء الأوروبيين.

وعلى خلفية اتفاقية أردوغان والسراج، أعلنت اليونان طرد السفير الليبي ردا على تلك الخطوة، خاصة أنها تمنح تركيا الحق في استخدام المجال الجوي الليبي والمياه الليبية إضافة إلى بناء قواعد عسكرية على أراضي ليبيا، في ظل طموحات الرئيس التركي للاستيلاء على ثروات الغاز في المنطقة.