الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احرص عليه في الدنيا.. الإفتاء تكشف عن شيء يتحسر عليه أهل الجنة

حسرة أهل الجنة على
حسرة أهل الجنة على فوات ساعة دون ذكر لله

وود حديث يخبرنا بتحسُّر أهل الجنة على فوات ساعة دون طاعة أو ذكر لله، أو عمل في الدنيا يقربهم للجنة، حيث روى البيهقي عن معاذ بن جبل: «ليس يتحسَّر أهلُ الجنة على شيء إلا على ساعة مرَّت بهم لم يذكروا اللهَ عز وجل فيها».

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد عن السلف الصالح، إنه عندما يُلاقي الإنسان ربه، ويرى واسع فضله عليه ونعيم الجنة، فإنه يتحسر على كل لحظة مرت دون أن يذكره فيها.

وأوضحت «الإفتاء» عبر موقع التواصل الاجتماعي، أن أهل الجنة لا يتحسرون فيها على شيء، إلا على ساعة مرت بهم دون أن يفعلوا فيها عملًا صالحًا أو يذكروا الله سبحانه وتعالى.

واستشهدت بما روى عن معاذ بن جبل –رضي الله عنه-: «لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله سبحانه فيها» (رواه الطبراني والبيهقي).

دخول الجنة
إن دخول الجنة هو محض فضل ورحمة من الله، ولكن تقاسم الدرجات فيها حسب الأعمال، فلا عجب أن يطمع أهل الجنة في درجات أعلى مما هم فيه، ولا عجب أن يكون أهل الجنة في نعيمهم هذا يتحسرون على كل لحظة كانت من الممكن أن تكون عائقًا أمام وصولهم لهذا النعيم، ويتحسرون على كل ساعة أخَّرتهم عن درجات عالية في الجنة.

أهل الجنة الذين أحلَّ الله عليهم رضوانَه فلا يسخَطُ عليهم أبدًا، وأتم لهم الحسنى وزيادة برؤية وجهه الكريم، وكتب لهم الخلود المقيم في خيرات النعيم.. يتحسرون!.

والتحسر ليس متنوعَ الأسباب كما تَحسُّر أهل الدنيا على دنياهم الفانية الذي تتنوع أسبابه، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حصر ولخص تحسرهم في معنى واحد وسبب واحد وبكل وضوح، هو: «ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها».

إنه ليس تحسُّرًا على فقدِ مال، أو موت حبيب، أو فوات شهرة، أو ضياع منصب، أو أي شيء دنيوي لا قيمة له بعد موت من سعى وراءه.. إنه ارتقاء بمشاعر التحسر، وتوبيخ النفس إلى درجات سامقة، ارتفاع وتنزه عن وحول الأرض وشهواتها الطينية، تحسر على فوات ساعة - والساعة هنا كناية عن أقل وقت - مرت في الحياة دون ارتقاء بالنفس إلى معيةِ الله الذي يقول سبحانه في الحديث القدسي: «أنا مع عبدي إذا ذكرني»، يتحسرون على ساعة مرت لم يكتُبْ فيها ملَكُ الحسنات على كتفهم الأيمنِ الشيء الكثير في دفاترهم التي سيقرؤونها يوم القيامة، يتحسرون على ساعة مرت نسوا فيها الموت، وأخلدوا إلى الأرض، وغرَّتهم الدنيا بزخرفها الفاني، وشهواتها المؤقتة، ولذاتها المنصرمة.

اقرأ أيضًا

-