الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات الجزائر| رجال بوتفليقة يسيطرون على المشهد ويتقاسمون تركته

علي بن فليس أحد رموز
علي بن فليس أحد رموز نظام بوتفليقة

يتوجه الجزائريون إلى صناديق الاقتراع، غدا الخميس 12 ديسمبر لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا لعبد العزيز بوتفليقة، الذي أجبر على التنحي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.

لكن هذه الانتخابات تواجه دعوات مقاطعة واسعة من قبل ائتلافات سياسية وحزبية ترفض خوض الانتخابات تحت سيطرة رموز نظام بوتفليقة على مقاليد الحكم في البلاد.

فيما تؤيد السلطات الجزائرية والحكومة الانتقالية إجراء الاننتخابات، وتدعم انعقادها في وقتها المحدد من أجل تجاوز الفترة الانتقالية.
ما هي القوى المقاطعة للانتخابات؟

تأتي حركة مجتمع السلم أولى الحركات المقاطعة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، التي تمثل إخوان الجزائر. وكانت هذه الحركة واحدة من القوى المشاركة في "التحالف الرئاسي" الذي دعم بوتفليقة، إلى غاية انسحابها منه في 2012

جبهة العدالة والتنمية، التي يرأسها عبد الله جاب الله (إسلامي)، هي الأخرى تقاطع الانتخابات، كذلك الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي أسسه كريم طابو أحد المسؤولين السابقين في جبهة القوى الإشتراكية المعارضة.

وحسب بي بي سي يرفض هذه الانتخابات أيضا عدد من الشخصيات السياسية، من أبرزها رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، وهو من الشخصيات الإصلاحية في جبهة التحرير الوطني، وكان رفض دعوات شعبية تطالبه بالترشح مشككا في أن تؤدي إلى حل جذري للأزمة التي تمر بها البلاد.

المترشحون للرئاسة

المرشحون للرئاسة جميعهم تقلدوا مناصب في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفلية، وأولهم هو علي بن فليس الذي ينظر له على أنه جزء من النظام السابق ، خاصة بعد رفضه للمرحلة الانتقالية، وقبوله دعوة الجيش للانتخابات.

المرشح الثاني هو عبد المجيد تبون فهو الآخر يتذكره غالبية الجزائريين كوزير للسكن، و رئاسته للحكومة لم تدم أكثر من ثلاثة أشهر في 2017، بسبب خلافات بين المسؤولين داخل النظام السابق.

وبالنسبة لعبد القادر بن قرينة، فهو ممثل التيار الإسلامي في قائمة المرشحين.

و كان أحد مؤسسي حركة مجتمع السلم (تيار الإخوان المسلمين) قبل أن ينشق عنها ويؤسس حركة البناء الوطني.

أما المرشح الرابع فهو عز الدين ميهوبي حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحد الحزبين الرئيسيين للسلطة، إلى جانب جبهة التحرير الوطني.

وأخيرا يأتي عبد العزيز بلعيد، فهو الأقل شهرة بين المترشحين، وقد تدرج في المنظمات الشبابية الموالية للسلطة، إلى أن أصبح رئيس حزب، وكان طيلة مسيرته، من بين من اعتمد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على دعمهم في سنوات حكمه.