الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المسلسل التركى وحبكة هوليود


قلنا سابقا إن الولايات المتحدة تمارس سياستها الماكرة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وتجره إلى هاويته مثلما فعلت مع الرئيس العراقى القتيل صدام حسين . فواشنطن الماكرة فتحت شمال سوريا على مصراعيه لاردوغان وسحبت جنودها منها لتوهمه بأن الطريق الى قرطبة ممهد ومعبد ولايوجد مايعكر صفو خطاك للقضاء على الاكراد الذين ينغصون حياتك وعرشك الذى تبنيه فى خيالك وتحلم به فى واقعك المجهد ، وبالفعل دخل اردوغان القفص ووضع جنودا هناك وهو لايعلم ان غده اسوأ من امس العثمانلى الذى هاجمته الدنيا من كل جانب واقتلعت عرشه ومنصبه فماكان منه الا ان اتى بأزيار وملأها ماء وجلس على قارعة الطريق يمارس سلطته بأن يتحكم فيمن يريدون ان يشربوا فيشير عليهم بأن هذا للماء البارد والاخر للساخن والذى يليه للكبار والاوسط للشباب واخرهم للاطفال . وبالفعل صار هذا حال اردوجان الان فهو اصبح بمثابة قطعة الدومينو تحركها الولايات المتحدة كيفما تشاء ولتحقيق اى اهداف تراها نافعة لها او ضارة لاعداءها ، او اداة ضغط على دول تريد واشنطن ان يظلوا تابعين لها بصورة او بأخرى ، واستمرارا لقيام اردوغان بدور البهلوان او المهرج او الماريونيت نشاهد حاليا الحلقة التالية من هذا السيناريو الفظ وهو التدخل التركى فى ليبيا وتوقيع اتفاق مع حكومة سراج المناوئة لحفتر الساعى لاعادة وحدة ليبيا وهو الامر الذى لاترحب به الولايات المتحدة ولا الغرب كله ، فجاء الاتفاق مع انقرة بأن ترسل جزء من ترسانتها الى شواطىء ليبيا لهدفين اعادة ليبيا الى المربع صفر واشعال الفتنة والقتال بين سراج وحفتر من جديد وعودة حرب القبائل، وهدف اخر وهو البترول ذلك الذهب الذى كان سببا لتقطيع اوصال منطقة الشرق الاوسط وتحويل نهارها ليلا . اردوغان سيأتى الى طرابلس حالما بخير وفير وغاز غزير يملأ به بلاده ويقدم من اجله المزيد من صكوك الولاء والطاعة للولايات المتحدة ، طامعا بأن تمكنه من تحقيق حلمه الامبراطورى العثمانى الجديد ، وبالطبع اردوغان يسعى بكافة الطرق الى مشاكسة مصر متوهما انه بقطعه العسكرية الضعيفة يستطيع ان يهدد فى خياله المريض امن مصر وحدودها . اردوغان يواصل لف الحبل على رقبته ويقترب اكثر واكثر من وضع النهايات لحكمه الذى بات مهددا بالانتهاء ، كل مايقوم به وقام به يؤكد ذلك وبانه قاب قوسين او ادنى من تثبيت مسامير نعشه المرتقب ، فالتخبط فى التحرك العسكرى وارسال جنود الى سوريا واستعداء الاكراد اكثر واكثر اضف الى ذلك الخطوة الغبية الاخيرة التى قام بها وارسل جنودا الى طرابلس وقطع بحرية للتنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط فى المياه الليبية ، وهذه الخطوة قابلها الغرب بالاستياء وخاصة اليونان التى طالبت الامم المتحدة باتخاذ خطوات ضد انقرة وايدت بلجيكا اليونان واستنكرت هذا الاجراء مؤكدة انه انتهاك لقانون البحار الدولى . هى اذن كماشة محكمة وفك معد اعدادا سليما ومخطط له بكياسة وتعقل من قبل الولايات المتحدة القطب الاوحد لاصطياد اردوغان وتعريته وتأليب شعبه عليه وجره الى اشكال سياسى ومأزق اقتصادى ورفض شعبى . تقدم اكثر واكثر يااردوغان لتقع فى حفرة مهدها لك العم سام وباركها محبوه ومؤيدوه ونحن ننتظر نهاية كل من يهمس له شيطانه بالمساس بمصرنا الحبيبة ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط