الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرعون النحت ابن كفر الشيخ.. صنع تماثيل نجيب محفوظ وطه حسين.. تعرف على قصة نجاح السيد عبده سليم| صور

صدى البلد

لقبه الكثيرون في الوسط الفني بأسطورة الفن التشكيلي الحديث وفرعون النحت، إنه الفنان التشكيلي الكبير الدكتور السيد عبده سليم، الذي نشأ في بيئة ريفية، أثرت فيه طبيعتها الخلابة، ممثلة في الحقول المحيطة بمنزله، وعناء الفلاح في الزراعة، وسواقي المياه، والأشجار، حتى تولدت لديه عبقرية فنية منذ نعومة أظافره، عندما كان يصنع التماثيل الصغيرة من الطين، فأصقل موهبته الفذة بالدراسة والعلم واكتساب الخبرات، حتى أصبح واحدًا من أفضل الفنانين التشكيليين في مصر والعالم.

الفنان الكبير الدكتور السيد عبده سليم، العميد الأسبق لكلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ، صاحب الـ 67 عامًا، هو من مواليد شهر نوفمبر، نشأ في قرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، في 3 نوفمبر عام 1952م، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم النحت جامعة الإسكندرية 1976، حصل على دبلوم الدراسات العليا كلية الفنون الجميلة من جامعة حلوان ، واستكمل رحلة الدراسات العليا بحصوله على الماجستير والدكتوراه من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان منذ عامي 1994 و 1998م.

ورغم إقامة الفنان التشكيلي الكبير السيد عبده في القاهرة والإسكندرية ومشاركته في العديد من المعارض الدولية إلا أنه لم تبهره أضواء المدينة اللهم إلا المشاركة في الفعاليات الفنية المختلفة، وأقام أول وأكبر مسبك لصب التماثيل البرونز في مصر، بمسقط رأسه بقرية إبشان، الذي أصبح مزارًا كبيرًا للعديد من الفنانين الذين يقومون بصب تماثيلهم وأعمال الفنية البرونزية به، وكان نموذجًا استرشاديًا للفنانين الذين أقاموا مسابك مماثلة له عقب ذلك.

عمل السيد عبده سليم، رئيسًا للفنون التشكيلية بمديرية ثقافة كفر الشيخ ثم تفرغ للفن، حيث إنه شغل منصب أستاذ النحت بكلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ، ثم رئيسًا لقسم التربية الفنية، فوكيلًا كلية التربية الفنية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن تولى عمادة كلية التربية النوعية، وأصبح أستاذًا متفرغًا للنحت، وأشرف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه في هذا المجال.

تناولت مجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه العلمية بكليات الفنون والتربية الفنية بمصر أعمال الفنان بالتحليل والتنظير على أساس أنها تمثل جانبًا مهمًا في النحت السريالي الواقعي الذى لمس مشاعر إنسانية، والإنسان في أعمال عديدة مثل مطبعة المصير، إنشودة آدم ، وجه الحياه ، التفاحة ، انشطار، وأشادت به المجلات والجرائد الصينية أثناء تنفيذه لتمثال فيضان من الجرانيت بارتفاع 5 أمتار في مدينة تشانينج بالصين.

نال العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها الجائزة الأولى لمعرض فناني كفر الشيخ أعوام 1980 - 1981 - 1982 – 1983، وجائزة الأوبرا في فن الميدالية 1989، وجائزة النحت فى مسابقة النيل - المعرض العام 1994، وحصل على العديد من الجوائز في معارض وزارة الشباب، تم تكريمه من قبل المركز القومي للفنون التشكيلية، ساقية الصاوي مع شهادات تقدير عن مجموعة أعماله المسماة " الخير والشر "، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية ووسام الفنون في النحت، وميدالية الأسابيع الثقافية بإسبانيا 1980، وتم تكريمه فى بينالى الإكوادور مع بعض شهادات التقدير 2006.

وصمم الفنان التشكيلي الكبير السيد عبده سليم، بعض الشعارات والميداليات الخاصة بمحافظة كفر الشيخ، بالإضافة إلى 16 عملًا ميدانيًا بمحافظات الإسكندرية، الجيزة، كفر الشيخ، بورسعيد، دمياط ، المنصورة ، طنطا، وأنشأ مدرسة للنحت والنحاس المطروق والبرونز بقريته إبشان بمحافظة كفر الشيخ منذ 30 عامًا ، ونفذ العديد من الأعمال الميدانية البرونزية الكبيرة واللوحات الجدارية المنفذة بالنحاس المطروق ، نفذ أعمال متحف حبيب جورجى بالحرانية بالبرونز، وأعمال متحف آدم حنين بالحرانية بالبرونز، وأوسكار مهرجان السينما القومى بالبرونز لثلاث دورات متتالية.

أقام تمثال أديب مصر العالمي نجيب محفوظ بالبرونز ارتفاع 4 أمتار فى ميدان سفنكس ، وتمثال طه حسين بالبرونز بارتفاع 3 أمتار ونصف فى ميدان الجلاء، وتمثالين من البرونز لأمير الشعراء أحمد شوقي بطول مترين ونصف -جالسًا- بمتحفه بالجيزة - وأمام حديقة الأورمان، وتمثال العالم الكبير على مصطفى مشرفة من البرونز ارتفاع 3.5 م ليوضع بمدينة دمياط، ونفذ 6 أعمال ميدانية كبيرة لا يقل أصغرها عن 8 أمتار وأكبرها عن 16مترًا بمدينة كفر الشيخ من النحاس المطروق والبرونز والبوليستر .

كما نفذ لوحة جدارية كبيرة ببورسعيد تحكي نضال شعب مصر وحفر قناة السويس مقاس 15 × 3.5 م ، وتمثالين بميدان بورسعيد بميدان ستنجراد ارتفاع 3 متر، وتمثالًا بارتفاع 3 متر جرانيت موجود حاليًا أمام مكتبة الإسكندرية، تمثالًا من الجرانيت بارتفاع 5 متر بالصين مدينة تشانشونج، تمثالًا من الحجر الصناعى بارتفاع 5 متر بمدينة فلنيوس بليتوانيا، وتمثالًا من الرخام بمدينة بيروت ( راشانا ) بارتفاع 230 سم، وتمثالين للعالم المصري الدكتور أحمد زويل، أحدهما بمدينة كفر الشيخ، والآخر بمدينة دسوق.