الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بـ15 كلمة فقط.. رد رسول الله على شتائم وسباب قريش وإساءاتهم

رد رسول الله على
رد رسول الله على إساءة وشتائم قريش

قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان للسب والقذف والشتائم وما نحوها من أشكال الإساءة والأذى من قبل قريش، لكنه لم يلتفت إليها لأن الله سبحانه وتعالى كان يصرفها عنه.

وأوضح «غزاوي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه لم يكن –صلى الله عليه وسلم- مقتصرًا على ترك الالتفات في الطريق الذي يسلكه وحسب بل كان لا يلتفت لما هو أعظم من ذلك إذ كان لا يكترث بمن كان يقف في طريق دعوته، ومن يضع العراقيل أمامه ليصده عن مَهمته.

وأضاف أن من تلك المواقف الجليلة الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم كان ثابتًا رابط الجأش لا يلتفت لإساءة السفهاء وأذيتهم، ولا يعبأ بقصدهم وخبث طويتهم؛ ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها – قالت: استأذن رهط من اليهود على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: السام عليكم (أي الموت)، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال: " يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " قلت : أولم تسمع ما قالوا " قال: " قد قلت: وعليكم.

وتابع: فلما قامت قريش تسبه –صلى الله عليه وسلم-، وقامت تلك المرأة تقول: "مذممًا عصينا ودينَه أبينا"، قال –صلى الله عليه وسلم-: « ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتمَ قريشٍ ولعنَهم، يشتمون مذممًا ويلعنون مذممًا وأنا محمد» متفق عليه، فكان يُعرض عن سبهم وقدحهم فيه ولا يلتفتُ إلى التفاهات والترهات وسفاسفِ الأمور ولا ينقطعُ عن دعوته إلى الله ولا يتوقف.