الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ بجامعة الأزهر: النبي لم يؤمر بطلب الزيادة إلا من العلم

بعض علماء الأزهر
بعض علماء الأزهر والأوقاف المشاركين في القافلة المشتركة

أعلنت وزارة الأوقاف انطلاق القافلة الدعوية الـ21 المشتركة بين علماء الأزهر ووزارة الأوقاف إلى محافظة القاهرة إدارة الأوقاف الجديدة، لأداء خطبة الجمعة تحت عنوان : " أمة اقرأ..أمة أتقن بين علماء الأمة وعلماء الفتنة ".

وأوضحت وزارة الأوقاف في بيان لها أن ذلك يأتي في إطار التعاون المشترك والمثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وبيان يسر وسماحة الإسلام ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا.

وقال الدكتور علي محمد مهدي، الأستاذ بجامعة الأزهر، من على منبر مسجد الشهيد المسلماني بالتجمع الأول بالقاهرة، إن الإسلام رغب في طلب العلم ، وحث على الجد والاجتهاد في تحصيله ، ويدل على ذلك أن أول ما نزل من القرآن الكريم هو قول الله سبحانه وتعالى : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ".

وأشار إلى أن أول أمرٍ سماوي نزل به الوحي هو الأمر بالقراءة التي هي أول أبواب العلم ، ثم أتت بعد ذلك الإشارة إلى القلم الذي هو وسيلة تدوين العلم ونقله ، وفي هذا تنبيه للناس كافة على بيان فضل العلم ، مضيفًا أنه يدل على الترغيب في طلبه ، والحث عليه ، وإشارة صريحة إلى أن الإسلام دين العلم والمعرفة ، وأن هذه الأمة هي أمة العلم وصناعة الحضارة.

ولفت إلى أن هناك سورة كاملة في القرآن الكريم سُميت باسم "القلم"واستهلها سبحانه وتعالى بقوله تعالى : " ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ" ؛ تأكيدًا على أهمية أدوات العلم ووسائله ، لافتًا إلى أنه يكفي بالعلم شرفًا أن الله (عز وجل) لم يأمر نبيه (صلى الله عليه وسلم )بالازدياد من شيء في الدنيا إلا من العلم ، حيث يقول سبحانه : "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا".

وأوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل الخروج لطلب العلم خروجًا في سبيل الله(عز وجل) ، وبين أن الجد في طلبه سبب من أسباب دخول الجنة ، فقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : " مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيل الله حَتَّى يَرْجِعْ"، مشيرًا إلى قوله(صلى الله عليه وسلم) : " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ " ، فالعلم أحد أعمدة بناء الدول ، به تنهض الأمم وتتقدّم ، وبه ينال الإنسان مكانته ، ويعلو قدره.