الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرابة في الإسلام .. تعريفها وحدها وعلى من تطبق؟

صدى البلد

الحرابة في الإسلام .. حرم الله قتل النفس البشرية البريئة، فقال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ» (الأنعام: 151)، والنبيّ - صلى الله عليه وسلم - لعن هؤلاء حيث قال: «الإنسان بنيان الربِّ ملعون من هدمه».

تعريف الحرابة
الحرابة في الإسلام من المنكرات العظيمة، وهي تشتمل على أعمال قطع الطريق، والإفساد في الأرض، والخروج على الناس في الطرقات والصحاري والتعرض لهم من أجل سلبِ أموالهم سواءً كان ذلك باستخدام السلاح أم عن طريق الأيدي

خبر يهمك: الأزهر يفتي بقتل أو صلب «الدواعش»

حد الحرابة
يكمن في قوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

من يطبق عليه حد الحرابة
الإرهابيين يفسدون في الأرض ويقتلون الآمنين ويخربون البلاد، فاستحقوا أن يدخلوا في قول الله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».

الإرهابي يستوجب عقوبة حد الحرابة التي أوردها القرآن الكريم لهؤلاء البغاة المفسدين في الأرض الذين يحاربون الله ورسوله، وهي أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم، وهذا في الدنيا، وفي الآخرة سوف يكون لهم عذاب عظيم.

سبب عدم تكفير الأزهر داعش
امتناع الأزهر عن تكفير الإرهابيين يرجع إلى أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" عرف الإيمان وعرف الكفر، وأن الأزهر إن فتح باب التكفير سيكفر بعضنا بعضًا على أتفه الأسباب.

عقوبة المخربين
والقرآن الكريم أقر عقوبة المخربين فى الارض والآية الكريمة توضح لنا ذلك "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم"، ويطبق عليهم حد الحرابة وهم خوارج لأنهم يهددون أمن المجتمع ويروعون الآمنين ويهددون الآبرياء.

التعذيب والتعدي على الآخرين
التمثيل بالنفس البشرية بالحرق أو بأي شكل من أشكال التعدي عليها حتى في الحرب مع العدو المعتدي، وليس أدل علي ذلك من وصية النبي "صلى الله عليه وسلم" لأمير الجيش: «اغْزُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تَغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا..» فهذا عمل خبيث تتبرأ منه كل الأديان.

الجماعات المتطرفة
أفعال ومناهج الجماعات المتطرفة بعيدة تمامًا عن مفاهيم الدين الصحيح، ولا يوجد دين سماوي يرتضى بهذه الأفعال النكراء من هدم للمجتمعات وإزهاق للأرواح بغير حق.

وما يفعله تنظيم داعش الإرهابي من حرق وذبح للأسرى لم يثبت في القرآن الكريم أو السنة النبوية المشرفة.

وكذلك لا يجوز معاقبةُ أحدٍ بالنار «لأنه لا يُعذِب بالنارِ إلا ربُ النارِ»، والرسول "صلى الله عليه وسلم" لم يحرق أسيرًا قط بل كان أرحم الناس بهم، لأن الإسلام دين رحمة وأمن وسلام.