الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طمعا فى مشروعات طريق الحرير.. بشار الأسد يغازل الصين: تمارس نفوذا من نوع آخر

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين شكلت تحولًا إستراتيجيًا على مستوى العلاقات الدولية في العالم، حيث تعتمد على الشراكة والمصالح المشتركة التي جاءت لتحل محل محاولات الهيمنة التي يتبعها الغرب، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقال الأسد، خلال مقابلة له مع قناة "فينيكس" الصينية إن "أولوية سوريا في التعامل مع الوجود الأمريكي غير الشرعي ضرب الإرهابيين، لأن ذلك يضعف وجوده وإقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأمريكية بالعودة إلى حضن الوطن والانضمام إلى جهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي وعندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأمريكي في سورية.

وتابع قائلا إن: "الآن نرى أن هناك دولة عظمى، هي الصين، تحاول أن تعزز نفوذها في العالم، ولكن أي نوع من النفوذ؟ ليس النفوذ بالمعنى الذي نفكر به، بالمعنى السلبي، بل النفوذ بمعنى الاعتماد على الأصدقاء.. النفوذ بمعنى الاعتماد على المصالح المشتركة التي تؤدي إلى تحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لدى كل الدول الموجودة في هذه المبادرة وتعزيز الاستقرار والازدهار في العالم".

وأضاف: "قدمنا نحو 6 مشاريع تتعلق بالبنية التحتية للحكومة الصينية تتناسب مع منهجية "الحزام والطريق"، والآن نحن ننتظر من الحكومة الصينية أن تختار ما هو المشروع -أو أكثر- الذي يتناسب مع طريقة التفكير الصينية".

ويعتقد الرئيس السوري أن "البنية التحتية عندما تتطور مع الوقت يصبح مرور طريق الحرير في سورية تحصيلًا حاصلًا. هي ليست طريقا ترسمها على الخريطة فقط. صحيح أن طريق الحرير عبر التاريخ كان يمر في سورية وفي العراق وفي هذه المنطقة، ولكن أيضًا طريق الحرير يأخذ اليوم بالاعتبار البنية التحتية المتوفرة لهذا الطريق. فإذًا مع تكريس أو ترسيخ هذه البنية التحتية وتطويرها سوف يمر طريق الحرير في سورية في المستقبل".

وأضاف الأسد أن الحكومة السورية تضمن الأمن لكل الشركات الصينية التي يمكن أن تأتي إلى سوريا ولا يوجد أي مشكلة في الأمان المطلوب توفيره للمستثمرين.

وفي النهاية، شدد الأسد على ضرورة أن تحل الشراكة والمصالح المشتركة محل محاولات الهيمنة التي يتبعها الغرب.