قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عددهم بمصر 5 ملايين .. انطلاق أعمال المنتدى العالمي للاجئين اليوم بـ جنيف.. توجيه الدعو للحكومات والمجتمعات المسؤولة لتقاسم المسئولية.. والرئيس السيسي يؤكد: التعامل معهم بشكل سلبي أمر غير مقبول

الرئيس وقرينته خلال تدشين جلسات منتدى شباب العالم
الرئيس وقرينته خلال تدشين جلسات منتدى شباب العالم

* الرئيس السيسي:
استعادة الدولة الوطنية ضرورة للتغلب على ظاهرة اللجوء
* 70 مليون شخص بين لاجئ ونازح جراء الحروب والصراعات والاضطهاد في جميع أنحاء العالم
* جهود مصرية حثيثة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري واللجوء في أفريقيا وتحسين أوضاع النازحين واللاجئين
* المنتدى يهدف لتعهد المجتمع الدولي بالعمل لدعم اللاجئين والبلدان والمجتمعات التي تستضيفهم


تستضيف مصر لاجئين وطالبي لجوء من أكثر من 60 دولة؛ إذ تستضيف مصر 5 ملايين لاجئ وهناك 209.393 طلب لجوء لمصر طبقا لإحصاء (أغسطس 2017) ويتزايد هذا العدد وفقا لتردي الأوضاع في بلدان اللاجئين كشدة الحروب والصراعات السياسية وموجات الاضطهاد العرقي والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية ، وعادة ما يأتي العدد الأكبر منهم من الشمال الشرقي وهم عراقيون وفلسطينيون وسوريون، أو يأتون من الجنوب ويكونون حاملين لجنسيات سودانية وصومالية وإثيوبية وإريترية.

نسب اللاجئين

ونصيب الأسد من عدد اللاجئين يعود للسوريين الذين بلغت نسبتهم 58%، تلاهم الإثيوبيون بنسبة 7%، تلاهم الإرتريون بنسبة 5%، تلاهم مواطنو جنوب السودان بنسبة 4%، تلاهم الصوماليون بنسبة 3%، تساوى معهم العراقيون بنسبة 3%، وتساوى معهما مجموع حصص باقي الجنسيات (جنسيات مختلفة) بنسبة 3%.

كما أنّ (74%) من اللاجئين يعيشون في مدينة القاهرة، تلتها في عدد اللاجئين الإسكندرية، ثم محافظة الشرقية، ثم دمياط، ثم الدقهلية.

مصر ترحب

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال منتدى شباب العالم،أن اللاجئين المتواجدين بمصر يعيشون بحرية مثل المصريين، مضيفا: «هما مش موجودين في معسكرات، وغير مقبول أن يتم التعامل معهم بأي شكل سلبي».

وتابع الرئيس السيسي في الجلسة عن الهجرة غير الشرعية أنه إذا كنا جادين فى القضاء على مشكلة اللاجئين ، فلابد من استعاده الدول الوطنية مكانتها -سوريا مثلا وأن ترفع الدول أيديها عنها وأن يتم القضاء على الميليشيات وبهذا يمكن أن يعود كل مواطن إلى بلده بدلا من إعطاء الدول المضيفة إعانات.

كانت الحكومة المصرية قد ذكرت في آخر إحصائية لها، في 2017، أن عدد اللاجئين السوريين على أراضيها، المسجلين في مكتب مفوضية اللاجئين، بلغ 120 ألف سوري بينهم 52 ألف طفل، لكن العدد الفعلي يفوق النصف مليون.

لاجئون سوريون

واستقبلت مصر آلاف السوريين منذ عام 2011، إلا أنها بدأت بفرض تأشيرة الدخول (الفيزا) على السوريين منذ عام 2013، بعد شهرٍ من قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري.

وتتخذ مصر موقفًا ثابتًا من عدم إقامة معسكرات للاجئين وعدم عزلهم عن الشعب المصري واستيعابهم في المجتمع قدر الإمكانيات المتاحة.

ويقيم 34% من لاجئي العالم في الدول النامية، وتتحمل الدول التى تمتلك أقل الموارد، العبء الأكبر من استضافة اللاجئين وتعتبر مصر أنها “لا تحظى بالاهتمام الكامل” من قبل الدول والمنظمات المانحة للدول المستضيفة للاجئين، واصفة الدعم المقدم لها بـ “المتواضع”.

اقرأ أيضا:

وينطلق اليوم في جنيف، بــ سويسرا، ملتقى عالمي يستمر على مدى ثلاثة أيام ويهدف لتغيير الطريقة التي يستجيب بها العالم لأوضاع اللاجئين.

وسوف يجمع المنتدى العالمي للاجئين، وهو الأول من نوعه، بين اللاجئين ورؤساء الدول والحكومات وقادة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات التنموية ورواد الأعمال وممثلي المجتمع المدني، من بين آخرين، وذلك في قصر الأمم، والذي يضم مكتب الأمم المتحدة في جنيف. ويترأس الوفد المصري في جنيف السفير حمدي لوزا، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية.

وتستضيف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا المنتدى مشاركة مع سويسرا، وتنظمه كل من كوستاريكا وإثيوبيا وألمانيا وباكستان وتركيا. ويكمن الهدف من المنتدى في الخروج بطرق جديدة والتزامات طويلة الأجل من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة من أجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي يعيشون فيها.

وهناك الآن أكثر من 70 مليون شخص بين لاجئ ونازح جراء الحروب والصراعات والاضطهاد في جميع أنحاء العالم، منهم أكثر من 25 مليون شخص ممن اضطروا للفرار عبر الحدود الدولية وهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إننا نخرج من عقد من النزوح ارتفعت خلاله أعداد اللاجئين". وأضاف: "هذا الأسبوع، وفي أول منتدى عالمي للاجئين على الإطلاق، يجب أن نركز جهودنا خلال العقد القادم على الاستفادة مما تعلمناه والتعهد بالعمل لدعم اللاجئين والبلدان والمجتمعات التي تستضيفهم.

ويمثل هذا المنتدى فرصة لإثبات التزامنا الجماعي بالميثاق العالمي بشأن اللاجئين والتضافر من أجل تطلعات أهداف التنمية المستدامة بعدم إغفال أي أحد".

الميثاق الدولي

ويمهد الميثاق العالمي بشأن اللاجئين الطريق أمام الجميع لتحمل المسؤولية والاضطلاع بدورهم، بما في ذلك كافة المستويات الحكومية والقطاع الخاص ووكالات التنمية والمؤسسات المالية والمجتمع المدني والمجموعات الدينية واللاجئون أنفسهم.

ومن المتوقع أن تشتمل المساهمات المقدمة في المنتدى على مساعدات مالية وتقنية ومادية؛ وعلى تغييرات قانونية وسياساتية من أجل تمكين إدماج اللاجئين بشكل أكبر في المجتمع؛ وتوفير أماكن لإعادة التوطين، والعودة الآمنة للاجئين كجزء من الحلول.

وقالت جويل هانجي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي من بين اللاجئين المشاركين في رعاية المنتدى: "نحن بحاجة للمزيد من المساعدة من هذا القبيل". وأضافت: "هناك العديد من الأمثلة على التعاون - ولكن مع ارتفاع أعداد اللاجئين، فإننا بحاجة أن يقدم لنا المزيد من الأشخاص دعمهم، وأن يتقاسم المزيد من الحكومات والشركات والمجتمعات مسؤولية مساعدة اللاجئين. هذه هي الطريقة التي سنستعيد بها حريتنا واستقلاليتنا، ونرد الجميل لكل من قدموا لنا المساعدة".

وسوف تركز أيام المنتدى الثلاثة والتي تشتمل على المناقشات والمناسبات الخاصة والحوارات رفيعة المستوى في جنيف على ستة مجالات رئيسية وهي: ترتيبات تقاسم الأعباء والمسؤوليات؛ والتعليم؛ وفرص العمل وسبل العيش؛ والطاقة والبنية التحتية؛ والحلول؛ وقدرات الحماية. وسوف تسنح العديد من الفرص لتبادل عدد من المبادرات والممارسات الجيدة التي توضح كيف يمكن للميثاق العالمي بشأن اللاجئين أن يحدث فارقًا.

كما سيختبر المنتدى كيف يمكن للاستجابات الإنسانية والإنمائية أن تكمل بعضها البعض. بالإضافة إلى ذلك، وفي مؤشر للدور المتزايد الأهمية الذي يلعبه القطاع الخاص، تحضر المنتدى أكثر من 100 شركة ومؤسسة وهي تستعد لتقديم تعهدات تتعلق بفرص العمل والتمويل وغيرها من المساعدات.

ويرأس السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وفد مصر المشارك في المنتدى العالمي الأول للاجئين في إطار اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للعهد الدولي للاجئين

وبجانب المشاركة في الجلسة العامة للمنتدى وجلسات الحوار رفيعة المستوى حول التعليم والحماية والبنية الأساسية وسبل العيش، فمن المقرر أن تشارك مصر في عدد من الفعاليات التي تسبق عقد المنتدى من بينِها حدث جانبي خاص اليوم الاثنين، للتعريف بالأعباء المترتبة على استضافة اللاجئين في مصر، فضلًا عن المشاركة كمتحدث في الحدث الخاص بجهود الاتحاد الأفريقي للدفع بمعالجة وضع اللاجئين والنازحين كعنصر لا غنى عنه لمعالجة ومنع النزاعات في أفريقيا، وذلك في إطار تولي الرئيس السيسي، من قبل قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2019، ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات تحت شعار "عام اللاجئين والعائدين والنازحين داخليًا في أفريقيا"، والذى يعد الموضوع الرئيسي للاتحاد لعام 2019، تمهيدًا لشعار عام 2020 الذى سيخصص "لاسكات البنادق".

تجدر الإشارة إلى أن انعقاد المنتدى العالمي الأول للاجئين يأتي عقب انعقاد النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يومي 11 و12 ديسمبر الجاري، والذى شهدت أولى جلساته توقيع اتفاقية استضافة مصر لمقر المركز الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، بحضور رئيس الجمهورية وعدد من قادة الدول الأفريقية، وذلك للتأكيد على الجهود المصرية الحثيثة الهادفة إلى تطوير الآليات الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.

كما تضمن الــــمنتدى جلسة حول النزوح القسري في القارة وأثره على اللجوء، وذلك ضمن الجهود المصرية لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري واللجوء في أفريقيا وتحسين أوضاع النازحين واللاجئين، وإيجاد حلول دائمه وصولًا لتحقيق السلم والأمن على المستوى الأفريقي.