الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلطان الدم يسعى لتكرار المأساة السورية في ليبيا.. ويكليكس يفضحه: ميليشيات موالية لــ أردوغان استخدمت أسلحة كيماوية ضد السوريين العزل.. والخارجية: سفاح جديد بالمنطقة يكن حقدا وضغينة ضد مصر وشعبها

سفاح الأناضول
سفاح الأناضول

الخارجية:
*أردوغان راعي الإرهاب في المنطقة
* يسعى لبسط نفوذه من خلال دعم الجماعات والميليشيات في ليبيا

ويكليكس:
* الميليشيات الموالية لأردوغان استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري الأعزل

محمد دحلان:
* المستوطنات الإسرائلية تبني بأسمنت وحديد تركي و 300 رحلة شهرية بين إسرائيل وتركيا
* تركيا أول دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل في 1949 وأول دولة أرسلت في 1952 سفيرا لإسرائيل

لا شك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستحق وعن جدارة لقب راعي الإرهاب في المنطقة ويكفي احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها.

أضف إلى ذلك رعايته للإرهاب في سوريا مما أسفر عن طول أمد صراع راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري الشقيق وتعمد استهداف الاكراد بعينهم بالقمع والقتل والابادة وهو ما يدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب المحاسبة والتي لا تسقط بمرور الوقت، فضلًا عن تسهيل مرور العناصر الإرهابية والمُقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ الى دول المنطقة وأوروبا وافريقيا واسيا لزعزعة الاستقرار بها والترويج للفكر المتطرف وانتشاره.

واستخدم أردوغان الإرهاب لتحقيق أغراضه وأحلامه الزائفة في التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده ومواصلته دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات المُسلحة في ليبيا، عبر توفير كل الدعم السياسي واللوجيستي من أسلحة ومعدات؛ كل ذلك في سياسة مُمنهجة تنطوي على استمرار الدعم للعناصر الإرهابية بحيث امتدت إلى بقاع أُخرى في المنطقة والعالم، ومنها عدد من مناطق القارة الأفريقية وغيرها.

ولطالما أدانت مصر استمرار الرئيس التركي، ومن خلال التواطؤ مع دول داعمة للإرهاب والفكر المُتطرف، في التدخُل في الشئون الداخلية لعددٍ من دول المنطقة بهدف تهديد استقرارها الداخلي والسعي اليائس لفرض الهيمنة والنفوذ عليها.

مثل هذا المسلك الذي يستمر أردوغان في اتباعه لا يَنُم سوى عن عدم القدرة على إخفاء مشاعر الحقد الدفين تجاه مصر وتقدمها المستمر، وإصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة، ويسعى لتنصيب نفسه مُدافعًا عن قيّم الحرية والعدالة، وهو في الحقيقة لا يُدافع سوى عن فكره المتطرف وأمثاله من الإرهابيين. 

وإذا كان الرئيس التركي يبغى حقيقيا تحقيق العدالة، فإنه يتعين من هذا المنطلق قيام المجتمع الدولي بمحاسبة اردوغان على جميع جرائمه خاصة دعم الإرهاب وامداده بالسلاح وايواء الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم بالمخالفة لقرارات مجلس الامن، فضلًا عن جرائمه ضد شعبه وضد الاكراد.

وفي تعليق سابق لوزارة الخارجية خلال شهر سبتمبر الماضي وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ردت الوزارة على تصريحات الرئيس التركي أردوغان خلال إحدى الفعّاليات في نيويورك، على ما جاء ببيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من ادعاءات واتهامات لــ مصر.

وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزراة الخارجية، وقتها إن تصميم أردوغان على مواصلة ادعاءاته وإصداره تصريحات واهية وباطلة، ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيَمْ العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.

وأشار حافظ إلى أنه من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة فضلًا عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق حيث يحاول ان يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن تصريحات الرئيس التركي ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.

اقرأ أيضا:

ولعل الحقائق التالية تمثل الدليل على عبثية حديث أردوغان عن العدالة، فلم يعد خافيًا على أحد ما يقترفه من الممارسات، حيث تُشير التقديرات بشأن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها أردوغان ونظامه إلى وجود ما يزيد عن 75 ألف مُعتقلًا سياسيًا في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وهو ما يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخرًا.

كما وقعت عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية كما فصل أكثر من 130 ألف موظفًا تعسفيًا من وظائفهم الحكومية، وصادر أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين.

وحبس وسجن الرئيس التركي المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجنًا للصحفيين والإعلاميين وفقًا للعديد من التقارير الدولية كما فر عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.

وفجر اليوم في تمام الساعة الخامسة صباحا أرسلت تركيا أول طائرة من دون طيار من طراز بيرقدار Bayraktar TB2 إلى الجزء المحتل من قبرص باتجاه قاعدة "غجيت قلعة".

وقبلها أعلن ما يُسمى مجلس وزراء شمال قبرص التركي أنه خصص مطار على جزيرة قبرص الجزء المحتل كقاعدة لطائرات تركية مسيرة ترافق سفن التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط وستبدأ تلك الطائرات في الإقلاع من مطار جتشيتكالى اعتبارًا من اليوم الاثنين 16 ديسمبر.

ومن جانبها انتقدت نيقوسيا أول أمس السبت قرار أنقرة نشر طائرات مسيرة في شمال جزيرة قبرص؛ من أجل البحث عن موارد نفطية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس - في تصريح صحفي - "إن هذه الخطوة الجديدة التي اتخذتها أنقرة في المنطقة مزعزعة للاستقرار"، معتبرا في الوقت ذاته أن تصرفات أنقرة لا تساعد إطلاقا على تخفيف التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما تدل على أنها لا تتدخل في شئون الأراضي القبرصية المحتلة من قبلها فقط، بل وتحدد مسار تطور الأحداث هناك.

جدير بالذكر أن "حكومة تسيير الأعمال في الجزء المحتل من قبرص" وافقت الجمعة على تخصيص مطار "ليفكونيكو" (واسمه التركي غجيت قلعة) في شمال قبرص؛ ليكون قاعدة رئيسة لأنشطة الطائرات المسيرة المكلفة بمرافقة سفن التنقيب التركية في المنطقة، وخوض الاستطلاع الجوي لحقول من الغاز والنفط هناك.

ويتوقع أن تبدأ هذه الطائرات - اعتبارا من اليوم - مهامها فوق الجرف القاري لقبرص، وأعربت نيقوسيا عن احتجاجها على تصرفات أنقرة، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا ردا على نشاطاتها في المنطقة.

من جانبه اتهم الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم الاثنين الولايات المتحدة ببيع النفط الذي سرقته من بلاده إلى أنقرة.

ووفقا للرئيس السوري، احتلت عدة آلاف من القوات الأمريكية، بما في ذلك موظفو الشركات الخاصة ، في الوقت الحاضر مناطق شاسعة في سوريا.

كما بدأت تركيا في منح الإعفاء من التأشيرة للمواطنين الليبيين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا وأكبر من 55 عامًا للزيارات السياحية.

وأوقفت البحرية اليونانية صباح اليوم السفينة عثمان برنس (كومور) التي غادرت من ميناء ألياجا (ساحل بحر إيجة / تركيا) في طريقها إلى مصراتة في ليبيا.

اقرأ أيضا:

كما قال موقع ويكليكس في تقرير جديد تم نشره أمس إن استخدام الأسلحة الكيميائية تم بواسطة الميليشيات الموالية لتركيا ضد المدنيين العزل في محاولة منها لدفع فرنسا والولايات المتحدة لشن حرب ضد سوريا. كما برأت الوثائق النظام السوري من استخدام هذه المواد ضد شعبه.

من جانبه قال النائب محمد دحلان في لقاء تليفزيوني أمس الأحد مع روسيا اليوم إنه عندما كان يحارب إسرائيل في 2005 كان أردوغان تقف ذليلا أمام شارون، وأضاف إن المستوطنات الإسرائلية تبني بأسمنت وحديد تركي وهناك 300 رحلة شهرية بين إسرائيل وتركيا، وتركيا هي أول دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل في 1949، وهي أول دولة أرسلت في 1952 سفيرا لإسرائيل.