الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمة 70 لحلف الناتو.. صاحب الجريمة الأكبر في حق الشعب الليبي.. مهّد الطريق لسيطرة الميليشيات واحتضان أتباع أردوغان في ليبيا وسوريا.. دمر دفاعات الجيش لتعجيزه مبكرا عن صد تدخلات قطر وتركيا والإخوان

الناتو دمر دفاعات
الناتو دمر دفاعات الجيش الليبي حتى لا يدافع عن شعبه

مأساة الحلف في ليبيا:
* ساعد في تواجد قوات قطرية وتركية على الأرض في ليبيا
* مهد لبقاء الميليشيات الموالية لأردوغان


الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:
* انعدام التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا
* ما نعيشه حاليا هو الموت السريري لحلف شمال الأطلسي


يعقد حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء قمته السبعين في العاصمة البريطانية لندن، وسط مجموعة من الخلافات بين الدول الأعضاء حول عدة قضايا. ويحاول الحلف في هذه القمة أن يتجاوز أجواء التوتر التي تسود بين أعضائه والانطلاق في مرحلة جديدة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصف الوضع الحالي للحلف بأنه يعيش حالة "موت سريري"، ما أثار حفيظة بعض الشركاء الحلفاء، بينهم المستشارة إنجيلا ميركل التي أكدت أنها لا تشاطر الرئيس الفرنسي نفس الرأي، فيما ذهب الباش أغا التركي رجب طيب أردوغان إلى أبعد من ذلك، إذ رد على ماكرون بالقول: "سيد ماكرون، عليك قبل أي شيء أن تفحص موتك السريري".

وقال ماكرون في مقابلة نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست"، إن الحلف الأطلسي في حالة "موت سريري"، منتقدا قلة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، الحليفة الأطلسية، في سوريا. وتابع الرئيس الفرنسي "ما نعيشه حاليا هو الموت السريري لحلف شمال الأطلسي".

ومنظمة "الناتو" أو حلف شمال الأطلسي، هو المنظمة العسكرية الدولية وتأسس عام 1949م بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 ابريل سنة 1949.

ويشكل حلف الناتو نظاما للدفاع الجماعي، تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل ردًا على أي هجوم من قبل أطراف خارجية. وثلاثة من أعضاء الناتو (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة) هم أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي يتمتعون بـ حق الفيتو وهم رسميا دول حائزة للأسلحة النووية. ويقع المقر الرئيسي لحلف الناتو في هارين، بروكسل، بلجيكا، في حين أن مقر عمليات قيادة حلف الناتو يقع بالقرب من مونس، بلجيكا.

والتحالف يتكون من 29 بلد عضو مستقل في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا. وتشارك 21 دولة أخرى في برنامج الشراكة من أجل السلام التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي، مع مشاركة 15 بلدا آخر في برامج الحوار المؤسسي.

ولعبت الحرب الكوريَّة دورا مهما في رفع أعداد الدول الأعضاء في المنظمة. إذ حرَّكت تلك الحرب أعضاء هذا التنظيم، وتم بناء هيكل عسكري متكامل تحت إشراف اثنين من القادة الأمريكيين. وأدى مسار الحرب الباردة إلى التنافس مع أمم حلف وارسو، الذي شكل في عام 1955.

وثارت الشكوك حول قوة العلاقة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الشكوك حول مصداقية دفاع حلف الناتو ضد الاحتلال السوفيتي المستقبلي، مما أدى إلى تطوير الردع النووي الفرنسي المستقل وانسحاب فرنسا من الهيكل العسكري لحلف الناتو في عام 1966 لمدة 30 عاما.

اقرأ أيضا:

وبعد سقوط جدار برلين في ألمانيا في عام 1989، شاركت المنظمة في تفكك يوغوسلافيا، وأجرت أول تدخلاتها العسكرية في البوسنة من 1992 إلى 1995 ثم في وقت لاحق يوغوسلافيا في عام 1999. ومن الناحية السياسية، سعت المنظمة إلى تحسين العلاقات مع بلدان حلف وارسو السابقة، التي انضم العديد منها إلى التحالف في عامي 1999 و 2004. وقد تم الاستعانة بالمنظمة، عن طريق المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، التي تطلب من الدول الأعضاء أن تأتي لمساعدة أي دولة عضو تخضع لهجوم مسلح، للمرة الأولى والوحيدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي تم بعدها نشر القوات في أفغانستان تحت قيادة ايساف التابع للناتو في أفغانستان. وقد قامت المنظمة بشغل مجموعة من الأدوار الإضافية منذ ذلك الحين، بما في ذلك إرسال مدربين إلى العراق والمساعدة في عمليات مكافحة القرصنة وفي عام 2011 قام حلف الناتو بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973. أمّا المادة 4 الأقل فعالية، التي تستشهد بالتشاور بين أعضاء حلف الناتو، فقد استند إليها خمس مرات: من قبل تركيا في عام 2003 على حرب العراق؛ مرتين في عام 2012 من قبل تركيا في الحرب الأهلية السورية، بعد إسقاط طائرة استطلاع تركية من طراز F-4 التركي، وبعد إطلاق قذيفة هاون على تركيا من سوريا في عام 2014 من قبل بولندا، بعد التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم، ومرة أخرى من قبل تركيا في عام 2015 بعد تهديد الدولة الإسلامية في العراق والشام بسلامتها الإقليمية.

منذ تأسيسها، زادت الدول الأعضاء من 12 دولة أصلية إلى 29 دولة عضو. الدول الأعضاء الأخيرة التي أُضيفت إلى الناتو هي الجبل الأسود في 5 يونيو 2017. حلف شمال الأطلسي يعترف حاليا بالبوسنة والهرسك وجورجيا ومقدونيا كأعضاء طموحين.

التدخل المأساوي في ليبيا
وفي 17 مارس 2011 صدر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المرقم 1973، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في ليبيا إثر مواجهات مزيفة بين قوات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وبعض المتظاهرين، وأذن بالقيام بتحرك عسكري لحماية المدنيين.

وقد بدأ تحالف يضم عددًا من أعضاء الناتو في فرض منطقة حظر طيران على ليبيا. وفي 20 مارس 2011، اتفقت دول منظمة حلف شمال الأطلسي على فرض حظر على توريد الاسلحة إلى ليبيا.

وفي 24 مارس، وافق حلف الناتو على إلتزام السيطرة على منطقة حظر الطيران، في حين ظلت قيادة استهداف الوحدات البرية تتبع قوات حلف الناتو. وبدأت قوات حلف شمال الأطلسي تنفيذ قرار الأمم المتحدة رسميا في 27 مارس 2011 بمساعدة القوات الجوية القطرية ، وبحلول يونيو، ظهرت تقارير الإنقسامات داخل التحالف حيث لم يشارك في العمليات القتالية سوى ثماني دول من بين 28 دولة عضوا، مما أدى إلى مواجهة بين وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ودول مثل بولندا وإسبانيا وهولندا وتركيا وألمانيا للإسهام بشكل أكبر.