الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهيئة العامة للاستعلامات: منتدى شباب العالم حظي باهتمام بالغ في الإعلام الدولي.. ومشاركة المسئولين وصناع القرار وخبراء وشباب من مختلف أنحاء العالم في مقدمة هذا الاهتمام

منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم

  • العامة للاستعلامات:
  • طرح رؤى مستقبلية تهدف إلى إيجاد عالم أفضل تقل فيه حدة الصراعات
  • الإعلام الدولي ركز على أهمية المنتدى باعتباره منصة حوار وتواصل بين الشباب
  • حوار بين الحاضر والمستقبل على أرضية مشترك

حظي منتدى شباب العالم في دورته الثالثة، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ في الفترة من 14-17 ديسمبر الجاري، باهتمام بالغ من جانب وسائل الإعلام الدولي.

وجاءت المشاركة الكبيرة في المنتدى من قِبَل مسئولين دوليين وصناع قرار وخبراء وشباب من مختلف أنحاء العالم في مقدمة هذا الاهتمام، حيث تبادلوا النقاشات والحوارات حول القضايا والموضوعات الراهنة، بغية التوصل إلى رؤى مشتركة يمكن من خلالها تجاوز التحديات، وبلورة حلول مبتكرة لما يواجهه العالم من أزمات، تتحقق من خلالها توفير فرص أفضل للتعايش المشترك، ونشر قيم التسامح، ووقف التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما طُرحت رؤى مستقبلية تهدف إلى إيجاد عالم أفضل تقل فيه حدة الصراعات، وتزيد فيه معدلات التنمية، ونشر السلم والأمن، وإحداث تقارب بين الشباب باعتبارهم قادة المستقبل.

كما ركز تناول الإعلام الدولي على أهمية المنتدى باعتباره منصة حوار وتواصل بين الشباب من جهة، وبينهم وبين المسئولين وصناع القرار والخبراء من جهة أخرى، فهو حوار بين الحاضر والمستقبل على أرضية مشتركة، وقد عبر عن ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح المنتدى، حيث وصفه بأنه فرصة "لمد جسور الحوار والتواصل بين الشباب من أنحاء العالم كافة".

كذلك يمثل المنتدى منبرًا ثقافيًا وحضاريًا يعكس مبدأ قبول الآخر والتعايش المشترك، من خلال تفاعل شباب العالم مع بعضهم، ومع كبار صانعي القرار والمفكرين في العالم حول قضايا وموضوعات تمثل محور اهتمام الرأي العام العالمي.

إضافة إلى ذلك، كانت الموضوعات التي طرحت للنقاش والحوار خلال المنتدى محور اهتمام الإعلام الدولي، حيث تصدرت قضية الإرهاب والمطالبة بتوحيد الجهود الدولية لمجابهته جدول النقاشات والحوارات، كذلك تمت مناقشة قضايا أخرى مثل المياه، وتطوير العلاقات العربية، والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وفى إطار طرح رؤى للمستقبل، جاء موضوع الذكاء الاصطناعي، ووجود الروبوت صوفيا في المنتدى، مؤشرًا قويًا على أهمية العمل لامتلاك أدوات المستقبل، ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

كما قدم المنتدى خلال دورته الثالثة على مدار أربعة أيام نماذج شبابية متنوعة من مختلف أنحاء العالم، عرضت تجاربها الخاصة في النجاح، وكيفية تجاوز العقبات والتحديات التي واجهتها، لتحقيق آمالها وصناعة مجدها بأنفسها، وذلك في إطار بث روح التفاؤل والأمل لدى الجميع، وتقديم مصدر إلهام للشباب، وإرسال رسائل إيجابية لهم، من أجل مواصلة العمل والبناء لمستقبل هم قادته.

في هذا السياق، أعدت الهيئة العامة للاستعلامات تقريرًا حول تناول الإعلام الدولي لفعاليات منتدى شباب العالم تضمن النقاط التالية:

أولًا: تنظيم ومشاركة دولية متفردة
شهد المنتدى في دورته الثالثة مشاركة دولية واسعة، حيث كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مقدمة الحضور، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير مكة المكرمة، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.

بالإضافة إلى يوسف أحمد العثيمين، الأمين العام لـ"منظمة التعاون الإسلامي"، وناصر كامل، السكرتير العام لـ"منظمة الاتحاد من أجل المتوسط"، وهولين جاو، السكرتير العام لـ"الاتحاد الدولي للاتصالات"، وشو دونيو، المدير العام لـ"منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" (الفاو)، وميجيل أنجيل موراتينوس، الممثل السامي لـ"تحالف الأمم المتحدة للحضارات"، ورافائيل ماريانو جروسي، المدير العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، إلى جانب عدد من ممثلي دول وحكومات عربية، ودولية، ووزراء الشباب في دول أخرى، إضافة إلى نحو آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم، وعدد من الفنانين من مصر والمغرب وألبانيا والولايات المتحدة، وبعض القادة وممثلي قطاع الأعمال في أفريقيا.

وذكرت قناة تليفزيون الصين الناطقة بالإنجليزية "CGTN" أن نحو خمسة آلاف شاب وشابة من مختلف دول العالم، شاركوا في المنتدى لمناقشة مجموعة متنوعة من قضايا العصر في 24 جلسة و14 ورشة عمل تعقد في 9 قاعات في مركز المؤتمرات الدولي.

وأوضحت جريدة "الأنباء" الكويتية أن المنتدى يجمع شباب ١٦٠ دولة على مدى 4 أيام من النشاط المكثف والفعاليات والمناقشات والحوارات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تتشابه في ملامحها بكل البلاد، يتبادلون وجهات النظر مع كبار مسؤولي الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، يطرحون مشكلاتهم ويستمعون إلى مشكلات الآخرين التي تشغلهم على المستوى الدولي، كقضية التغير المناخي وصناعة المستقبل، وريادة الأعمال، والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، والثورة الصناعية الرابعة.

وأضافت الجريدة: "سترسم مقترحات ومبادرات الشباب المصري والأجنبي المشارك في الجلسات الحوارية المدرجة على جدول أعمال النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، رؤية شاملة للمستقبل الذي ينشدون العيش فيه، حيث ستتاح لهم الفرصة للتعبير بحركة وصدق عن آرائهم وأفكارهم، وسيكون المسئولون في مصر وشبابها هم الناقل لإنجازات مصر ومشروعاتها القومية العملاقة، وتاريخها الحضاري، مؤكدين هويتهم المصرية المتميزة بروح التسامح وقبول الآخر الذي يُعد السمة السائدة في تاريخ مصر، والذي تميزت به دون غيرها من الدول".

وأوضحت "الأنباء" أن الشباب هم إحدى أكبر القوى الدافعة التي تعمل على صياغة المستقبل، إذ يشكلون خمس سكان العالم، وهي النسبة الأكبر في التاريخ، وطبقا لتقديرات السكان لعام 2019 فقد بلغ عدد الشباب في الفئة العمرية (من 18 إلى 29 سنة) ما يمثل نسبة 21% من إجمالي تعداد سكان العالم.

وتابعت: "الشباب في مصر والعالم بما يملكونه من طاقة وحماس وفكر جديد هم ثروة يجب استثمارها، ولهذا اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة تأمين منبر سنوي للشباب من شتى أنحاء العالم تستضيفه مصر في كل عام، أسفر عن تكوين شبكة عالمية تضم شبابًا من مختلف الدول للعمل معا لخدمة مجتمعاتهم وأممهم في تجمع يتميز بمشاركة العديد من الشباب المصري والأجنبي، وتواجد قوي لمختلف المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، مما يفتح السبيل أمام مساهماتهم الفعالة في نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

وذكرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية أن الآلاف من الشباب من المنطقة وخارجها يتدارسون تحديات المستقبل في المنتدى العالمي للشباب في مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ في سيناء، حيث كان هناك تركيز على تغير المناخ، والأمن الغذائي، والفكر المتطرف، وأن بعض التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب والدول بأكملها في مناخ عالمي غامض وملتبس بشكل متزايد.

يجمع المنتدى شخصيات تتراوح من الاتحاد الأوروبي إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لمناقشة التحولات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة والإرهابية من ساحات القتال الطبيعية إلى الأمن عبر الإنترنت والأمن السيبراني، كما يجمع أيضًا خبراء دوليين وقادة شباب لمناقشة الأمن الغذائي، وتمكين المرأة، وسلسلة الكتل، وتعاون أكبر عبر البحر المتوسط بين شمال إفريقيا وأوروبا لمواجهة التحديات المشتركة والاقتصاد الرقمي لخلق فرص عمل للمواطنين الشباب وتحفيز التنمية الوطنية.

ثانيًا: رسائل المنتدى وأهميته
أوضح تقرير "الاستعلامات" أن الإعلام الدولي ركّز في مجمله، على إبراز أهمية المنتدى، والرسائل التي يوجهها إلى المجتمع الدولي، من خلال تأكيد أن المنتدى يمثل رسالة سلام وتنمية، تُسهم في مواجهة التطرف والإرهاب، خاصة أن انعقاد المنتدى في سيناء الآن، أوضح دليل على نجاح جهود الدولة بكل مؤسساتها في مواجهة الإرهاب، وأبلغ رد على مروجي الشائعات والمشككين في هذه الجهود، كما أن المنتدى يحث على مشاركة الشباب في القضايا العالمية الرئيسية، حيث يعطيهم مجالًا لتبادل الآراء في تجمع خصب من أجل اقتراح مبادرات مفيدة لصانعي القرار والشخصيات المؤثرة.

أوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "منتدى شباب العالم كان الهدف منه الاستماع للفكر المتنوع للموضوع الواحد، بالإضافة إلى الاستماع إلى بعضنا البعض وتبادل الرؤى".

وذكرت قناة تليفزيون الصين الناطقة بالإنجليزية "CGTN" أن المشاركين في المنتدى يوجهون رسالة مصر إلى العالم، بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتنمية، بعيدًا عن الصراعات والحروب.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح المنتدى بأنه "رسالة محبة وسلام قائمة على الحوار البناء واعتزامنا بناء عالم يزخر بالمحبة والاستقرار".

كما نشرت الصحيفة مقالًا لـ "شو دونيو"، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ذكر فيه أن منتدى شباب العالم الشباب يمثل فرصة ممتازة لإشراك الشباب من أفريقيا ومن جميع أنحاء العالم، وتمكينهم لقيادة المرحلة المقبلة من التطور العالمي.

وأوردت بوابة "العين" الإخبارية الإماراتية تأكيد خبراء ومشاركين في "منتدى شباب العالم" بمدينة شرم الشيخ المصرية أن المنتدى يبعث بعدة رسائل للعالم، أهمها تدعيم ثقافة تكامل الحضارات، عبر خلق منصة حوارية لتبادل الأفكار والآراء، تجمع نماذج شبابية من مختلف القارات، إلى جانب إعلاء قيمتي الحوار والسلام، وخلق كوادر جديدة قادرة على المشاركة في صناعة القرار السياسي، فضلًا عن إظهاره حقيقة الأوضاع في مصر بوصفها "بلد الأمن والاستقرار".

وذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن مصر اتبعت مؤخرًا توجهًا رسميًا نحو دمج الشباب في صنع القرار كأحد أشكال الديمقراطية التشاركية، وسعت من خلال عقد العديد من المؤتمرات والمنتديات لتعبئة طاقات الأجيال الصاعدة للمساهمة في حركة التنمية المتواصلة تنفيذا لرؤية 2030 في بناء مجتمع يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص، بيد أن استضافة هذه المنتديات تدفع بعدد من التساؤلات، حول مدى الاستفادة منها في عملية التغيير والتمكين وجدواها على المستوى العام.

من أبرز الدلالات على أهمية دورية انعقادها في توقيتات مختلفة، وتنوع جداول أعمالها ومداخلات الرئيس عبد الفتاح السيسي فيها ومخرجاتها عدد من النقاط منها التحسن الاقتصادي، حيث إن لهذه اللقاءات مكاسب عدة منها جذب الاستثمار وتشجيع السياحة وخلق روح إيجابية لدى الرأي العام الداخلي والخارجي.

كما اتسمت المرحلة الحالية بمبدأ التمكين لشباب ينتظرون الفرص في التدريب والتعليم والترقي والقيادة، حيث يلاحظ أنها بُنيت على مجموعة من العوامل طبقا لآراء علماء الاجتماع السياسي تتصل بالحالة الفكرية لهم، أي كحالة تجدد في المجالات المجتمعية المتباينة، بداية من التجدد الفكري، حتى التجدد السياسي والاقتصادي.

هنا ترى بعض القوى السياسية إشارة لها مغزاها، وهي قيام الدولة بعملية إعادة صياغة السياسات العامة بشكل دوري بالقدر الذي يساعد في تلبية التوقعات الكبرى للمصريين من خلال خلق صفوف جديدة للقيادة تطبيقًا للمبادئ الأساسية للدستور، وتحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما يمكن بيانه في عدة أسباب ساهمت في تعاظم دور مؤتمرات ومنتديات الشباب تتمثل أهمها في:

خلق فرص وأسواق عمل جديدة تزامنا مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وانخفاض معدلات البطالة في الريف والحضر، وفقا لآخر الإحصائيات، لأدنى مستوى منذ سنوات، مما زاد ثقة الشباب في قدرة الدولة على تحقيق أهدافها على المنظور القريب ومتوسط المدى.

انتفاء دور الأحزاب التقليدية في التعرف وتبني أفكار الكتلة الأكثر تأثيرًا والأكثر تنظيمًا على الساحة الداخلية سواء في مرجعيته الفكرية أو برامجه السياسية.

رغبة البعض في البعد عن الالتزام الحزبي أو الانخراط الفكري في مرجعيات السياسية والأيديولوجية السائدة منذ عقود ولم تقدم تغييرًا على النحو المأمول، وهو ما ظهر في التعديلات الدستورية، ومنها المادة 244 التي نصت على تمثيلهم تمثيلًا ملائمًا.

كما تقود جهود التمكين إلى وضوح العلاقة بين دور المنتديات والمؤتمرات التي تعقدها الدولة، والتي تجلت في حركة المحافظين الأخيرة، كما يتوقع الغالبية أنها ستطبق في التعديلات الوزارية المرتقبة والمجالس المحلية والشيوخ العام المقبل، الأمر الذي يؤكد فرضية مفادها أن الشباب هم الكتلة الرئيسية في انتخابات 2020 والأكثر ميولا للمشاركة في الاقتراع.

بثت شبكة "أبو ظبي" الإخبارية تقريرًا أوضحت فيه أن المنتدى يمثل فرصة فريدة لمناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في مصر والعالم، وسبل تمكينهم في جميع المجالات، حيث تلتقي المفردات الشبابية من مختلف دول العالم بكل اللغات، لتتبادل وجهات النظر وتطرح الأفكار والآراء، وتتيح الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم، والاستماع إلى مشكلات الآخرين من الشباب تجاه القضايا التي تشغلهم على المستوى الدولي، باعتبارهم موصلين جيدين لهذه القضايا من مختلف أنحاء العالم.

بث موقع "miralnews" الإماراتي تقريرًا جاء فيه أن منتدى شباب العالم، أصبح نافذة شباب مصر على العالم، ونافذة شباب العالم على مصر، ومناسبة يحصد فيها الشباب استفادة كبرى مهما اختلفت جنسيتهم أو لغتهم، حيث تستند جميع جلساته العامة والموازية، وكذلك جميع فعالياته إلى مبدأ أن الحوار هو السبيل الأفضل الذى يتعين الاعتماد عليه في السعي نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، واستثمار طاقاتهم وحماسهم وتوظيف ما يتمتعون به من فكر جديد في ضخ دماء جديدة في شرايين مصر، لأنهم المستقبل الحقيقي، والشريك الأول في التنمية والبناء والتعمير.

أوضحت قناة "سكاي نيوز عربية" أن المنتدى بات مناسبة عالمية للحوار مع الآخر، وفرصة ذهبية لشباب العالم للتلاقي من أجل الحوار لا الشجار، والتعارف لا التناحر والاتفاق لا الافتراق.

هذا يعني أن هناك فكرًا يُجمِّع ولا يفرق، يقف وراء الدعوة لهذا المنتدى، الذي يشارك فيه شباب من جميع أرجاء العالم. فكر يواجه ويجابه دعوات الصراع الحضاري التي تحدث بها بعضهم قبل 3 عقود، وها هي البشرية تحصد السراب عوضًا عن القمح، من خلال صعود القوميات، وتنامي الأصوليات، وارتفاع حدة التعصب القومي، مما قادنا إلى زمن الهويات القاتلة.

يشكل المنتدى محاولة عالمية محمودة، تسعى لأن تقي العالم من فخ "غرق الحضارات في بحر الكراهية".

وينطلق منتدى شباب العالم كمنصة فعالة لتحريك الحياة العقلية والإنسانية، وقد كانت مصر منذ فجر التاريخ ملتقى للثقافات والحضارات، الأديان والمذاهب، ومن قرأ صفحات المؤرخ اليوناني الكبير هيرودوت، يدرك كيف أن مصر هي الحاضنة الأولى لفكر اليونان القديم، ومنها انطلقت دعوات التنوير والاستفاقة في طريق الحضارة.

وأوردت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعا إلى وقف "التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس".

ثالثًا: تنوع الموضوعات وطرح رؤى مستقبلية

وأضاف تقرير "الاستعلامات" أن جلسات المنتدى شهدت تنوعًا في طرح القضايا والنقاشات التي دارت حولها، من بينها الإرهاب والنزاعات المسلحة، والتعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط، وملفات التعاون والتنسيق بين دول المتوسط في مجال اقتصاديات الطاقة، ومجالات التعاون في مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائي، والفرص والتحديات التي تواجه دول شرق المتوسط في تأمين مصادر الطاقة المختلفة، وتمويل إنشاء وصيانة البنية التحتية، وموضوعات مثل الثورة الصناعية الرابعة، والأمن الغذائي، والاتحاد من أجل المتوسط، والتحديات البيئية، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا سلسلة الكتل، وتمكين المرأة والفن والسينما.

وذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" أن جلسات المنتدى خلال هذا العام تأتي على درجة غير مسبوقة من الذكاء في الطرح، والاستشراف في الرؤية، والبداية مع البعد الإنساني والمكاني، إذ يركز المنتدى في واحدة من جلساته الرئيسة على مسألة الحوار والجوار في منطقة البحر المتوسط، حيث نشأت حضارات إنسانية عريقة تعارفت وتشاركت تاريخًا مشتركًا بكل أبعاده الإنسانية.

وتناول تقرير "الاستعلامات" تركيز الإعلام الدولي على أهم الرؤى والأفكار، التي تم طرحها خلال مناقشة قضايا أساسية في مقدمتها "الإرهاب" حيث سلط الضوء على النقاط التالية:

- ضرورة مواجهة الدول الداعمة للإرهاب، حيث نقلت قناة "سكاي نيوز عربية" مقتطفات لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين"، حيث أكد ضرورة مواجهة الدول التي تقدم الدعم بكل أشكاله للجماعات الإرهابية.

وقال السيسي: "الدول الداعمة للإرهاب لابد أن يكون لدينا الحسم في مواجهتها، بغض النظر عن المصالح"، مؤكدًا أن الإرهاب في كثير من الأحيان يكون غطاءً للجريمة المنظمة، وأن مواجهة هذه الآفة تحتاج إلى تضافر جميع الجهود الدولية، وتابع: "لابد من مساعدة الدول التي تواجه الإرهاب لأن هذه الظاهرة تنمو بشكل مستمر".

- في حين ذكر موقع قناة "روسيا اليوم" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى تكثيف الجهود من أجل الوقوف بوجه الدول التي تدعم الإرهاب، مؤكدًا أن هذه الدول تستخدمه كأداة لتحقيق مصالحها وأهدافها.

- وفيما يتعلق بعمل الإرهاب على تحقيق أهداف سياسية، أوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن السيسي أكد أن "الإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها ضد الإنسان لتحقيق الأهداف والأعمال المنظمة التي تجرى حاليا وتتخذ العقيدة ساترًا لها، مشددًا على أن "أخطر ما في الإرهاب استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية"، مشيرا إلى أن الإرهاب أصبح غطاء لكثير من الأهداف التي تسعى بعض الدول إليها.

- توظيف الجماعات الإرهابية للتكنولوجيا، حيث نقلت شبكة "سبق" السعودية عن كريستينا شورى ليانج، مدير برنامج الإرهاب والجريمة المنظمة في مركز جنيف للسياسات الأمنية، قولها إن "الجماعات الإرهابية تمتلك أدمغة وعيون وآذان كل من يمتلك هاتفا ذكيا"، وتحدثت عن الإرهاب الحالي، الذي يمزج بين الطرق التقليدية والتقنيات الحديثة، مشيرة إلى زيادة قوتهم بمن خلال تنامي النشاط الإجرامي، ولفتتت ليانج إلى أن ما حققه تنظيم داعش الإرهابي من أرباح بلغ أكثر من ملياري دولار، ما يجعلها شركة إجرامية أيضًا وليست جماعة إرهابية فقط.

- نمو ظاهرة الإرهاب، حيث ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أنه وبشأن تطور "حالة الإرهاب في العالم"، أعرب الرئيس السيسي عن اعتقاده بأن "الظاهرة تنمو ولا تقل، ولابد من التكاتف، خصوصًا في ظل ما نراه من نشأة دول إرهابية وليس مجرد كيانات".

- الإرهاب سرطان العصر، أورد أحمد عاطف، مراسل صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، تصريحات الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التي اعتبر فيها الإرهاب إحدى الظواهر التي ابتليت الدول بها في هذا العصر، ووصفه بـ "سرطان العصر"، مؤكدًا خطر الإنترنت على الرغم من فوائد وسهولة تداول المعلومات عن طريقها، إلا أنه خطر جسيم على المجتمعات الإسلامية والعالم كله، مطالبًا بإحكام الرقابة على الفضاء الإلكتروني، وعدم ترك الحبل على الغارب.

وأفادت وكالة "شينخوا" في نسختها الإنجليزية بأن الرئيس السيسي أشار إلى أن الجماعات الإرهابية يمكن أن تلحق الضرر بالدول، مشددًا على أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهودًا وتعاونًا دوليين، حتى لو لم تتأثر بعض البلدان مباشرة بالإرهاب، كما أكد الرئيس ضرورة اتخاذ موقف موحد وحاسم ضد الدول التي تدعم الإرهاب وتستخدمه لتحقيق أهدافها، وقال: "إذا لم يُتخذ موقف حاسم ضد هذه الدول، فإن الإرهاب سيزداد في المنطقة وفي أفريقيا، وسوف يتعرض العالم بأسره للأذى والمعاناة".

- ثم كان الاهتمام بقضية التكامل بين دول البحر المتوسط، حيث نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" حديث الرئيس السيسي الذي قال فيه إن "هناك دورًا ومسئولية على الجيوش الوطنية في استعادة الأمن والاستقرار في بلدانها، خصوصًا في ظل وجود قوى أخرى داخل الدول ولديها أجندة خاصة"، مشيرًا إلى أن الجميع يحاول أن يدير المسألة وفق مصالحه، رغم أن مصلحتنا جميعًا أن يعود الإقليم مرة أخرى إلى الاستقرار والتوازن.

وبث موقع "BBC" مقتطفات من مداخلة للرئيس السيسي قال فيها إن "استعادة الأمن في المنطقة سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق مرهون باستعادة الجيوش الوطنية بتوجهاتها ودورها الحقيقي".

فيما أورد موقع قناة "روسيا اليوم" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صرح بأن بلاده لا تتدخل في شئون ليبيا قائلًا: "لا نتدخل في شئون ليبيا، ومن الضروري استعادة الدولة الوطنية هناك".

- وبشأن القضية الفلسطينية، نقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية تأكيد الرئيس السيسي استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المؤاتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود.

فيما أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بدور مصر التاريخي وما يتميز به من ثبات واستمرارية، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة.

- إصلاح الأمم المتحدة، حيث أورد راديو "مونت كارلو" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب بإصلاح الأمم المتحدة، وقال: "الأمم المتحدة نشأت منذ أكثر من 70 سنة في ظل ظروف دولية وإفراز للحرب العالمية الأولى والثانية".

وأضاف السيسي، خلال جلسة "التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين "أن الأمم المتحدة" كانت مؤسسة تواجه الحروب وتنظم السلام في العالم، أتصور بعد أكتر من 70 سنة محتاجين نطور المنظومة، حتى تستطيع مواجهة التحديات التي نشأت وتطورت نتيجة التطور الإنساني في العالم".

- كان موضوع "الذكاء الاصطناعي" من بين الموضوعات المهمة التي تمت مناقشتها خلال جلسات المنتدى، حيث نقل موقع "روسيا اليوم" تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خطورة الاستخدام السلبي لوسائل الاتصال الحديثة، وتأثير ذلك على بعض الدول، خلال مشاركته في جلسة "الذكاء الاصطناعي والبشر: من المتحكم؟".

وأوردت صحيفة "البيان" الإماراتية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق وطالب خلال مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، قبل 5 سنوات، بوضع ضوابط لصفحات التواصل الاجتماعي، التي تنشر الإرهاب بكل طريقة كتجنيد الشباب.

وطالب كذلك بوضع قوانين وضوابط تحكم التعامل على شبكات التواصل الاجتماعي الضخمة، قائلًا: "حتى اليوم لا تزال هذه الصفحات تدعم الإرهاب دون أي ضابط"، ونبه إلى أن التكنولوجيا لابد أن تكون محكومة بضوابط تحفظ أمن البلاد وسلمها، لافتًا إلى أن مثل هذا الأمر كان يجب معالجته.

وبث موقع "العربية" أن الروبوت صوفيا كشفت أن الروبوتات يمكن أن تساهم في تحسين الخدمات المقدمة للبشرية، وتحقيق الأهداف التي يمكن في النهاية توفير البيئة والمناح المناسب للعمل والإبداع، وقالت في كلمة لها بجلسة الذكاء الاصطناعي:

* إن الروبوتات تعزز وتحسن مجال تقديم الخدمات للبشر ووفق آليات إبداعية وتكنولوجية يندر فيها الخطأ.

* تعمل الروبوتات في مجالات عدة أبرزها المدن الذكية والتعليم والطاقة والزراعة، ولكنها تحتاج إلى وضع الأهداف وتحديدها والحذر عند صناعتها بشكل كامل حتى تتحلى بالأخلاق.

* يمكن للروبوتات أن تحقق الأهداف المرجوة منها، وكذلك تقديم المهام التي يرفض الإنسان القيام بها، مشيرة إلى أن الروبوتات يمكن أن تقوم بعملية التحليل للبيانات والمعلومات، والعمل في بيئات مختلفة من دون التأثير على الجودة ودون أي عراقيل.

* إنها تنام في وقت مبكر وتستيقظ مبكرًا وتعمل بشكل فعال، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه وبشكل رائع في تحليل البيانات وتحقيق الأهداف وتعزيز القدرات الإبداعية والإنتاجية.

- كذلك كان موضوع المصالحة العربية مع قطر في سياق القضايا والموضوعات التي طُرحت خلال لقاء الرئيس مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، حيث ذكرت شبكة "BBC" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن مطالب مصر والإمارات والسعودية والبحرين من قطر للمصالحة معها لم تتحقق، وإن موقف مصر من المصالحة مع قطر ثابت وهو تلبية الشروط الـ 13 التي وضعتها الدول الأربع المقاطعة للدولة الخليجية من أجل عودة العلاقات، وأضاف أن هناك جهودًا صادقة تبذل ونتمنى أن تنجح.

- ثم طرح خلال اللقاء أيضًا موضوع المياه، حيث أفاد موقع "روسيا اليوم" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد، في أول رد منه على تصريح رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد الذي قال إن بلاده قد تجند مليون شخص ضد مصر، أن بلاده "لا تريد إنفاق مواردها في الحروب".

وعلق السيسي على تصريح أحمد: "مصر لم تتحدث على الإطلاق خلال فترة رئاستي بطريقة شائكة، ونحن لا نريد إنفاق مواردنا في الحروب وإنما على التنمية والإعمار". وأضاف أنه إذا كان رئيس الوزراء الإثيوبي يشيد السد من أجل التنمية، فإن تكلفة حشد مليون شخص ستلتهم ثمار التنمية هذه، ولفت إلى أن تجنيد مليون شخص يكلف مليارات الدولارات، قائلًا: "أنت مش بتدور على تنمية؟ هتعمل سد وتنمية ولا هتصرف على حرب؟"

وشدد الرئيس المصري على أن بلاده "اتخذت موقفا ثابتا فيما يتعلق بقضية المياه، يقوم على التفاوض مع الحكومة الإثيوبية"، موضحًا: "لو كانت مصر مستقرة خلال الأعوام الماضية لكنا أجرينا المفاوضات في هدوء، وعندما احتجنا إلى تطوير مسار التفاوض طلبنا أن يتدخل طرف رابع لتسهيل التفاوض، ونتمنى أن نصل إلى نتيجة إيجابية في هذا الشأن بحلول 15 يناير المقبل".

- ثم تطرق الإعلام الدولي إلى الأزمة اليمنية، حيث كتبت رباب الشاذلي في موقع "إرم نيوز" تقريرًا ورد فيه: أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن "الأزمة اليمنية في سبيلها للحل، ولكنها ستأخذ وقتًا نظرًا لوجود مسائل مركبة"، مؤكدًا أن الأمور تسير في مسارها الصحيح.

- السلام في جنوب السودان، أوردت صحيفة "نياميل بيديا" الجنوب سودانية ووكالة "شينخوا" الصينية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن بلاده تتحرك لترتيب لقاء يجمع الخصوم الرئيسيين بجنوب السودان- الرئيس سلفا كير، وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور رياك مشار- لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال: "لقد كنا دائمًا داعمين لجميع الجهود التي بذلت وما زالت تبذل لإيجاد حل والتوصل إلى وقف إطلاق النار في جنوب السودان"، مشيرًا إلى أن الحكومة يجب أن تنطلق وتتجاوز ما حدث في جنوب السودان خلال العامين الماضيين.

كما أكد السيسي أن السياسة المصرية تتبنى حل المشكلات وإخماد الأزمات في إفريقيا "حتى لو كانت مصر لا ترأس الاتحاد الأفريقي".

رابعًا: نماذج شبابية متميزة
أبرز تقرير "الاستعلامات" ما أوردته بعض وسائل الإعلام الدولي حول أبرز النماذج الشبابية المتميزة المشاركة في المنتدى، حيث بثت شبكة "أبو ظبي" الإخبارية تقريرًا حول مشاركة إليزابيث ليزى فلاسكويز، صاحبة أشهر واقعة تنمر في العالم، في جلسة حول حقوق المرأة، بمنتدى شباب العالم، وذكرت أن إليزابيث قالت، في كلمتها خلال الجلسة، إنها فخورة بالحضور والمشاركة في منتدى شباب العالم، وذلك بوجود العديد من الجنسيات والمشاركين من مختلف دول العالم.

وأوضحت أن فكرة المنتدى وانعقاده سنويًا، قادرة على تغيير الكثير في عقول الشباب حول العالم، خاصة أنه يجمع العديد من الجنسيات، ويتيح لهم فرص التواصل والعمل سويًا ومناقشة مشكلاتهم.

وأضافت: "رسالتي الأساسية، في المنتدى، أنه لا بديل عن مواصلة تحقيق الأحلام، وأدعو الجميع لعدم الاستسلام، وشكرًا على دعمكم لي أنا سعيدة لكوني هنا في مصر وفي شرم الشيخ".

كما بثت الشبكة أيضًا إشادة الوفد التونسي بالتنظيم وحسن الاستقبال، وعظم الفائدة التي يحصلون عليها من هذا التجمع البشري الكبير، معربين عن فخرهم بجمهورية مصر العربية الشقيقة لتنظيم هذا المنتدى، وأنهم استفادوا من منتدى شباب العالم بالاطلاع على أفكار العديد من المشاركين من جنسيات مختلفة، وكذلك مناقشة العديد من الموضوعات داخل جلسات وورش العمل التي تفيد الشباب.

كذلك نقلت الشبكة حديث "ريتشارد بوتنر"، أصغر مليونير في العالم، حيث يبلغ من العمر 25 عامًا، من ألمانيا، وهو أحد المشاركين في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، حيث قال إنه نشأ في قرية صغيرة جدًا، وعائلته تعمل في أعمال صعبة مثل بناء منازل وتصميم ملابس، وبسبب هذه التحديات قرر أن يعمل شيئًا مختلفًا، وهو أن يحصل على المال ليس بيده وإنما بعقله.

وأضاف أنه لم يذهب للكلية، ولذلك لم يستطع أن يكون طبيبًا أو مهندسًا، وأمنيته منذ صغره أن يكون حرًا، وحينما رأى أن التكنولوجيا غيرت حياتنا كثيرًا، قرر أن يستعمل عقله بالتكنولوجيا، واعتمد على قراءة الكتب والبحث على جوجل ويوتيوب، فالثلاثة بالنسبة له هم الكلية التي تعلم منها كيف يعيش ويحقق أرباحًا ويحقق حلمه، فبدأ في تسويق المنتجات، ثم أخذ في تدريب المواطنين ليحصلوا على كثير من المال بعقلهم ويكونوا أحرارًا.

وتابع حديثه قائلًا: "لو وثقت في نفسك لن يوقفك أحد بشرط أن يكون لديك تصور لمستقبلك، فكلنا لدينا تحديات كبيرة في حياتنا، من المهم أن تحارب هذه التحديات".

وأكد ريتشارد بوتنر أنه متحمس للغاية لمشاركة تجربته في النجاح مع الآخرين خاصة خلال منتدى شباب العالم، مشيرًا إلى أن "أحد أدوارنا كبشر أن نقدم أيدينا لمساعدة الآخرين"، مضيفًا أن عصر الثورة الصناعية الرابعة يجبرنا على تبنى أساليب جديدة للتكيف مع الظروف.

كذلك أوردت الشبكة إعراب عدد من الشباب الأفريقي المشاركين في المنتدى عن سعادتهم بالتنظيم ومشاركتهم في هذا المؤتمر الدولي الكبير الذي يجمع الشباب من مختلف أنحاء العالم، مؤكدين رغبتهم في المشاركة بشكل سنوي في المنتدى.

كذلك رصدت "الاستعلامات" ما أجرته جريدة "الاتحاد" الإماراتية من لقاءات مع بعض ضيوف المنتدى، حيث قال جون منوت، وهو شاب من جنوب السودان والذي تعرض لحادثة تنمر مؤسفة في القاهرة، للجريدة إنه لم يتخيل أن ينقلب مصيره إلى حالة من الدعم والحب قدمه له الشعب المصري، كانت بمثابة الهدية الكبرى التي ستجعله سعيدًا مدى الحياة.

جاءت نوري بولجازلتي، من فيرونا بإيطاليا لحضور منتدى شباب العالم للمرة الثانية على التوالي، وتشير نوري إلى أنها صحفية وعاملة بالمجال العام في إيطاليا، وتشارك في كثير من أعمال الأمم المتحدة واللاجئين، لكن منتدى شباب العالم يُعد لها مثالًا ملهمًا لاحتواء هذا الكم من الشباب من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن وجهة نظرهم، وفرصة مشتركة سواء لهم أو للشباب والإدارة المصرية لنقل الخبرات والثقافات التي أفادتها هي نفسها على المستوى الشخصي، وتضيف نوري لـ"الاتحاد" أنها سعيدة للغاية لحضور المنتدى، متمنية مزيدًا من اللقاءات المشتركة بين الشباب من مختلف الجنسيات وتكرار تجربة منتدى شباب العالم في إيطاليا نفسها لإثراء الثقافات.

جيسيكا كوكس، أول شخص يقود طائرة بقدميه لعدم امتلاكها ذراعين، كانت إحدى المتحدثين خلال الافتتاح، وكانت أقوى من عبرت بلغة جسدها عما تريده، رغم عدم امتلاكها يدين، وفقًا للدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، حيث إنها امتلكت طاقة تعكس الإلهام الكبير الذي تمتلكه، مؤكدةً أنها عبرت عن تلك الطاقة بابتسامتها الدائمة، بالإضافة إلى الحركة الجسدية التي قامت بها في نهاية حديثها على المسرح، للتأكيد على قدرتها على ربط الحذاء بقدميها، والتي أكدت عليها مرارًا وتكرارًا خلال حديثها.

الكونغولي ميشيل شيكوانيني، الذي أُجبر على أن يكون جنديًا في طفولته، كان أكثر ما أوصل إحساسه هي تلك الدموع المليئة بالحزن المختلط بالأمل والقوة.

وفي تحليلها للغة جسد حليمة عدن، أول عارضة أزياء ترتدي الحجاب ويلمع نجمها في العالم حاليًا، أكدت خبيرة لغة الجسد أنها امتلكت جاذبية خاصة بضحكتها التي يشعر من يراها أنها من القلب، موضحة أنها امتلكت طاقة عالية، كانت تحفيزية بشكل كبير، ظهرت من خلال طلبها من الجمهور ترديد جملة خلفها على أنهم قادرون على التغيير.

والطفل زين يوسف محارب السرطان، تفاخر بأنه محارب قوي، حيث قالها بينما يضم قبضة يده في دليل على القوة والسيطرة على الأمور، بالإضافة إلى تطعيم حديثه ببعض الجمل الدينية القوية ذات الأثر على النفس، مشيرةً إلى أن أقوى جزء عبر خلاله بلغة جسده عن الصراع الذي خاضه.