الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سادات.. حرس أردوغان الثوري وجيشه الخفي للحرب في ليبيا

صدى البلد

قال موقع "دبكا" الإسرائيلي إن هناك معلومات استخباراتية تقول إن تركيا تنوي إرسال قوات متطوعة من تنظيم "جماعة الإخوان المسلمين الأتراك - سادات".

وأضاف الموقع أن التنظيم التركي المذكور يضم وحدات قتالية مكونة من أشخاص خدموا فيما مضى بوحدات داخل تنظيم القاعدة وداعش في سوريا، وتم تجنيدهم لصفوف جماعة الإخوان المسلمين على يد جهاز المخابرات التركية المركزية MIT.

والمنظمة التي أشار إليها الموقع الإسرائيلي المقرب من الدوائر الاستخباراتية في تل أبيب، هي عبارة عن شركة أمنية فريدة ووحيدة من نوعها في تركيا، ويقول الموقع الرسمي للشركة إنها الشركة الأولى والوحيدة في تركيا التي توفر الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية في مجال الدفاع الدولي.

ويضيف أنها تأسست من قبل 23 ضابطا وصف ضابط متقاعدين من مختلف وحدات القوات المسلحة التركية، برئاسة العميد المتقاعد عدنان تانريفردي، وبدأت الشركة تزاول عملها بعد أن تم الإعلان عنها في الجريدة الرسمية التي نشرت بتاريخ 28 فبراير 2012 ذات الرقم 8015.

وتقول الشركة إنها تقدم لعملائها خدمة توفير جميع أنواع الأسلحة والعربات العسكرية والمعدات وقطع الغيار والمواد المتفجرة للدول المحتاجة لذلك والمتعاونة معها، وذلك بعد تحديد الاحتياجات وطرق تخزينها وتوريدها وصيانتها وإصلاحها.

وفي مجال الأمن الداخلي، تقدم شركة صادات أو سادات الخدمات الاستشارية والوساطة لتأمين الاحتياجات من الأسلحة الحديثة والعربات والمعدات والأجهزة من الأسواق العالمية بما يناسب قوائم احتياجات القوى الأمنية وقوى الدرك.

وتقدم الشركة التدريبات النظامية للقوات البرية والبحرية والجوية للدول الطالبة للخدمة ابتداء من فرد واحد وسلاح واحد حتى أعلى وحدة في الجيش، أي يتم تدريب جميع العناصر حتى آخر مستخدم، بالإضافة إلى التدريبات غير النظامية، حيث تنظم شركة صادات تشكيلات القوات المسلحة للدول التي تقدم لها الخدمة للحرب غير النظامية، وذلك لظهور حاجة لتنظيمها جميعًا بقصد الدفاع، وتقوم بتدريب عناصر هذه التشكيلات على أنشطة الكمائن والإغارة وإغلاق الطرق والتدمير والتخريب وعمليات الإنقاذ والإختطاف وعلى العمليات المضادة لكل ذلك.

كما تقدم خدمات تدريب العمليات الخاصة لموظفي الدول التي تقدم لها الخدمات الذين سيؤدون مهامهم في العمليات البرية والبحرية والجوية، والذين سيشاركون في العمليات النظامية وغير النظامية والخاصة وأي عملية أخرى بقصد إكسابهم مهارات عالية.

وتقوم شركة صادات بتقديم الخدمات التدريبية في المجالات التالية: "الاستخبارات. مكافحة الإرهاب. المواد المتفجرات وتدمير القنابل. الجنايات. دراسة مسرح الجريمة. مكافحة التهريب والجرائم المنظمة. شرطة المرور. جوازات السفر. الأرشفة والتوثيق. حماية الأشخاص المهمين والخدمات الحراسية".

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصدر قرارًا بتعيين مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة سادات للاستشارات الدفاعية الدولية الجنرال المتقاعد عدنان تنري فردي، بهيئة السياسات الأمنية والخارجية، وهي إحدى الهيئات التابعة للرئاسة التركية.

ويعتبر فردي من الأشخاص ذات السمعة السيئة في الأوساط التركية بسبب علاقاته بالتيارات والجماعات الأصولية المتطرفة في الوطن العربي والعالم، وقال محللون إن تعيينه في هذا المنصب مكافأة من أردوغان له على جهوده في دعم النظام التركي.

ويشغل مؤسس "سادات"، إضافةً إلى منصبه الجديد، كبير المستشارين للرئيس التركي؛ حيث أصدر "أردوغان" في 16 أغسطس 2016 قرارًا بتعيينه في هذا المنصب، أي بعد نحو شهر من الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو من العام ذاته.

وقالت صحيفة "زمان" التركية إن شركة سادات تعتبر الحرس الثوري الخفي لنظام رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، مؤكدةً أن اسم شركة سادات، التي تصفها المعارضة بالميليشيا المسلحة التي يديرها حزب العدالة والتنمية الحاكم، تردد عقب صدور مرسوم العفو عن غير العسكريين المتورطين في قتل الجنود الأتراك ليلة المحاولة الانقلابية من الملاحقة القضائية.

وكشفت تقارير للمعارضة التركية، أن "سادات" قدمت استشارات عسكرية وتدريب لميليشيات الإخوان في عدة دول عربية، مثل اليمن، وليبيا، وسوريا، وتونس، والسودان، والصومال، إضافة إلى حركة حماس في قطاع غزة.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقع اتفاقية أمنية وأخرى لترسيم الحدود والسيادة البحرية مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وهي الاتفاقية التي وصفتها مصر واليونان وقبرص بأنها غير قانونية.

وأعلن الرئيس التركي استعداد بلاده لإرسال قوات تركية إلى ليبيا لمساعدة الميليشيات المسلحة هناك في القتال ضد الجيش الوطني الليبي الذي يحاول تطهير العاصمة طرابلس منها.

وقال موقع "نورديك" السويدي إن أردوغان يعمل على استغلال مذكرة التفاهم الأمنية بين ليبيا تركيا والموقعة في 2012 من أجل إرسال قوات واستشاريين لتدريب القوات الموالية للسراج في ليبيا.

ويمكن لأردوغان أن يرسل قوات تابعة لمنظمة السادات إلى ليبيا، وكذلك السلاح والمعدات العسكية بدعوى أنها شركة تركية خاصة ولا تخضع للحكومة.