الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الرحمة التي توزع على روح الميت..المفتي السابق يرد

حكم الرحمة التي توزع
حكم الرحمة التي توزع على روح الميت

قال الدكتور على جمعة،  مفتي الجمهورية السابق،  عضو هيئة كبار العلماء: إنه يجوز لأهل الميت إطعام الطعام وهبة ثوابه إلى الميت بأن يقولوا مثلًا: "اللهم هب مثل ثواب هذا العمل إلى فلان".

وأوضح " جمعة" في إجابته عن سؤال: "ما حكم ما يوزعه أهل الميت بعد مرور خمسة عشر يومًا على وفاته من خبز وفاكهة وهي التي تسمى بالرحمة؟"، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن هذا مما لا ينبغي أن يُخْتَلَفَ فيه، سواء حُدِّدَ لذلك وقتٌ أو لم يُحدَّد؛ فالأمر فيه واسع.

واستشهد المفتي السابق في إجابته لما رؤى عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: "أن رجلًا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-: «نَعَمْ» ، متفق عليه. 


ورد سؤال للشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه "هل المتصدق عن الميت له ثواب الصدقة؟".

وأوضح "ممدوح"، أن الصدقة عن الميت تنفعه ويصل ثوابها إليه بإجماع المسلمين، وكذلك ينال المتصدِّقُ الأجرَ على هذه الصدقة، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها : " أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا (أي: ماتت فجأة) ، وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا ؟ قَالَ: ( نَعَمْ)".



قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان أن يهب ثواب ما شاء من العمل لمن شاء من الخلق فعندما يهب مثل ثواب أى شيء يفعله فإنه يدعو الله تعالى.

وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل أهب ثواب ما أتصدق به لموتانا ولموتى المسلمين ؟»، أن قراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيددنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علمًا ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له"، فالصدقة للميت لا تقتصر على قراءة القرآن فقط ولكنها متعددة وكثيرة فتكون بالمال وبالعبادة فهبة الثواب هذه جائزة وصحيحة.


وأشار إلى أن الصدقة عن الميت، سواء كانت مقطوعة أم مستمرة لها أصل في الشرع، فمن ذلك ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم". وأما السعي في أعمال مشروعة من أجل تخليد ذكرى من جعلت له، فاعلم أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له موافقًا لشرعه، وأن كل عمل لا يقصد به وجه الله فلا خير فيه، قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَد).