الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بماذا سيصوت البرلمان التركي على التدخل العسكري في ليبيا؟.. هذه كروت أردوغان

صدى البلد

وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الاثنين، مذكرة التدخل العسكري في ليبيا، والتي أرسلت إلى البرلمان التركي في انتظار التصويت عليها.

ودعا رئيس البرلمان التركي، الجمعية العامة للبرلمان إلى اجتماع يوم 2 يناير القادم لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا.

وتتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى موقف البرلمان التركي، وبخاصة أحزاب المعارضة.

حيث عقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لقاءات مع المعارضة التركية بتكليف من أردوغان، والتقى كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري.

وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أونال تشفيكوز إن الحزب لا يريد أن تتكرر المشاكل التي تواجهها تركيا في سوريا مرة أخرى في ليبيا، مؤكدا ثبات موقف رئيسته من تصريحاته التي أدلى بها خلال الفترة الأخيرة.

وشدد على أنه يجب إعطاء الأولوية للدبلوماسية التركية، وأكد رفض الحزب لمقترح التدخل العسكري في ليبيا.

وكان كيليتشدار أوغلو قد صرح في وقت سابق بأن عشق أردوغان لجماعة الإخوان الإرهابية سيحدث كوارث بالسياسة الخارجية التركية، وأنه يرفض التدخل العسكري في ليبيا وأن تسيل دماء الجنود الأتراك في الصحراء العربية.

يحتاج أردوغان إلى أغلبية الثلثين لتمرير مقترحه بإرسال قوات تركية إلى ليبيا، كما هو الحال مع إقرار اتفاقية التعاون الأمني والبحري مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق.

يتألف البرلمان التركي من 600 نائب، يضمن أردوغان لصالحه منهم 340، بما في ذلك أعضاء حزبه العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية الحليف له.

وبناء على ذلك، يحتاج أردوغان إلى 60 نائبا من المعارضة لتمرير المقترح.

حصل أردوغان بالفعل على الأصوات التي يحتاجها عند التصويت على اتفاقه مع السراج. الأمر الذي يختلف حول تكراره من عدمه عند الحديث عن التصويت على إرسال جنود إلى ليبيا.

حيث ذكرت صحيفة "أحوال" أن الأحزاب السياسية التركية، بما فيها حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي ، وحزب الخير والحزب الديمقراطي الموالي للأكراد، صوتت ضد اتفاقية التعاون العسكري مع ليبيا في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي في وقت سابق من ديسمبر، فيما وافق حزب الحركة الوطنية المؤيد لأردوغان.

لكن أردوغان حصل بالفعل على أصوات من المعارضة مكنته من الفوز بأغلبية الثلثين على اتفاق السراج، والتي كان ينص على إمكانية إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة طرابلس. الأمر الذي يدفع بعض المحللين إلى الاعتقاد بأن احتمال موافقة البرلمان على التدخل العسكري هو الأرجح، خاصة مع وجود أصوات داخل الشعب الجمهوري تؤيد هذا التدخل.

لكن الأمر قد يختلف في كل من التصويتين، حيث قال المتحدث باسم حزب الخير إن تركيا لديها القوة لحماية مصالحها في البحر المتوسط، لكن يجب الجلوس إلى الطاولة أولا، وتوخي الحذر حيال الخطوات الخطرة، مشيرا إلى أن هذا القرار من شأنها أن يورط تركيا في أن تكون طرفا في حرب أهلية في ليبيا.

-