منذ شن قوات الحرس الثوري الإيراني عملية إطلاق صواريخ بالستية على قاعدة عين الأسد في العراق والتي تضم قوات أمريكية فجر الأربعاء الماضي، والتي شهدت بالتزامن معها سقوط طائرة ركاب أوكرانية من طراز بوينج 737، ولم تتوقف أصابع الاتهام عن الإشارة إلى طهران.
الليلة التي شهدت إطلاق قوات الحرس الثوري الإيراني أكثر من 10 صواريخ، على القاعدة الأمريكية في العراق، للثأر من مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، هى الليلة ذاتها التي أدخلت طهران في مأزق جديد، نتيجة سقوط الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها 176 شخصا، والتي سقطت عقب إقلاعها بلحظات من مطار الخميني بطهران.

ضغط دولي يجبر على الاعتراف
وفي اليوم الرابع، لـ سقوط الطائرة الأوكرانية، وأمام الضغط العالمي، خاصة بعد رفض طهران تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وإعلان الكثير من دول العالم رغبتها في المشاركة في التحقيقات للتوصل إلى سبب سقوط تلك الطائرة، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أنالطائرة الأوكرانيةسقطت نتيجة خطأ بشري بعد استهدافها بصاروخ بالقرب من موقع عسكري تابعلقوات الحرس الثوري الإيراني.

الخطأ القاتل
الاعتراف الإيراني المفاجئ جاء بعد أن أعلنت طهران على لسان رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية على عابد زادة، خلال مؤتمر صحفي له، من أن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت بعد لحظات من إقلاعها في طهران لم تصب بصاروخ، وإنما سقطت بسبب خلل فني، وأن بلاده تحتفظ بالصندوقين الأسودين للوقف على كل التفاصيل.

لماذا نفت إيران في البداية؟
النفي الإيراني في البداية جاء بعد تأكيد كل من بريطانيا وكندا، وجود معلومات استخباراتية لديهم تؤكد أن الطائرة الأوكرانيةسقطت نتيجة خطأ في منظومة الدفاع الجوي الإيراني، وأنها سقطت بفعل استهدافها بصاروخ، وهو ما أكده انتشار عدة تسجيلات مصورة نشرتها وسائل إعلام عدة، أظهرت جسما يتحرك بشكل سريع ويرتفع في السماء قبل أن يظهر وميض ثم يخفت ليحدث بعدها صوت انفجار.