الهيئة الأوروبية: مسجد باريس الكبير يشبه الوزارات الدينية بالدول الإسلامية

قررت إدارة المسجد الكبير في فرنسا تغيير أقدم عميد للمسجد بعد 28 سنة من عمله ليتولى شمس الدين حفيظ خلفًا للعميد السابق الدكتور دليل بوبكر، وكلاهما من أصول جزائرية.

وهنأت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية العميد الجديد "شمس الدين حفيظ" وقدمت الشكر للدكتور دليل بوبكر على الجهد العظيم الذي بذله والأثر الكبير الذي تركه.

وقالت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في بيان لها ،إن مسجد باريس الكبير يشبه الوزارات الدينية في الدول الإسلامية ويعد حلقة حوار مهمة ترعاها فرنسا، داعية الله أن يوفق العميد الجديد ويرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على القيام بالدور الريادي المطلوب في هذه المرحلة.

وأشارت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية إلى علاقتها الوطيدة بمسجد باريس الكبير و أن بعض المساجد التابعة له أعضاء في المجلس الاستشاري للهيئة ، كون مسجد باريس الكبير أحد أهم دعائم الاستقرار في فرنسا و أوروبا، كما أن إمام وخطيب مسجده الشيخ خالد العربى عضو المجلس الاستشاري للهيئة.

وذكرت الهيئة آخر نشاط مشترك بالتعاون مع المسجد الكبير لباريس حيث نظمت الهيئة دورة تدريبية للأئمة ومدراء المراكز الإسلامية فى "رون ألب" بفرنسا حول كيف نفكك أفكار التطرف والإرهاب، خاصة أن المسجد الكبير لباريس هو أكبر المؤسسات الإسلامية التي تخدم مسلمي فرنسا، وأكثر الأماكن التي تقوم بالدور الدعوى والخدمات المباشرة لهم و هي منبع منهج الوسطية و الاعتدال في فرنسا وأوروبا.

وبجانب الدور الديني الذي يقدمه المسجد الكبير، واهتمامه بإقامة محاضرات ودروس متعلقة بتوضيح المعنى الصحيح للإسلام، والشرح المفصل لأصول الدين وتاريخ وحضارة الإسلام وتأثيره في العالم، يهتم علماء وشيوخ المسجد بحث المترددين عليه من الفرنسيين والسياح للبحث والقراءة في جميع فروع وأصول الدين، والاطلاع على حقائق الإسلام، كما تتبنى إدارة المسجد توجهًا إنسانيًا عالميًا خيريًا ثقافيًا مستقلًا محايدًا سياسيًا.