EN 
قال الشيخ أحمد محمد عبدالعزيز، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن شعور المؤمن بالخطأ وندمه من علامات الإيمان، فالمؤمن يرى ذنبه كجبل وقع عليه وشعوره بهذا دليل على إيمانه وهو ما نبه عليه الرسول قَالَ: لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ, فَيُعْرِضُ هَذَا، ويُعْرِضُ هَذَا، وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
واستشهد عضو الأزهر العالمي للفتوى، خلال إجابته على سؤال " تخاصم رجُلان ومات أحدهما... كيف يسامحه" لبرنامج "فتاوى البلد"، عن أَبي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيتَحَلَّلْه مِنْه الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَّا يكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ رواه البخاري.
وأضاف: وفي حديث رواه مسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال:" إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".
واختتم: الحقوق نوعان إما حق مادي يتعلق بهذا الرجل وفي هذ يجب عليه أن يرد ما أخذه من مال بأي طريقة فإن توفي لورثته أو حق معنوى فعليه أن يكثر له من الدعاء والاستغفار للتوبة وإن استطاع أن يزوره في قبره و يستسمحه فهو أولى لأن الميت يشعر بمن يزوه.
اقرأ أيضا
الإفتاء توضح حكم التنازع والتخاصم مع الغير بسبب كرة القدم
أمين الفتوى يُحذر زوجة تُخاصم زوجها: «أعمالك الصالحة مُعلقة».. فيديو
