الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضيحة جديدة لـ ترامب.. كتاب يكشف علاقته بـ بوتين وخبايا إيفانكا وزوجها.. صور

ترامب ميلانيا  وابنته
ترامب ميلانيا وابنته ايفانكا

في توقيت خطير من حياته السياسية المهددة، كشف كتاب جديد في الأسواق الأمريكية عن حقيقة أخطاء الرئيس الأمريكي دونالد خلال السنوات الماضية من حكمة، وحقيقة جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية، وأنها تصل لحد عدم معرفته بأن هناك حدودا مشتركة بين الهند والصين، أو موقعة بيرل هاربر التي أدخلت أمريكا الحرب العالمية الثانية، وفق ماذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقالت الصحيفة إن ترامب يصارع الجغرافيا ويفتقر إلى فهم التاريخ الأمريكي ويفكر في منح نفسه ميدالية الحرية، وهذا وفقًا لكتاب جديد ألفه صحفيان هما فيليب راكر وكارول ليونيج، واللذان للمصادفة الغربية أيضًا من صحفيي صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الشهيرة التي لطالما كان صحفيوها ينتقدون السلطة في أمريكا.

واختار الكاتبان لكتابهما عنوان "عبقري متوازن للغاية"، ويتحدث الكتاب في فصوله عن تصرفات ترامب التي تعكس جهله بوقائع جغرافية وتاريخية أساسية.

وذكر الكتاب أن ترامب قال لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خلال اجتماع بينهما لبحث التهديد الذي تشكله الصين على الهند "الأمر ليس كما ولو أن الصين على حدودك".

وللهند حدود مشتركة مع الصين، وقد خاض البلدان حربا عام 1962 بسبب نزاع حدودي بينهما حول منطقة في الهيمالايا.

وفي أعقاب تعليق ترامب هذا وتقليله على ما يبدو من شأن التهديد الذي تشكله الصين على الهند، "جمدت عينا مودي من وقع المفاجأة"، وفقا للكتاب الذي نشرت "واشنطن بوست" مقتطفات منه.

وتحدث الكتاب أيضا عن جولة قام بها ترامب إحياء لذكرى السفينة الحربية "يو اس اس أريزونا" التي أغرقتها الطائرات اليابانية في هجومها المفاجئ على بيرل هاربر في 7 ديسمبر 1941.

وسأل ترامب كبير موظفي البيت الابيض حينذاك جون كيلي "يا جون، لم كل هذا؟ ما الهدف من هذه الرحلة؟".

وتابع الكتاب أن "ترامب سمع بعبارة بيرل هاربر، وبدا أنه فهم أنه سيزور موقع معركة عسكرية، لكن لم يظهر أنه يعرف أكثر من ذلك"، وهي دلالة بجهل كبير للرئيس الأمريكي بأهم الوقائع في التاريخ الأمريكي التي جعلت أمريكا تدخل الحرب العالمية الثانية بقوة، بعد قيام الأسطول الياباني بهجوم كاسح على بيل هاربر.

وتابعت صحيفة ديلي بقولها،من تلك الزيارة التي قام بها ترامب إلى بيرل هاربر مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب ، كتب الاثنان الصحفيان: "لقد سمع ترامب عبارة بيرل هاربر ويبدو أنه فهم أنه كان يزور مشهد معركة تاريخية، لكنه لا يبدو أنه يعرف الكثير، وهو أمر كاشف.

ونقل الكتاب عن مستشار كبير سابق في البيت الأبيض، أن ترامب كان "في أحيان غير مطلع إلى حد خطر"، وهو أمر يشكل إدانات إضافية لترامب التي بدأت فعليًا اجراءات عزله وينتظر الأسبوع المقبل إحالته إلى مجلس الشيوخ، لمساءلته بخصوص اساءة استغلال السلطة وتعطيل عمل الكونجرس. 

ويعرض الكتاب تفاصيل السنوات الثلاث الأولى للرئيس في البيت الأبيض وكل الدراما التي ملأت ذلك الوقت ، بما في ذلك تحقيق المحامي الخاص روبرت مولر.

ومن المقرر أن يصدر الكتاب في 21 يناير. كان المؤلفان جزءًا من فريق صجيفة واشنطن بوست اللذان فاز بجائزة بوليتزر 2018 لتقريرهما عن ترامب وروسيا.

ويكشف الكتاب عن حرص الرئيس ترامب على مقابلة نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكتب المؤلفان نقلًا عن مصادر ، إن ترامب قال "خلال إحدى المؤتمرات، قاطع مقابلة لأحد مسئوليه للاستفسار عن رغبته الملحة، عن متى يمكنه مقابلة بوتين؟ هل يمكنه مقابلته قبل حفل الافتتاح؟".

وعندما التقى الزعيمان وجهًا لوجه لأول مرة ، في قمة مجموعة العشرين في هامبورج، أعلن ترامب نفسه خبيرًا بروسيا ، ورفض نصيحة وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون ، الذي يعرف بوتين منذ التسعينيات من القرن الماضي، عندما عمل تيلرسون مع روسيا خلال فترة وجوده في رئاسة شركة إكسون موبيل.

وتصادم ترامب مع وزير خارجيته في ذلك الوقت تيلرسون ، والذي فصله في النهاية من منصبه في ربيع عام 2017 عندما أراد الرئيس التخلص من قانون ممارسات الفساد الأجنبي، وهو قانون صدر عام 1977 يمنع الشركات الأمريكية والأفراد من رشوة المسؤولين الأجانب للصفقات التجارية.

ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله "إنه أمر غير عادل لدرجة أنه لا يسمح للشركات الأمريكية بدفع رشاوى للحصول على أعمال في الخارج". "سنقوم بتغيير ذلك.".

ويعتمد الكتاب على مئات الساعات من المقابلات مع أكثر من 200 مصدر، مصادق عليهم، علاوة على مستندات ومذكرات يوميات وحتى تسجيلات فيديو خاصة. 

ويكشف الكتاب عن أنه كان هناك محاولات في البيت الأبيض لإقالة ابنة ترامب إيفانكا ترامب وزوحها جاريد كوشنرمن العمل الاستشاري مع ترامب.

حاول دون ماكجان ، مستشار البيت الأبيض آنذاك ، وستيفن ك. بانون ، وهو مستشار كبير في البيت الأبيض ، إقناع المحامي تاي كوب - الذي كان يعمل في التحقيق مع مولر - بإبعاد الزوجين لحماية الرئيس أثناء التحقيق المستمر معه وقتها.