الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كفيف مصري يفوز بالميدالية الفضية لبطولة العالم في الشطرنج: ألعب بالتخيل

صدى البلد

محمد حافظ زبيب كفيف قاهر للمستحيل، استطاع أن يحقق المركز الثانى فى بطولة العالم للقارات فى لعبة الشطرنج وحصل على ميدالية فضية، فى أول بطولة عالم لذوى الإعاقة، بعد أن فقد بصره منذ أكثر من 15 سنة حينما كان يعمل محاسبًا وتعرض لضمور فى العصب البصرى، واستمر يمارس هوايته بالتخيل رغم إعاقته.

وقال محمد حافظ زبيب، لـ"صدي البلد"، إنه "بدأت أتعلم الشطرنج من والدي رغم أنه لم يكن محترف ولكنه علمني أساسيات اللعبة، وبدأت ألعب مع أصحابي وأحاول أكسبهم، وافتكرت نفسي لاعب جامد، وكان لي عم محترف شطرنج، فطلب مني والدي ألعب معه فكسبني، ثم طلب أن يلعب بدون الوزير، وخسرت منه أيضا، وبعدها سافر عمي، وبدأت أتحدي نفسي واتعلم اكتر، وحققت بطولات في الكلية وعلى مستوى الجامعة ،وانتظرت عوده عمي وبمجرد معرفتي بمجيئه روحت العب معاه شطرنج و لأول مره اكسبه".

وتابع "زبيب":"كنت عندما أخسر دور في مسابقة، أعود إلى حجرتي، أنام على ظهري في السرير، وأنظر إلى السقف، وأراها أمامي كأنه رقعة شطرنج، وأعيد الموقف من جديد، وأقوم من نومي أرص الدور من جديد، حتى أعثر على الحركة التي جعلتني أخسر، ولذلك تعودت على التخيل".

جدير بالذكر أن الاتحاد المصري رشحه ومحمد حلمي لتمثيل مصر وإفريقيا، في البطولة الدولية للشطرنج، والتي شارك فيها 3 أنواع من الإعاقات الخاصة سمعية وحركية وبصرية، مشيرًا إلى أنه طلب من كل قارة 6 أفراد يمثلوها يشترط وجود امرأة على الأقل، ومصر شاركت بلاعبين سافروا لتمثيل مصر وقارة إفريقيا، وحصل زبيب على المركز الثاني على مستوى القارات.

وأوضح محمد زبيب، أنه يلعب شطرنج من أواخر السبعينات، وكان يفوز ببطولة الكلية ويلعب على مستوى جامعة المنصورة ويعتبر الشطرنج متعته الأولى والأخيرة.

يختتم "زبيب "حديثه حزينا علي عدم تقدير لعبه الشطرنج في مصر ويقول"الشطرنج في مصر مبيفتحش بيت" ويتمني استثمار العقول المصرية لتحقيق المعجزات في لعبة الشطرنج والمنافسة عالميا.