الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد نجيب الهلالي.. ابن أسيوط أقر مجانية التعليم وحكومته الثانية استمرت 18 ساعة

 أحمد نجيب الهلالي
أحمد نجيب الهلالي

تحظى محافظة أسيوط بشخصيات سطرت اسمها على مر التاريخ في شتى المجالات، وكان لهم دور بارز في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وكان من بين هذه الشخصيات أحمد نجيب الهلالي باشا، والذي عرف عنه الشجاعة ومكافحة الفساد تدرج في المناصب السياسية حتى ان شكل الحكومة لمرتين ولكن المرة الثانية لم تستمر حكومته لاكثر من 18 ساعة حتى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 ، في هذا التقرير نرصد محطات في حياة أحمد نجيب الهلالي . 

اقرأ أيضا

مرج البحرين يلتقيان.. اللسان أشهر مناطق الجذب السياحى برأس البر

كنيسة في مغارة .. دير سمعان خراز بالمقطم ضمن الأجمل في العالم .. شاهد 

شاهد انطلاق 32 رحلة بالون بسماء الأقصر.. فيديو
منزل الأمصيلي أشهر الآثار الإسلامية في رشيد 

أحمد نجيب الهلالي.. ابن أسيوط أقر مجانية التعليم وحكومته الثانية استمرت 18 ساعة 

مدينة فرنسية على أرض مصرية .. 20 صورة ترصد جمال مدينة بور فؤاد أول نقطة بقارة آسيا

ولد أحمد نجيب الهلالي باشا في أكتوبر 1891م ، بمحافظة أسيوط وسافر إلى القاهرة ليبدأ مسيرته مع التعليم حيث حصل على البكالوريا من المدرسة التوفيقية ، والتحق بمدرسة الحقوق لدراسة القانون حتى ان تخرج منها عام 1912م ، وتقلد عدد من المناصب بالنيابة العامة وعاد للعمل مدرسا للحقوق عام 1922م ، حتى أن أصبح أستاذا بكلية الحقوق ومستشارا ملكيا وسكرتيرا عاما لوزارة المعارف حتى ان عين مستشارا قانونيا لوزارة المعارف.

وانضم أحمد نجيب الهلالي باشا لحزب الوفد وعين وزيرا للمعارف في عامي 1937م و 1946 في وزارة توفيق نسيم واقر وقتها مجانية التعليم الابتدائي التي نادى بها طه حسين المستشار الفني لوزارة المعارف في ذلك الوقت وقد اهله ها الى تولي رئاسة الوزراء خلفا لـ علي باشا ماهر في اول مارس 1952م ، وعرف عنه الشجاعة والميل الى تطهير البلاد قبل الثورة من الفساد والرشوة والمحسوبية والوساطة.

وتصور الهلالي بأنه سوف ينجح بالتحالف مع المسئولين بالديوان الملكي في إقامة معسكر قوي يستطيع به انتزاع الملك فاروق من أحضان الموظفين غير المسؤولين ويحقق أهدافه في التطهير ولكن لم تتحقق هذه الآمال لأن القوى التي تجمعت ضدها كانت اكبر وتسيطر والذي دعاه للاستقالة في 28 يونيه عام 1952 م ، وفي 22 يوليو عام 1952م اعيد أحمد نجيب الهلالي لتشكيل الحكومة والتي لم تستمر إلا 18 ساعة واستقالة بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م ، وذهب الهلالي الى قصر المنتزه للقاء الملك فاروق وقال له انه اتصل باللواء محمد نجيب في مركز القيادة وفهم منه ان الثورة تفضل وزارة يرضى عنها الجميع .

واعتزل أحمد نجيب باشا الهلالي السياسة حتى توفي في ديسمبر عام 1958م .