الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم الكاري.. قصة احتفال اليابانيين بـ 22 يناير

طعام مطهو بالكاري
طعام مطهو بالكاري الياباني

«يوم الكاري» قد يبدو الاحتفال بهذا اليوم غريبا، لكن اليابان خصصت 22 يناير يوما سنويا للكاري، ولاحتفال اليابانيين بهذا اليوم قصة قديمة.


عندما يتزامن هذا اليوم مع يوم دراسي في اليابان فإن المسئولين يحتفلون بتخصيص وجبات للأطفال تتضمن الكاري، وكانت قد توالت الاحتفالات بيوم الكاري في اليابان ففي 22 يناير عام 1982 احتفل أخصائيو التغذية بإحدى المدارس اليابانية بالذكرى الخامسة والثلاثين لهذا اليوم، من خلال تقديم وجبات مدرسية للأطفال عبارة عن أرز بالكاري.


الاحتفال بالوجبات المدرسية التي تحتوي على الكاري هو الطريقة الأكثر شهرة في اليابان، ويرصد «صدى البلد» تاريخ كيوشوكو أي الوجبة المدرسية في اليابان، ويعود إلى عام 1889 حين بدأت مدرسة ابتائية في ياماجاتا تقديم كرات الأرز والسمك المشوي والمخللات للطلاب الفقراء الذين لم يتمكنوا من تتناول الطعام في منازلهم.

 

وظلت الوجبات المقدمة بدون تغيير قبل الحرب العالمية الثانية، وفي 22 يناير عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية بدأ نظام وجبات كيوشوكو الحالي في طوكيو وكاناجاوا، وفي يناير عام 1947 بعد هذه التجربة بدأوا في تقديم وجبة غذاء مدرسية لثلاثة ملايين طفل في المدن الكبري في اليابان.

 

على الرغم من الظروف المعادية للولايات المتحدة تجاه اليابانيين، إلا أنهم شكلوا فيما بعد وكالات مرخصة للإغاثة في آسيا، والتي بدورها وصلت أول سفينة منها إلى يوكوهاما في 30 نوفمبر 1946،وتم توفير 20٪ من المساعدات من قبل المهاجرين اليابانيين من أمريكا الشمالية والجنوبية


استمر تقديم المساعدات حتى عام 1952. وقالت بعض المصادر أن المساعدات وصلت إلى أكثر من 40 مليار ين، وبفضل هذه المساعدات، تمكنوا من توفير الوجبات بالكاري في جميع أنحاء اليابان في عام 1946، ومنذ هذا الوقت أصبح يوم 22 يناير مخصصا للكاري ويتوجب على اليابانيين تناول الأرز بالكاري الياباني، مع مساعدة المهاجرين اليابانيين القدامى في أمريكا الشمالية والجنوبية.


والكاري هنا هو أحد أطباق المطبخ الآسيوي، والتي تتميز بالطعم الحار، والكلمة مشتقة من لغة تاميل ومعناها الصلصة، أما مسحوق الكاري فيعرف باسم ماسالا، وهو مزيج من البهارات.