الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

25 يناير تاريخ حمل الصمود والثورة من أجل الكرامة.. صدى البلد ينشر صورا نادرة لمجزرة الإسماعيلية

صورا نادرة لمجزرة
صورا نادرة لمجزرة الإسماعيلية

يعتبر ٢٥ يناير هو تاريخ مصري أصيل ويوما ربما لا يعوض في تاريخ مصر الحديث، لما شهده عبر الأزمان من أحداث لم يمر أغلبها مرور الكرام، حتى جاز أن نطلق على ٢٥ يناير يوم الكرامة المصرية، فمن صمد في ٢٥ يناير صمد من أجل كرامة مصر، ومن ثار في ٢٥ يناير 2011، ثار من أجل كرامة مصر. 

 وينشر "صدى البلد" خلال التقرير صورا نادرة لمجزرة الإسماعيلية في 25 يناير 1952، حيث رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية، وكان السبب وصول قمة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى حد مرتفع عندما اشتدت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية والقتل والخطف من الفدائيين ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم في منطقة القنال. 

يقول أحمد فيصل، مؤرخ من أبناء مدن القناة: "علينا أن نعلم أن معركة الشرطة 25 يناير 1952 حدثت فى نفس الوقت بمكانين؛ قسم البستان "مديرية الأمن" ومبنى المستوصف "الصحة القديمة"، حيث جنود بلوكات النظام".

وأضاف: "هناك الكثيرون لا يعلمون ذلك للأسف"، وتابع: "يجب ألا ننكر دور ما قبل المعركة وبعدها لطلاب الجامعات المصرية والمجموعات الفدائية بالإسماعيلية والمخابرات المصرية بعد تكوينها".  

وقال الدكتور أحمد شلبي، باحث تاريخي: "كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة، وكذلك انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية للإعاشة للإنجليز، وهو ما وضع القوات البريطانية في منطقة القناة في حرج شديد".

وأضاف: "وأيضًا حينما أعلنت الحكومة المصرية عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء الراغبين في مساهمة في الكفاح الوطني، سجل 91572 مواطنا أسماءهم في 45 يومًا فقط، ودارت معركة غير متساوية القوة، ومع ذلك قاوم الجنود والفدائيون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة، ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد سقوط 50 شهيدًا و80 جريحًا و1000 أسير من الشرطة والفدائيين والمدنيين". 

وتابع: "ولم يستطع الجنرال اكسهام أن يخفي إعجابه بشجاعة وقوة وصبر المصريين، فقال للمقدم شريف العبد، ضابط الاتصال‏:‏ لقد قاتل الرجال المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا، وأمر بأداء التحيه العسكرية للمصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏".

واستطرد: "يوم 26 انتشرت أخبار الحادث في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات العارمة وامتلأت الشوارع بالجماهير الغاضبة، وتدهور شعبية الملك فاروق لأبعد مستوى، مما مهد لقيام الظباط بحركة 23 يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب في نفس العام، وتحول يوم 25 يناير إلى عيد للشرطة يحتفل به كل عام، كما أنه أصبح عيدًا قوميًا لمحافظة الإسماعيلية والذي تغير إلى ١٦ أكتوبر، وفي 2009 أصبح يوم 25 يناير من كل عام يوم عطلة رسمية في مصر".