الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معلومات لا تعرفها عن شعفاط .. عاصمة فلسطين في صفقة القرن

صدى البلد

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أبرز بنود صفقة القرن التي تصب في صالح إسرائيل، ومن بينها فترة انتقالية لمدة 4 سنوات حتى يتخلى الفلسطينيون عن الرفض الرسمي للخطة بعد ترك الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لمنصبه.

وذكرت الخطة أنه خلال السنوات الأربع الانتقالية، فإن وضع الأراضي تحت الإدارة الإسرائيلية في المنطقة ج سيبقى كما هو بدون تغيير.

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أنه بنهاية الفترة الانتقالية، فإن الفلسطينيين سيكونون قادرين على إعلان دولة مستقلة بصلاحيات محدودة،  ستكون منزوعة السلاح تماما، ولن يكون لها سيطرة على الفضاء الجوي أو المعابر الحدودية ولن يسمح لها بتشكيل تحالفات مع دول أخرى.

كما تقترح الخطة تشييد نفق يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنه سوف يشكل مساحة آمنة للفلسطينيين.

وسيتمكن الفلسطينيون من اختيار عاصمتهم في أي مكان يريدون في القدس، شريطة أن يكون ذلك خارج الجدار الفاصل، وهذا يعني أنه يمكن للفلسطينيين الاستمرار في اختيار عاصمتهم في حي شعفاط العربي في القدس.

وفي هذا التقرير تقدم لكم أبرز المعلومات عن بلدة شعفاط:

تقع بلدة شعفاط شمال شرقي مدينة القدس، ويعود اسمها على الأرجح إلى الملك الروماني شافاط أو يوشوفاط أو أن يكون الاسم عربي الأصل، جمعا لكلمة شعفة، الشعف، ما يعني رأس الجبل أو المكان المرتفع العالي، نظرا لموقعها الجغرافي فوق هضبة، وتعد كذلك حيا من أحياء القدس.

تقع شعفاط على بعد 5 كم من القدس القديمة، وتقع ضمن حدود نفوذ الاحتلال الإسرائيلي في القدس، يحد شعفاط من من الشّرق عناتا وحزما، ومن الشّمال بيت حنينا، ومن الغرب بيت اكسا، ومن الجنوب العيسوية.

وتبلغ مساحة شعفاط 4277 دونم، ىما يزيد على 4 كم مربع.

صادر الاحتلال الإسرائيلي نحو 47% من أراضي شعفاط لصالح بناء مستوطنات والقواعد العسكرية والجدار العازل.

يتجاوز عدد سكان شعفاط الـ32 ألف نسمة بحسب إحصاءات عام 2012.

ويبلغ عدد "السكان الأصليين نحو 10 آلاف نسمة، وتوجد بها 6 عائلات رئيسية، عيسى وأبوخضير والمشني وعودة الله، ومحمد وزيادة.

وتعد شعفاط من المناطق الفلسطينية التي لها تاريخ في مقاومة الاحتلال، كمما تمثل مركزا تجاريا نشطا يجذب العديد من سكان البلدة والقرى المحاورة شمالي القدس، حيث تضم عددا من المراكز التّجاريّة، والمرافق التّعليمية والصّحيّة، والترفيهيّة التي تخدم الكثيرين. 

وتحتوي شعفاط على أماكن أثرية بما فيها، مسجد إبراهيم الأدهمي العتيق او المسجد الغربي القديم الذي هدم في 1967، وأعاد الاهالي بناءه، والصومعة، وبيت "حوش إبراهيم"  وكان يعتبر ديرا، ومغارة عراق الصفري، وهي مغارة كبيرة داخلها عدة مغر.
 
وشعفاط  تتوسط بين القدس وبيت حنينا لذلك هي حلقة وصل وبالنظر للمواصلات في القرية ، توجد شركة الباصات الموحدة في القدس وهي التي تقوم بالعمل على تنقل سكان القدس بشكل عام وتمر بعدة قرى ولها خطوط تصل إلى رام الله ، بالنسبة لقرية شعفاط فتمر بها الحافلة من القدس لبيت حنينا والعكس، ويوجد القطار الخفيف الذي عمل على بناءه وتشييده الحكومة الإسرائيلية وبدأ بالعمل سنة 2012 وهو يمر بشعفاط من القدس إلى مستوطنة "بيزجات زئيف".

بعد إقامة حاجز شعفاط تم فصل القرية عن مخيم شعفاط وعن قرية عناتا. كما أن بناء جدار الضمّ والتوسع وعدد من المستوطنات القريبة أدى إلى عزل شعفاط ووضع العراقيل أمام أي نمو عمراني، مما يعني عدم القدرة على الاستجابة لحاجات السّكان المتزايدة للإسكان.

تحيط القرية مستوطنات بسجات زئيف، التلة الفرنسية، رامات اشكول، ورامات شلومو. نتيجة لموقعها الاستراتيجي باعتبارها الضّاحية الشّمالية لمدينة القدس المحتلة، تعرضت شعفاط لمصادرة الأراضي كجزء من عملية التهويد المتصاعدة في المدينة وفي 2013 قامت جرافات البلدية بتجريف الأراضي الزراعية و خلغ أشجار الزيتون بهدف فتح شارع رقم 21 و الذي يربط مدينة القدس بالمستوطنات الموجوده منها راموت شلومو وراموت وغيرها. وفي2011 تم تفعيل القطار الذي يمر من أراضي شعفاط والذي يخدم المستوطنات المجاورة بيسغات زئيف والتله الفرنسيه.

كما تعد قضية الحصول على تراخيص لبناء البيوت واحدة من أكبر الصعوبات التي تواجه سكان شعفاط. يعود ذلك لسببين أساسيين: التكلفة المادية المرتفعة للأراضي، والتكلفة المادية المرتفعة المرتبطة بالحصول على رخصة للبناء. وبما أن شعفاط موقع استراتيجي لعمليات التهويد والاستيطان، نظرًا لقربها من البلدة القديمة، فإنّ بلدية الاحتلال تتشدد في منح رخص البناء لأهاليها. أشارت مؤسسة المقدسي في تقرير لها إلى توثيقها 3 حالات هدم لمنشآت في شعفاط، 2 منها سكنية، وقد أدى هدمها إلى تشريد 7 فلسطينيين حتى عام 2014.

وتفتقر شعفاط للمساحات الواسعة المفتوحة، وإلى الأراضي المناسبة للبناء العمراني، مع نسبة كثافة سكانية عالية، وسرقة الاراضي من قبل الاحتلال .

يوجد كذلك مخيم شعفاط ويطلق عليه أحيانا مخيم عناتا هو أحد المخيمات التي أنشئت بسبب حركة نزوح اللاجئيين الفلسطينيين على مساحة تقارب الـ 200 دونم حاليا في أراض ما بين قريتي عناتا وشعفاط ضمن حدود القدس في الضفة الغربية، وبدأت حركة النزوح إليه من عام 1965 إلى ما بعد حرب 1967، وهو المخيم الوحيد الذي يحمل قاطنوه الهوية الإسرائيلية، دون الجنسية أو ما يسمى بالهوية المقدسية، على خلاف هوية عرب 48، وتقول الأونروا إن هذا المخيم قد أقيم بديلا لمخيم المعسكر الذي كان في البلدة القديمة بجانب حائط البراق أو الجهة الغربية للمسجد الأقصى.