EN 
لم يخطط لها من قبل، هكذا تبدو القصة، والتي روت بعضا منها احدي الاقارب، لتؤكد ان سامح وريموند، ارتبطا ببعضهما خلال فترة خطبتهما وتمسكا بقصة حبهما حيث لم يشهد أحد من الاقارب أي مشاحنات وخلافات بينهما، وكانا حريصين علي الحضور للكنيسة والصلاة ومشاركة الأهل في احتفالات أعياد الميلاد، سويا، الي ان شاء القدر رحيلهما في نفس الموعد، ربما شفقة عليهما من ألم رحيل أحدهما قبل الاخر.
رغم التحذيرات المصاحبة لاستعمال سخان الغاز، وتردد عروسي الأسماعيلية، فى شرائه، الا ان القدر قال كلمته الأخيرة، وتسبب استنشاق بخار الماء، في اختناقهما لتنتهي قصة حب دامت لسنوات، كللت بالزواج الذي لم يستمر سوي ثلاثة ايام.
في شارع السويس بمركز ومدينة القنطرة غرب، بدأت وانتهت القصة، حيث أنهي العروسان سامح وريموند، الاستعدادات الاخيرة للعرس، بتجهيز عش الزوجية، والذي جمعهما الخميس الماضي بعد إكليل بكنيسة مارجرجس بالقنطرة غرب واستمر لساعات بحضور الاقارب والأصدقاء، ليزف الأهل نجليهما بالزغاريد ويعودوا لوداعهما بالدموع بعد ثلاثة ايام فقط جمعت العروسين، ليتلقي الأهل بعدها اتصالات الجيران لتخبرهم بوفاة العروسين بعد اصابتها بحالة اختناق نتيجة استنشاق بخار الماء.
اقرأ ايضًا:
وقال جيران العروسين ان الضحيتين ينتميان الي عائلة من مركز جهينة بمحافظة سوهاج وتم نقل العريس لمثواه الاخير بسوهاج، حيث مقابر العائلة، بينما دفنت العروس في مقابر عائلتها بالقنطرة غرب.
كان عريس وعروس قد لقيا مصرعهما اثناء الاستحمام، مختنقين داخل حمام شقتهما بسبب استنشاق بخار مياه السخان، وكانت النيابة العامة بمحافظة الاسماعيلية، قررت استدعاء مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى علي جثمان عروسين بعد موتهما المفاجئ بسبب استنشاق بخار المياه. كشف التقرير ملابسات الواقعة، حيث قرر مفتش الصحة، عقب توقيع الكشف الطبى على العروسين بأن سبب الوفاة اسفكسيا الخنق نتيجة استنشاقهما بخار ماء السخان .
وقررت النيابة العامة التصريح بدفن الجثتين. وكان اللواء جمال غزالى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، تلقي إخطارًا من اللواء محمود هندى مدير المباحث الجنائية يفيد بتلقيه اخطارا من العميد ياسر ياسين مأمور مركز شرطة القنطرة غرب، بتلقيه بلاغا عن مصرع عروسين متزوجين الخميس الماضى داخل حمام الشقة الخاصة بهما.
وانتقلت الاجهزة الامنية الى مكان البلاغ حيث تبين لهما مصرع كل " س. ص. ش" 23 عامًا، وعروسه "ر. ر. ع" 22 عام، مختنقين داخل حمام منزلهما نتيجة استنشاقهما بخار مياه السخان. دلت تحريات العقيد ياسر عبدالرحيم رئيس فرع البحث الجنائى لشمال الاسماعيلية والرائد محمد ثروت رئيس مباحث القنطرة غرب عقب فحص الجثتين على أنه لا توجد شبهة جنائية .
