الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردا على خطة ترامب للسلام.. قصة اتفاق أوسلو الذي لوحت فلسطين بالانسحاب منه

الرئي الفلسطيني محمود
الرئي الفلسطيني محمود عباس أبومازن

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته في الإعلان عن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم «صفقة القرن »، ولم يتوقف المسئولون الفلسطينيون في الإعلان عن رفض تلك الصفقة التي تؤكد الانحياز الامريكي لإسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


التهديدات الفلسطينية للرد على خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط – صفقة القرن – كشفت عن تلويح السلطة الفسطينية بالانسحاب من اتفاق أوسلو، والتلويح بحل السلطة الفلسطينية ذاتها، كرد على خطة ترامب، التي لم يراعي فيها الاستماع لحقوق الشعب الفلسطيني على غرار ما فعل ما الجانب الإسرائيلي.

ترضية اسرائيلية

ترامب الذي أطلق على صفقته اسم خطة السلام، استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، و بيني جانتس، زعيم حزب أزرق أبيض والمنافس الرئيسي لنتنياهو، بهدف تحقيق التوافق الاسرائيلي حول خطته دون النظر إلى موقف السلطة الفلسيطنية الممثل الرسمي للشعب الفلسطيني، واكتفى بقوله «لقد تحدثنا معهم بايجاز وانا واثق أنهم قد يردون في بادئ الأمر بصورة سلبية»

ومن بين التهديدات التي أعلنها مسؤلون في السلطة الفلسطينية على لسان صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن ضم اسرائيل للأراضي الفلسطينية -وهو ما نصت عليه صفقة القرن- فإنه يعني الانسحاب من اتفاقية اوسلو، وهو التلويح الاول الذي لوحت به السلطة الفلسطينية ردا على هذا القرار.

ماهو اتفاق أوسلو

الاتفاق الذي لوحت فلسطيين للانسحاب منه هو بمثابة إعلان مبادئ أو اتفاق سلام تم توقيعه بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في 13 سبتمبر 1993، في مدينة وشنطن الأمريكية والذي سمي باتفاق أوسلو نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت بها المحاثات السرية لهذا الاتفاق.

الاتفاقية التي تعتبر أول اتفاقية رسمية بين إسرائيل والتي مثلها فيها وزير خارجيتها شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية والتي مثلها فيه أمين سر اللجنة التنفيذية وقتها محمود عباس أبو مازن، بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والذي شكل وقتها نقطة فارقة في شكل العلاقة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وبموجب الاتفاق التزمت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان رئيسها ياسر عرفات بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات، والاعتراف الاسرائيلي بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، وبدء المفاوضات معها.

ووفقا للاتفاق فإنه ينص على إقامة سلطة حكم ذاتي إنتقالي فلسطينية عرفت فيما بعد باسم السلطة الوطنية الفلسطينية، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تنسحب إسرائيل من أراض في الضفة الغربية وقطاع غزة على مراحل أولها أريحا وغزة، وإنشاء قوة شرطة من أجل حفظ الأمن في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.