الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريقة السجود الصحيحة .. 7 أعضاء يجب أن تلمس الأرض

طريقة السجود الصحيحة
طريقة السجود الصحيحة

طريقة السجود الصحيحة .. يتطلب معرفة طريقة السجود الصحيحة، معرفة عددٍ من الأمور، وهي: معرفة الأعضاء التي يتم السجود عليها، ثمّ معرفة الكيفية التي يُنزل بها بسجوده على الأرض، وهو الهوي للسجود، ومعرفة المكان الذي يُوضع فيه اليدين عند السجود، وصفة النهوض من السجود، وفيما يأتي بيان تلك الأمور:

يجب على المصلّي أن يقوم بالسجود على سبعة أعضاءٍ، كما بيّنت ذلك السنة النبوية، وهي: الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وإلى هذا ذهب كلٌّ من فقهاء الشافعية، والحنابلة، والمالكية، وغيرهم، أمّا الدليل على ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أُمِرتُ أن أسجدَ على سبعةٍ أعظُمٍ، على الجبهةِ -وأشار بيدِه على أنفِه- واليدينِ، والركبتينِ، وأطرافِ القدمينِ، ولا نَكفِتَ الثيابَ والشعرَ»، على أن الأمر الوارد في الحديث النبوي للوجوب، وأجمع المسلمون على وجوب السجود على كلٍّ من اليدين والوجه. 

كيفية الهوي إلى السجود
اختلف الفقهاء في تقديم اليدين أو الركبتين عند النزول إلى الأرض، وكان اختلاف ذلك إلى قولين؛ القول الأول: وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ من الحنفية، والشافعية، والحنابلة، وغيرهم، من أنّ السنة أن يقدّم المصلّي عند نزوله إلى السجود ركبتيه قبل يديه، ودليلهم على ذلك ما رواه كلٌّ من علقمة والأسود: «حفِظنا عن عمرَ في صلاتهِ أنه خرَّ بعدَ ركوعهِ على ركبتيهِ، كما يخِرُّ البعير، ووضع ركبتيهِ قبلَ يديهِ».

أمّا القول الثاني: فذهب إليه كلٌّ من فقهاء المالكية، والإمام أحمد في روايةٍ عنه، والإمام الأوزاعي، وغيرهم، من أنّ السنة في النزول إلى الأرض للسجود تقديم اليدين على الركبتين، ودليلهم في ذلك ما رُوي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنّه كان يضع يديه قبل ركبتيه، وأنّ هذه الصفة في النزول أدعى وأحسن للخشوع، كما أنّ بتقديم اليدين على الركبتين يتجنب المصلّي حصول الألم في ركبتيه إذا جلس عليهما.

صفة النهوض من السجود:

اختلف الفقهاء في الصفة التي ينهض بها المصلّي من السجود للقيام، على قولين؛ فذهب فقهاء الحنفية، والحنابلة، وغيرهم، إلى أنّه من السنة أن يرفع المصلي يديه قبل ركبتيه، إلّا إذا كان في ذلك مشقةً عليه، أمّا فقهاء المالكية، والشافعية، فذهبوا إلى أنّه يُستحبّ للمصلّي أن يقوم من سجوده معتمدًا على يديه.

شروط صحة السجود
يشترط في صحة السجود عددٌ من الأمور التي يجب مراعاتها كي يكون السجود صحيحًا، ومنها: 

أن يكون السجود على شيءٍ يابسٍ، تستقرّ الجبهة عليه؛ كالحصير، والبساط.
عدم وضع الجبهة على الكفّ، وقد ذهب كلٌّ من الشافعية، والمالكية، والحنابلة، إلى بطلان الصلاة بوضع الجبهة على الكفّ، بينما ذهب الحنفية إلى عدم بطلانها، مع كراهة وضع الجبهة على الكفّ.
ألّا يكون موضع الجبهة مرتفعًا عن موضع الركبتين أثناء السجود.

أخطاء في السجود 
يقع بعض المصلين في أخطاء أثناء السجود، ومنها أولًًا: عدم الطمأنينة في السجود: بعض الناس أيضا يُسرع في سجوده فينقره نقرًا من غير طمأنينة، في حين أن السجود محلّ للتسبيح والإكثار من الدعاء، وقد قال صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: «ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا».

ثانيًا أخطاء في السجودرفع أطراف القدمين في السجود: فمن الناس من يرفع قدميه أثناء السجود، ومنهم من يطوي أصابع قدميه إلى الخلف، بينما السنة أن يسجد على رؤوس الأصابع يضعها على الأرض، كما سيأتي في حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

ثالثًا أخطاء في السجود: رفع الأنف عن الأرض في السجود: من الخطأ رفع الأنف على الأرض في حالة السجود إلا مِن عُذر، لأن السجود ينبغي أن يكون على سبعة أعظم. لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أمرت أن أسجد على سبعة أعظم؛ على الجبهة - وأشار بيده إلى أنفه- واليدين، والركبتين، وأطراف القدَمَين». متفق عليه.

رابعًا أخطاء في السجودبسط الذراعين في السجود: من الخطأ في السجود أن يبسط الساجد ذراعيه حتى تلامس مرافقه الأرضَ، تماما كما تفعل السّباع، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم برفع المرفقين عن الأرض، ونهى عن بسط الذراعين، ففي صحيح مسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا سجدتَ فضعْ كفيك، وارفعْ مرفقيك».

وفي الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلاَ يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكَلْبِ».

خامسًا: أخطاء في السجود: ترك التسبيح في السجود: من الناس مَن يشتغل بالدعاء في السجود، ويترك التسبيح فيه. ولا شك أن الدعاء في السجود مُرَغّبٌ فيه، فقد حثّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، منها ما أخرجه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ». لكن من السنة أيضا أن يقول المصلي في سجوده: "سبحان ربي الأعلى" على الأقل ثلاث مرات، ثم يدعو بعد ذلك بما يشاء من خيرَي الدنيا والآخرة. فقد أخرج ابن ماجة في السنن عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا رَكَعَ: « سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: « سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.