الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيش المصري المهيب.. مفردات القوة


عندما أتأمل الحملات الساقطة، التي تهاجم الجيش المصري سواء من المرتزقة القابعين في تركيا أو المأجورين في قطر أتعجب كثيرا من أولئك الخونة المصريين، الذين تطاوعهم ألسنتهم على التطاول على الجيش المصري المهيب وأسال.. هل هناك لعاقل أن يهاجم جيش بلده القوي؟

هل هناك لوطني تربى في هذا البلد أن يهاجم جيشا بقوة ومهابة الجيش المصري العظيم الذي حبانا الله به؟!

 للأسف إنها مقولات ساقطة في زمن تكاثر فيه المتآمرون.

الحاصل أن الجيش المصري وعلى مدى العصور، كان هو القوة النظامية الوطنية التي أدت إلى  التغيير، وقادت اليه، ومنذ ثورة 1952 وتنظيم الضباط الأحرار الذي قاده الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كان الهدف الرئيسي الموضوع أمام نصب الضباط الوطنيين آنذاك هو إنقاذ مصر من الاحتلال الإنجليزي ووضع حد لفساد الملك وللإقطاع وإصلاح نظام التعليم.

وغيرها من المطالب التي رفعها الضباط الأحرار وتحركوا لتنفيذها في ثورة 195، وبعد نجاحها، شقت مصر طريقها الى الاستقلال وكان الزعيم جمال عبد الناصر ابنًا للمؤسسة العسكرية النظامية المصرية ،وهو الذي وضع لبنة الجمهورية الحديثة بمشاريع عملاقة مثل الإصلاح الزراعي وإنشاء السد العالي وتأميم قناة السويس وإرجاعها للمصريين.

ثم جاء بعده بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات، الذي يكفيه شرفا أنه صاحب قرار حرب أكتوبر 1973 وصاحب النصر العظيم الذي استردت به مصر كرامتها واستردت به سيناء الحبيبة من أيدي الاحتلال الإسرائيلي.

إن الجيش المصري طوال تاريخه، كان مفرخة للقادة العظام الذين حملوا المسؤولية على مدى سنوات طويلة ليعبروا بمصر وسط أزمات عاتية.

 واليوم وبعد ثورة يناير ،2011 نرى الجيش المصري المهيب يقود زمام الأمور في الوطن مرة ثانية بكل قوة ونجاح، فجيشنا العظيم هو الذي حافظ على عقد الوطن من الانفراط.

ولا يمكن أن يكون هذا الكلام اسطوانة مكررة كما يردد بعض الخونة والجهلة.

فالذي يتابع الأحداث عن قرب في الدول العربية الكبري، مثل العرق وسوريا واليمن وليبيا، يتحسر على ما بها من أوضاع، ويعرف تماما فضل الجيش المصري المهيب وفضل قادته وضباطه ومدى الوطنية والالتزام في صفوفه.

 فالعراق لم يكن بلدا صغيرا، ولكنه كان بلدا قويا وكان يشار له بالبنان، لكن بالنظر اليوم كيف اصبح حاله في غياب جيشه القوي الرنان.

 وسوريا التي تصدت لاسرائيل عشرات السنين، ومنذ هزيمة 1967 وكانت قيادتها تعد جيشها دومًا لمواجهة اسرائيل واسترداد الجولان كيف أصبح حالها الآن..

 واليمن وليبيا هذه دول وشعوب يعيش فيها، ملايين انفرط عقدها، لغياب جيوشها القوية عن السيطرة وقيادة دفة الأمور،  ولابد أن تكون لنا فيها عبرة.

وأعود لبدء المقال، فمفردات القوة لدى الجيش المصري المهيب ليست فقط فى تعداده باعتباره مصنفا ضمن اقوى الجيوش في العالم، ولا في حجم ونوعية تسليحه والجميع يشهد بذلك.

ولكن قوته الحقيقية في عقيدة رجاله وضباطه الشرفاء الذين أقسموا على الولاء للوطن والنهوض به وقيادته في مختلف العصور.


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط