قال الكاتب الفرنسي مايكل برزان، صاحب كتاب "الإخوان آخر الأنظمة الشمولية في العالم" إنجماعة الإخوان المسلمين تصدر نفسها للغرب باعتبارها الممثل الرئيسي لمسلمي الشتات.
وأضاف برزان، في رده على سؤال لــ "صدى البلد" حول إن كانت جماعة الإخوان تسعى الآن لإنقاذ ما تبقى من ماء الوجه بعد الإخفاقات السياسية والهزائم العسكرية والمقارنة بينها وبين داعش وبعد أن أصبحت مجالات المناورة ضعيفة للغاية، أن أفضل السبل السياسية والأكثر مسئولية من بين هذه الخطط للعودة الاستراتيجية للإخوان هي الإعلان عن نبذ العنف وتفضيل السلمية على إعلان "الجهاد" من أجل الخروج من هذا المأزق والبحث عن سبيل لإنقاذ الجماعة، وذلك بهدف طمأنة البلاد المضيفة لهم في العالم الغربي من خلال التبرؤ من الإرهاب للتأكيد على أنهم الممثل الرئيسي لمسلمي الشتات، ومن المرجح إنهم قد بدأوا في ذلك.
صفقة الغرب مع الإخوان
وأكد برزان أنه ليس هناك من هو أسوأ من شخص أعمى لا يريد أن يرى، وكما هو الحال دائما، فالقوى السياسية تختار من هو أقل شرا "أقل الشرين" وهو في نظر الغرب جماعة الإخوان المسلمين، ويمكننا أن نقول إن هناك صفقة ما عمادها نصيحة الإخوان أنهم لو تنكروا للإرهاب ونأوا بأنفسهم عنه فلن يزعجهم الغرب كثيرا.
وعن إن كان الكونجرس الأمريكي سوف يمرر قانون باعتبار التنظيم إرهابيا قال برزان إنه كانت هناك بالطبع هزة داخل الحكومات الغربية في فترة ما بعد الثورات العربية واندلاع الحرب السورية حول "ماهية" جماعة الإخوان المسلمين، وعرف وقتها أن الجماعة ما هي إلا "مصفوفة أيدلوجية" للإرهاب في العالم، ولذلك فقد تم وضعها تحت المراقبة في مختلف بلدان العالم وهو نفس الشيء الذي يطبق الآن في الولايات المتحدة وفي بريطانيا أيضا، متسائلا عما إذا كانت مثل هذه التحذيرات البرلمانية ستغير المشهد جذريا؟ وهل ستنهار هذ الشبكات الخيرية التابعة للجماعة نتيجة هذه القرارات، ويجيب بــ "لا"، وأنه من المفروض أن نعترف أن هذا الأمر سيتم في وقت لاحق وإدانة البرلمانات هذه خطوة أولى مشجعة نوعا ما ومطمئنة.
وأكد برزان أنه ليس هناك من هو أسوأ من شخص أعمى لا يريد أن يرى، وكما هو الحال دائما، فالقوى السياسية تختار من هو أقل شرا "أقل الشرين" وهو في نظر الغرب جماعة الإخوان المسلمين، ويمكننا أن نقول إن هناك صفقة ما عمادها نصيحة الإخوان أنهم لو تنكروا للإرهاب ونأوا بأنفسهم عنه فلن يزعجهم الغرب كثيرا.
وعن إن كان الكونجرس الأمريكي سوف يمرر قانون باعتبار التنظيم إرهابيا قال برزان إنه كانت هناك بالطبع هزة داخل الحكومات الغربية في فترة ما بعد الثورات العربية واندلاع الحرب السورية حول "ماهية" جماعة الإخوان المسلمين، وعرف وقتها أن الجماعة ما هي إلا "مصفوفة أيدلوجية" للإرهاب في العالم، ولذلك فقد تم وضعها تحت المراقبة في مختلف بلدان العالم وهو نفس الشيء الذي يطبق الآن في الولايات المتحدة وفي بريطانيا أيضا، متسائلا عما إذا كانت مثل هذه التحذيرات البرلمانية ستغير المشهد جذريا؟ وهل ستنهار هذ الشبكات الخيرية التابعة للجماعة نتيجة هذه القرارات، ويجيب بــ "لا"، وأنه من المفروض أن نعترف أن هذا الأمر سيتم في وقت لاحق وإدانة البرلمانات هذه خطوة أولى مشجعة نوعا ما ومطمئنة.
ونوه المفكر الفرنسي إلى أن هناك مواقف جديدة في فرنسا وهناك وعي وإدراك قد وصل إلى هناك، حيث توقف المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن دعوة دعاة الفتنة مثل الشيخ يوسف القرضاوي للمؤتمر السنوي لمسلمي فرنسا –والذي كان يعقد كل عام في "لو بروجيه"- بالقرب من العاصمة باريس – كل ربيع، بعد أن كانت تسمح لهم بالدخول لــ فرنسا كل عام دونما أي اعتراض، وكان معظمهم يأتون من مصر وقطر وكانوا يحضون على قتل الأبرياء والعداء لمن يعيش المسلمون معهم في الغرب.
سلاح الجماعة لابتزاز الغرب
وأضاف برزان: "إلا أن الجماعة طوعت سلاحا فعالا للغاية لمواجهة السلطات العامة وآراء الحكومات في هذه الدول وهذا السلاح حقق نصرا كبيرا في كثير من المواقف والمعارك وحصن الجماعة حتى أصبح لا يمكن المساس بها وهذا السلاح هو "الإسلاموفوبيا" حيث تخشى هذه الحكومات من انهيار السلام والانسجام المجتمعي إذا أحس المسلمون فيها بالاضطهاد وفي هذا السياق تتجنب الحكومات الغربية التصعيد مع الجماعة –على الرغم من معرفتها بحقيقة الجماعة وخطورتها- خشية التلويح بــ الإسلاموفوبيا كعامل من عوامل الانقسام فالغرب يجد نفسه محاصر وأمام سياسة الأمر الواقع، ولن تخاطر الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا العظمى وتضع نفسها في اضطرابات اليوم".
وأضاف برزان: "إلا أن الجماعة طوعت سلاحا فعالا للغاية لمواجهة السلطات العامة وآراء الحكومات في هذه الدول وهذا السلاح حقق نصرا كبيرا في كثير من المواقف والمعارك وحصن الجماعة حتى أصبح لا يمكن المساس بها وهذا السلاح هو "الإسلاموفوبيا" حيث تخشى هذه الحكومات من انهيار السلام والانسجام المجتمعي إذا أحس المسلمون فيها بالاضطهاد وفي هذا السياق تتجنب الحكومات الغربية التصعيد مع الجماعة –على الرغم من معرفتها بحقيقة الجماعة وخطورتها- خشية التلويح بــ الإسلاموفوبيا كعامل من عوامل الانقسام فالغرب يجد نفسه محاصر وأمام سياسة الأمر الواقع، ولن تخاطر الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا العظمى وتضع نفسها في اضطرابات اليوم".
ويرى المفكر الفرنسي أنه من الضروري أن تفكك هذه الشبكات الإخوانية تدريجيا خطوة خطوة دون إيذاء مشاعر المسلمين المعتدلين المقيمين في هذه البلاد وإن كان هذا الأمر سوف يستغرق بعض الوقت إلأ أن توافر الإرادة السياسية الحقيقية يأتي دعما ويقف خلف هذه التصريحات والبيانات وتؤثر في هذا المفهوم الموجود فعلا.
اقرأ أيضا: