الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غالية بن علي: تربيت على صوت أم كلثوم والشيخ عبد الباسط عبد الصمد

غالية بن على
غالية بن على

حلت النجمة التونسية، غالية بن علي، يوم الأربعاء، ضيفة على راديو "إنيرجي ٩٢.١"،  للحديث عن مشوارها الفني، وكشفت كثيرا عن حياتها الخاصة والفنية.

وقالت غالية، خلال استضافتها في برنامج "فوّل 92.1" مع باسم كميل الذي أشاد باسمها، إن أبيها اختار لها هذا الاسم تيمنا بجدتها الراحلة، مؤكدة أن كثيرا من محبيها اختاروه لبناتهم وهو أمر تحبه وتعتز به كثيرا.

وسأل كميل، غالية عن لقبها المفضل، فأوضحت أنها لا تفضل  لقب سفيرة الغناء العربية لأن هذا اللقب يستحقه كثير من الفنانين غيرها، لكنها تحب لقب "سفيرة الثقافة العربية"، و"الغجرية بنت الريح"، ,"البربرية" لأن أصلها بربري أو أمازيغي.

لقب سفيرة الثقافة التي حصلت عليه غالية بن علي في فرنسا، يعني أنها بالنسبة لهم سفيرة عن الثقافة العربية كلها وليس الغناء والفن فقط، بما يشمل الطبخ والطعام والديكورات والحكايات والنوادر كما أوضحت لباسم كميل.

وأضافت على إنيرجي، أنها تحب حياة البربر، والترحال والحركة، ومن صغرها تعشق فكرة الغجر والحرية التي يعيشون بها، وهو أكثر أمر أحبه لأنني لا يمكنني أن ألتصق بفكرة واحدة طوال حياتي، كما أن التغيير مهم جدا وعلى قدر رغبتك في التغيير وسماع من حولك يمكنك  العيش.

وقالت غالية بن علي، إنها تحب موسيقى الفلامنكو كثيرا، وعندما التقت مشروع موصول قبل الألفين وتقريبا في عام 1996، كانت لم تسمع موسيقى الجاز من قبل لأنها كانت لا تسمع سوى الموسيقى العربية، ثم تعلمت في حفلاتها معهم أن الجاز هو النشاز الموسيقى لكن بطريقة مفهومة وصحيحة.

قدمت غالية أغاني مباشرة من ستوديو إنيرجي، منها أغنية تعد تجربة جديدة من كتابة منتصر حجازي، ولأول مرة تقدمها مباشرة، وهي أغنية "قولوا لها".

تحدثت غالية بن علي، عن حبها للهند، وشغفها منذ الصغر للسفر، وروت قصة من طفولتها أنها قررت يوما ما وهي لا تملك سوى 10 جنيهات، أن تأخذ بعض ملابسها في "لفة قماش"، وتسافر الساعة 3 الفجر، لكن قريبتها أقنعتها بالانتظار للصباح، ثم تلاشى هذا الحلم لفترة، حتى سافرت لأول مرة عام 1995، وكنت متخوفة من تحقيق هذا الحلم حتى لا ينتهي، لكنها منذ زيارتها الأول قررت العودة كثيرا لحبها لهذه البلد والثقافة التي تتفهمها.

لكن مصر بالنسبة لغالية أمرا مختلفا، وأكدت لإنيرجي، على أنها منذ زيارتها لمصر تعلقت بها، لأنها تجمع بين ثقافة الهند وتونس، وأصبحت أحلى مكان بالنسبة لها، خاصة أنها منذ الصغر تربت على مشاهدة الأفلام والمسرحيات المصرية، وسماع القرآن بالقراءة المصرية.

تحب بن علي، دمج الفنون المختلفة ونقل كل جديد إلى جمهورها، ولا تتقيد بفن غنائي معين على حساب آخر، وكل من يطلب منها التركيز على موسيقى معينة ترفضه تماما حتى لاتحرم جمهورها من الأمور الجميلة في العالم.

قالت غالية بن علي لبرنامج "فول 92.1"، إن أم كلثوم ساهمت كثيرا في تعليمها الغناء وعظمة الموسيقى، وفي صغرها كانت تستمع لها بإنصات، مثلما كانت تنصت للقرآن بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد،  فهي بالنسبة لها كانت حالة كاملة من الصوت والآداء وتركت بصمة كبيرة.

واعتادت غالية بن علي في صغرها على اعتماد أم كلثوم أنها "جدتها" لأن والديها كانوا يعلقون صورتها في غرفتهما، وكانت دائما تصفها بالصوت الرباني، ووفقا لوصفها: لو كان ربنا عنده صوت هيشبه صوت أم كلثوم لأنه لا رجالي ولا حريمي فهو صوت قوي قادم من السماء بعيدا عن شخصيته وتاريخها.

وتعد المدرسة الشامية الصوفية الجد بالنسبة لغالية بن علي، حيث اعتادت أيضا سماع أديب الدايخ وصباح فخري لحب والدها لهما، بينما كانت والدتها تفضل سماع المصريين وخاصة عبد الحليم حافظ قائلة: بابا كان بيغير منه عشان ماما بتحبه.

تحضر غالية بن علي حاليا لألبومها القادم، واقترح عليها عازف الكمان الشاب أيمن عصفور، أن تقدم عملا فلكلوريا مثل أوبريت "الليلة الكبيرة"، تقدم فيها أعمال غنائية تحكي عن مصر.