الرئيس الموريتاني: سنشارك في قوات حفظ السلام في مالي

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه عندما يتغير الوضع الحالي في مالي فموريتانيا باعتبارها عضوًا في الأمم المتحدة ليس هناك ما يمنعها من إرسال قوات إلى الشمال المالي، في إشارة إلى قوات حفظ سلام أممية قد تنتشر في مالي.
واعتبر ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره النيجري محمدو يوسوفو، في ختام زيارة الاخير لموريتانيا ظهر الاثنين، أن موريتانيا لم تتدخل في شمال مالي "لأن الأمر يتعلق بالدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وموريتانيا ليست عضوا فيها".
وأضاف في نفس السياق أن تدخل فرنسا في شمال مالي، "هو ردة فعل على وضع كارثي عرفته مالي، وتدخل مشروع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من دولة كادت أن تسقط بالكامل في أيدي الإرهابيين"، مشيرًا إلى أن "موريتانيا لم تتدخل لأنها لم تكن جاهزة ولكنها تلعب دورا أساسيا في منع الإرهابيين من التسلل واللجوء إلى أراضيها ومحاصرتهم في الشمال من أجل تمكين الوحدات المتدخلة من الإجهاز عليهم في أوكارهم"، وفق تعبيره.
وقال ولد عبد العزيز إن موريتانيا لم تتدخل أيضا لأنها تضع نصب أعينها وجود مشكلتين في شمال مالي؛ "مشكلة الإرهاب المرتبط بتواجد مجموعات إرهابية هناك منذ 2001 يتغاضى عنها للأسف الشديد الحكم المركزي في مالي منذ 12 عاما ومشكلة أخرى يطرحها بانتظام سكان الشمال ومن بينها مطالب مشروعة أحيانا تتعلق بالبنية التحتية الأساسية والصحة والتعليم، مع أن هنالك مطالب أخرى غير مقبولة لأنها تمس وحدة الدولة المالية".
على صعيد متصل، قال رئيس النيجر ايسوفو محمادو، إنه لا يستطيع نفي أو تأكيد المعلومات التي قدمت حول مقتل عدد من قادة القاعدة في مالي.
وأضاف رئيس النيجر أن النيجر وموريتانيا وجميع دول الساحل يتعرضون لتهديد مشترك "هو الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وأن المواقف في مواجهة هذا التهديد لم تتباين أبدا وظلت الرؤية واحدة لمواجهته بحزم من أجل القضاء على الإرهاب في فضاء الساحل والصحراء".