الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعلام والإرهاب بين نقاط الضعف ومتطلبات المواجهة


"التعامل الإعلامي مع ظاهرة التطرف والإرهاب" تعد  من أهم المشكلات التي تواجهها المنطقة العربية في اللحظة الراهنة، حيث الإرهاب الذي بات يطل علينا من كل مكان، بما يؤثر على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك أنه يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني وتأخر خطط التنمية بما يضعف من حالة الاقتصاد، وغير ذلك الكثير من النتائج والتبعات.



ولا يقف الإعلام بطبيعة الحال، وبوسائله المختلفة.. التقليدية والحديثة على السواء، بعيدًا عن هذا الأمر، إذ اهتمت وسائل الإعلام المختلفة، وعبرت سنوات مضت، بمتابعة الظاهرة الإرهابية، فأصبحت توليها الصدارة وتخصص لها مساحات واسعة ضمن صفحاتها وبرامجها وشبكاتها وتناقش أبعادها المختلفة ومنها الإعلام والإرهاب بين النظرية وواقع التبعية والتوظيف، التخصص والتأهيل والتدريب لمواجهة الإرهاب إعلاميًا والمهارات العملية في التعامل الإعلامي مع الإرهاب والتطرف مواقع التواصل الاجتماعى  وظاهرة التطرف والإرهاب بين التوظيف والاستخدامات وسبل ترشيدها وكذلك ضوابط استخدام الصور والفيديوهات في مستوى صياغة الأخبار والتقارير الوثائقية والاستقصائية".



كما رصدنا بعض نقاط الضعف في واقع الإعلام، منها:
غياب سياسة تحريرية واضحة المعالم يعالج في إطارها الصحفيون القضايا الإرهابية، قلة الصحفيين المتخصصين في تغطية قضايا التطرف والإرهاب، سيطرة الطابع الإخباري على تغطية تلك الأحداث، هيمنة الطابع الانفعالي والاستعراضي والأيديولوجي على التغطية الإعلامية للتطرف والإرهاب، هيمنة الاعتبارات السياسية على المعايير المهنية في تغطية قضايا التطرف والإرهاب، عدم التزام البعض بالمعايير الأخلاقية في تناول
قضايا الإرهاب، غياب التدريب والتأهيل والتعليم المستمر لتكوين إعلاميين متخصصين في التعاطي مع قضايا التطرف والإرهاب.



وفى هذا الإطار يمكن طرح مجموعة من  التصورات والحلول منها: إنشاء وحدة إعلام متخصصة في التعامل مع قضايا الإرهاب والتطرف، وضع إستراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع هذه القضايا، وكذلك الاهتمام بالأنواع الصحفية المختلفة لتغطية قضايا الإعلام والإرهاب، إنتاج مضامين إعلامية تساهم في مكافحة التطرف والإرهاب من خلال الأشكال الإعلامية المختلفة مثل: الدراما- الموسيقى- برامج الأطفال- برامج وثائقية- حملات توعية، كما تضمن إنشاء وحدة رصد لدراسة التغطيات الإعلامية، التخلي عن لغة العنف والكراهية والتحريض في الخطاب الإعلامي الذي يعالج قضايا التطرف والإرهاب، تنظيم دورات تدريبية مستمرة لتنمية مهارات الصحفيين المتخصصين في تغطية مثل هذه القضايا، تطور
أشكال وأساليب التفاعل مع الجمهور والجهات المعنية، وأخيرًا إصدار مدونة سلوك وميثاق أخلاقيات يتم فيه ضبط قواعد التعامل الإعلامي مع ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب ودليل مصطلحات لتوضيح المعالجة المتعلقة بهذه القضايا.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط