الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب: يحدث في الإسكندرية

صدى البلد

- القنصل الصيني بالإسكندرية  "جياو لى ينج"، علاوة على أنها فتاة جميلة ومثقفة ومرحة، فقد كسبت ود أهل المدينة جميعا بتواضعها وخفة دمها، وحينما تجلس معها تشعر وكأنك تعرفها منذ زمن بعيد، ربما لأنها تنتمي إلى نفس الثقافة القديمة والأخلاق الشرقية المتجذرة، قالت جياو لي ينج لمجموعة من الصحفيين أن المعركة ضد فيروس كورونا الجديد حققت نتائج إيجابية، والصين كدولة مرت بالكثير من التجارب والمحن في التاريخ، "فلدينا كامل الثقة والقدرة على دحر الوباء، ولن يتغير الاتجاه للتحسن طويل الأجل للتنمية الاقتصادية"، وأكدت أن مصر أثبتت أنها خير صديق وقت الضيق بإرسالها المساعدات إلى المنطقة المنكوبة، ما ينقص القنصل الصيني بالإسكندرية تعلم بعض الجمل والنكت المصرية حتى تكون بنت بلد بحق وحقيق..

- اعتداء طالب على أستاذ داخل مكتبه بجامعة الإسكندرية، قضية لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، فالأستاذ الجامعي له مكانته في المجتمع، وتبقى أسئلة من نوعية كيف دخل الطالب المجرم بالطبنجة وأكياس البنزين إلى مكتب الأستاذ بقصد قتله وحرق مكتبه، وكيف مر من أجهزة كشف المعادن على بوابات المجمع النظري، وما هو موقف مدير أمن الجامعة، كل هذه أسئلة يجب الإجابة عليها، صحيح أن الطالب تم القبض عليه، وإنقاذ الأستاذ، إلا أن الواقعة نفسها ستجر خلفها العديد من الوقائع المؤسفة إن لم يكن هناك إجراءات عاجلة لمنعها مستقبلا..

- فصل المعلم الذي تحرش بـ 120 تلميذه في مدارس الإسكندرية ليس حكما ناجعا لمنع تكرار هذا العمل المشين، المعلم الذي نقف له احتراما وتبجيلا، يتحول إلى وحش ينهش أجساد فلذات الأكباد، لماذا لا يتم إحالته إلى محكمة الجنايات حتى يأخذ عقابه كاملا، ولماذا لا يضاف الفحص النفسي إلى كل من يعمل بمهنة التدريس للتأكد من صلاحيته لهذا العمل، أدعو وزير التعليم إلى سرعة التدخل وحسم الأمر وإلا ستتحول المدارس على أيدي هؤلاء الشواذ إلى ساحات من عدم الثقة والبعد عن التربية والتعليم..

- درس في حب الوطن والاصطفاف قدمه حزب "مصر بلدي" بالإسكندرية، حيث كان لقاء جماهيريا حاشدا للحزب وكل رموز العمل الوطني للاصطفاف حول الوطن، كل هذا الجهد تم بفضل رؤية المستشار أحمد عوض أمين عام الحزب والسياسي المخضرم، الذي أكد أكثر من مرة أن نجاتنا جميعا تكمن في الالتفاف حول الوطن وحول القيادة لمواجهة القضايا المصيرية، وعندما يلتف المصريون ويتوحدون معا لا يقدر عليهم أحد.. هكذا يعلمنا التاريخ..

- معرض الكتاب هذا العام شهد ظاهرة غريبة ألا وهي زيادة عدد مؤلفي الكتب عن عدد زوار المعرض، فكل من هرش رأسه ألف كتابا، وكتب في بطن غلاف الكتاب الأول "الطبعة الأولى"، وفي بطن غلاف الكتاب الثاني "الطبعة الثانية" وهكذا، حقيقة ينكرها رؤساء مجالس إدارات دور النشر أن الناس كفت عن القراءة من زمان، وفي فترة زادت قراءة كتب الجنس، ثم كتب الطبخ، أما حاليا فلا أحد يقرأ شيئا إلا مضطرا، والإسكندرية تستقبل معرض الكتاب بعدما إنتهى مولد "سيدي الكتاب" بالقاهرة، فهل سنتجاوز أخطاء العام الفائت، هل سنكرم أسر الشهداء؟، هل سنتناول المشاريع الكبرى في الندوات؟ هل سنعرض المخاطر التي تتعرض لها مصر في شرق المتوسط؟ أم أن الأمر سيكون مجرد تجميع للوجوه السنوية المستهلكة من هنا وهناك..!