الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة أثرية: المصرى القديم سبق عبد الوهاب وفريد الأطرش في دويتو الحب والغرام

قدماء المصريين
قدماء المصريين

رصدت دراسة أثرية رسائل الحب والغرام فى مصر القديمة، والتي أعدها الباحث الأثرى رضا عطية الشافعي باحث ماجستير في الآثار المصرية القديمة.

الدراسة أكدت معرفة قدماء المصريين لأدب الغزل، الذى تمثل فى أغانى الحب وأكثر تلك الأغانى بين فتى وفتاة، وكانت تمثل أغنيات يغنيها رجل وهو يضرب على الآلات الموسيقية ثم ترد علية محبوبته.

وقد أخذا يتناجيان ويذكر كلا منهما للآخر ما يحمله قلبه من شوق ولوعة حتي يحين موعد الزواج،وهو ما يعرف الآن بالغناء الدويتو أو الديالوج الغنائى، وهو عبارة عن حوار غنائى منسجم فى الأداء واللّحن والصّوت بين الفنانين.

من جانبه أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن بداية الدويتو الغنائى في الوطن العربى منذ عام 1944 فى فيلم رصاصة في القلبٍ، إذ غنى الفنان محمد عبد الوهاب إلى جانب الفنانة راقية إبراهيم حكيم عيون وفى المسرح غنت فيروز إلى جانب وديع الصافي ونصرى شمس الدين فى العديد من المسرحيات اللبنانية.

 واشتهر بعدها الدويتو مثل أغنية "يا سلام على حبى وحبك"  بين فريد الأطرش وشادية في أحد أفلامهما وأغنية "حاجة غريبة" بين عبد الحليم حافظ وشادية في فيلم معبودة الجماهير.

وقال ريحان أنه طبقا للدراسة،فإن أدب الغزل (شعر الغزل) عند المصرى ضم ثلاث مجموعات هامة،وقد سجلت على البردى منذ عصر الدولة الحديثة،بجانب العديد والعديد التى سجلت على الأوستراكا (قطع الفخار) .

ومنها قصيدة تتحدث عن الفتاة التى وقعت فى الحب عن الطائر والشبكة والطعام والعطر وصيحات الطير قائلة:
حبيبي قلبي يتمني حبك ،
وكل ماتفكر فيه هو لك ،
انظر ، ماذا فعلت جئت اصطاد بشرك في يدي 
وأول طائر يهبط يأكل طعامي 
وأظافره فيها عبير 
لكم أود ان نطلقها معا 
كم يحلو لي أن تكون معي وأنا انصب الشباك 
فما أطيب الذهاب إلي الحدائق مع المحبوب
 قلبي يوافق قلبك ولن أبعد عن جمالك 
ياحبيبي يتوقف قلبي في الكعك اللذيذ أمامي 
ولكن طعمه كالملح في فمي 
الشراب الذي كان حلو له الآن طعم المرارة 
عبير أنفاسك هو مايحي قلبي 
يا أجمل كل الناس كم أود أن اشاركك بيتك 
زوجة لك كي تضع علي ذراعي ذراعك 
ولكنك أدرت عني حبك.

وتابع الدكتور ريحان بأن حب هذه الفتاة طاهر فى تعبيرها عن رغبتها بأن تكون نهايته الزواج،ثم تستكمل الفتاة قصيدتها بأنها ترفض أن تستسلم لليأس وتهون علي قلبها بأن حبيبها بعيد عنها ليلة ثم يعود فتقول:
أقول لقلبي بداخلي 
غاب عني حبيبي هذة الليلة 
وأصبحت كمن في القبر 
لأنك أنت الصحة والحياة 
حب حبيبي لي هو همي الوحيد 
وقلبي معه لا يسكن

وهذا ماشعرت به الفتاه تجاه حبيبها وأفاضت به في شعرها،ولكن ماذا كان يقول الفتي المحب وهو يناجي حبيبته التي تعرض عنه وقد أخذ يفكر في طريقة لعله يظفر برؤيتها قائلا:
سأرقد في سريري متمارضًا 
فيعودني جيراني 
وتعودني أختي (حبيبتي) معهم 
وتضحك حبيبتي من أطبائي 
لأنها تعرف حقيقة مرضي.

ثم يستمر الشاعر المصري (الفتي) فيقول أنه إذا لم ينجح في حيلته تلك فسوف يحتال ليدخل علي حبيبته مع زوارها فيقول:
دار أختي
ليتني أكون علي بابها 
فإن أغضب ذلك أختي 
فإني علي الأقل سأسمع صوتها الغاضب 
وسأكون أمامها كالطفل يرتعد خوفًا

وهناك قصيدة أخرى جاءت بالدراسة، لحوار بين فتي وفتاة يتناجيان ويظهر كلا منهما حاله في البعد عن صاحبه فيقول الفتي: 
سبعة أيام حتي أمسي لم أري فيها أختي(حبيبتي)
تملكني الداء وثقلت أطرافي وصرت أنسي نفسي
وتقول الفتاه في ذلك :
مااسرع دقات قلبي حينما أفكر في حبك 
إن حبك غيرني أصبحت اختلف عن الفتيات 
فقد صرت لا أعرف كيف ألبس ثيابي 
ولا كيف أنظم مراوحي 
ولا كيف أضع الكحل في عيني 
ولا كيف أعطر جسمي بالعطور